ها هو شهر رمضان يسعى ألينا ببركته، ويفترض أن نستقبل البركة بإستعداد يليق بها، غير أننا وخلافا لمنطق الأشياء، نستقبله بأسوأ ما عندنا،! ...طبل وزمارة وعري وتفاهات تقدمها الفضائيات العربية التي أسست لعرف غريب عن ثقافتنا...هو شهري وأنا أجزي عليه، هكذا قال رب العزة والجلال عن هذا الشهر الفضيل، شهري، أقرأوها مرة أخرى، شهري، شهر الخالق الباريء المصور الحكيم العليم الجبار المتكبر المتجبر القوي العزيز المعين..الى آخر التسعة وتسعين أسما التي لا يشاركه سبحانه في علاه في قيمتها أحد..ونحن نسطح عقولنا ونروج للمتعة الرخيصة والتسلية الفجة، وبما يعاند التوصيف الألهي : شهري!! شهر الله حولناه إلى شهر الرذيلة، والفضل كل الفضل في ذلك للمال السعودي وقنوات سمو الأمير طلال بن عبد العزيز "شقيق" خادم الحرمين!! ..
أما ترون أن هذه المفرقة لا تخلو من قصدية مسبقة وتخطيط محكم يبغي تفكيك عرى ثقافتنا الإسلامية ويسلبها جوهرها؟!..؟وإلا بربكم كيف يستقيم الظل والوتد أعوج؟..كيف يمكننا تفهم أن ترعى دولة يحكمها نظام إسلامي صارم ـ كما يدعي ـ هز البطون في شهر هو خير الشهور عند الله تعالى...؟ ليس عجبا فهم يتغنون بأمجاد الأولين ، أمجاد هارون مثلا ، هذا السلطان الذي كان يدور في اليوم والليلة على ألف من الجواري ومثله من الغلمان...
أستغفر الله من الغيبة..أللهم أني صائم...!
https://telegram.me/buratha