المقالات

الشعب العراقي والدولة المدنية الحديثة ؟

612 00:27:00 2012-07-10

بقلم الباحث احمد الشجيري

إن المتابع للمشهد السياسي لما حصل في العراق منذ لحظة سقوط النظام السابق 2003م وتغير المشهد العام للقيادة العراقية ، وما تبعها من ملامح جديدة للديمقراطية الحديثة في الدول العراق ، يرى النموذج الحضاري لانتقال كافة إشكال السيادة من رئيس الدولة ورئيس الحكومة ومجلس النواب من خلال انتخابات نزيه ومشرفة توحي بتحول الوعي السياسي لأبناء الرافدين بإعطاء صورة ونموذج لدولة عصرية تفخر بها بلدان الوطن العربي.وان العزيمة للشعب العراقي وإصراره على انتزاع حقوقه المتمثله في بناء دولة مدنية حديثة ( عصرية ) ترسي قواعد العدالة والحرية والديمقراطية علاوة علي التمسك بحقوقه في المواطنة وحقوق كافة العراقيين في أقامه مجتمع ديمقراطي حديث كهدف استراتيجي وحيد بعد أن ظل العراقيون طيلة فترة طويلة من الزمن يحكمون بأنظمة قمعية ديكتاتورية. وقد أصبح النموذج العراقي للديمقراطية مضربا للأمثال ونموذجا يحتذي به بعد أن اتضح للجميع إن الشعب العراقي متمسك بحلمه وامله في بناء المجتمع العراقي التي غابت عنها شمس العدالة لعشرات السنين الماضية وظلت تحكم بإفراد أهدروا قيم العدالة والحرية والمواطنة وقد وقفوا حائلا بين الشعب وبين تحقيق أحلامه المتمثلة في المشاركة في حكم بلادهم، وحصد خيراتها إلا أن هذا البلد الذي سلبت ثرواته وخيراته وسرقت أماله وأحلامه على مدار السنين السابقة. تحمل هذا الشعب الآلام المبرحة إلى أن جاءت اللحظة التي اقسم فيها العراقيين بأن لا يتنازلوا عن حقهم في الحرية وعن حقهم في اختيار دولة منتخبة لأول مرة في تاريخ العراق الحديث والقديم ، واستطاع الشعب العراقي ان يسطر على صفحات التاريخ المحلي والإقليمي والدولي رغبته في التغيير وبناء مجتمع مدني متحضر وإرساء قيم العدالة والحرية والديمقراطية وقد تم انتزاع ذلك من أيدي المروجين للدولة القديمة والمناصرين لها واللذين نشئوا في عهود الظلام والقمع. والآن ثبت أن الشرعية للشعب ، والعراق يقدم للعالم اجمع النموذج الحضاري للديمقراطية والعدالة حتي يكون مثالا تحتذي به الأنظمة القمعية والديكتاتورية في العالم ، والتي ترغب في يوم من الأيام إن تتحول إلى بناء مجتمع مدني حديث قائم على إرساء قيم العدالة والحرية والديمقراطية وبناء دولته الحديثة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك