المقالات

العراق يتعرض الى مؤامرة

540 14:38:00 2012-07-09

غياث عبدالحميد

ليس هناك ما يدعو الى القول ان العراق يعيش حالة من التأنيق او التهذيب السياسي ، سواء بتسليط الضوء على العناصر السياسية او المشهد برمته ، كميدان للتباري والتنافس ، فيما لو كان هناك تنافسا حقيقيا ، اذا ما انزاح نحو صراع عام على خلفيات نفعية شخصية على وجه الدقة والتحديد .تطرقنا في عمود سابق الى ان النفط هو السبب الرئيس في تفجير الازمات في العراق وسيبقى على هذا الحال بارادة اميركية وادوات تنفيذية تركية خليجية عراقية ، تعمل على تجزئيه الى دويلات ضعيفة متناحرة مع ضمان تدفق النفط الى اميركا واوربا بواسطة شركة " اكسون موبيل"عبر تركيا فضلا عن عزله عن محيطه الاقليمي والعربي والدولي .اذن الازمة السياسية التي اقتربت من نهايتها باعداد ورقة الاصلاح المزمع مناقشتها من قبل الفرقاء في كردستان مجددا ، سببها الرئيس ما مر ذكره آنفا ، وبهذه الاشكالية المريبة التي تفوح منها رائحة التآمر ، كيف ستكون اجواء الحوار مع العلم المسبق لكل اطراف الازمة ، انها تم تصنيعها اميركيا وتولى توزيعها وترسيخها بواسطة تركيا والخليج و في الموصل و مناطق اخرى تسعى نحو الانفصال باستعددات فيدرالية ومن ثم كونفدراليات ، كما الدعوات التي انطلقت من الانبار بعد اكتشاف مليارات من الامتار المكعبة للغاز الطبيعي في حقل عكاز؟مشكلة بعض السياسيين العراقيين انهم يعون الازمة ، لكنهم يعانون من خلل في مجاستهم الادراكية التي تدفعهم نحو التبسيط الذي يؤدي الى تسريع النهايات وغلق كل السبل التي تتجه نحو الحلول الجذرية ، وبالرغم من ان ورقة الاصلاح تقف او ترتكز على نوايا طيبة الا انها تحتاج الى شراكات حقيقية نابعة من ضمائر حية تدعمها وتفعّلها باستمرار لتكون قاعدة للتطوير في ايجاد الحلول باستمرار ، ولاتقتصر على الفريق الذي اعدها ، مع علمنا انه كان على الدوام مرجعية لكل الحلول لمعضلات متوالية لم تنقطع .الاصلاح الرئيسي الذي نرنو اليه يجب ان يكون بالمكاشفة الحقيقية اولا ، ومن ثم اعداد ورقة عمل وطنية يشترك فيها الجميع للخروج من عنق الزجاجة الى بوابات عالية من الوضوح والشفافية يكون عنوانها الرئيس " العراق يتعرض الان الى مؤامرة التقسيم والزوال"... فكيف نتصدى لها ؟... وذلك هو السؤال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك