المقالات

لا غرابة من التجسس

656 09:24:00 2012-07-09

خضير العواد

عندما تناقلت وكالات الأنباء خبر تجسس أحد الوزراء الى دولة الكويت لم ينتابني أي أستغراب لأننا في العراق ، والذي يحكم هذا البلد ثلاث مجاميع هم الكرد( التحالف الكردستاني) والسنة ( العراقية ) بالإضافة الى الأغلبية الشيعية ( بمجاميعها الثلاث ) ، فالكرد قد أستقلوا في شمال العراق ويتصرفون كدولة ولايمكن للحكومة المركزية أن تتدخل في شؤون حكومة الأقليم ، فعلاقاتهم الخارجية جيدة مع أغلب الدول وهذا يؤكده فتح القنصليات ( السفارات) والعلاقات الاقتصادية مع دول العالم أفضل من علاقات الحكومة المركزية وما ابرام العقود مع الشركات الأجنبية إلا أصدق دليل بالإضافة الى العلاقات التجارية مع أغلب دول العالم وخصوصاً تركيا ، أما الجيش فالكرد يشترون مختلف أنواع السلاح بالإضافة الى سيطرتهم على أسلحة العراق الثقيلة والخفيفة ، وإذا رفضت الحكومة المركزية لأي مطلب كردي فالويل كل الويل لرئيس الوزراء ويجب أن يستقيل أو يغير بالقوة والشواهد كثيرة نعيشها بين فترة وأخرى ، ويشترك الكرد معك في تكوين الحكومة وكذلك سيطرتهم على الكثير من المراكز الأمنية فهل يعقل أن يشارك أبناء أقليم كردستان في المراكز الحساسة للحكومة المركزية بدون نقل أي معلومات لحكومة الأقليم ؟؟؟؟؟؟؟؟ أما الأخوان السنة ( العراقية ) الذي أبعدوا عن الحكم بالقوة وخسروه ثانياً بالديمقراطية وشاركوا فيه بالمصالحة الوطنية ، والذين يأخذون كل دعمهم من الدول العربية وتركيا ويحاولون هؤلاء الجميع بابعاد الشيعة عن الحكم عن طريق إفشال العملية السياسية بأي طريقة كانت وهم أصحاب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، وقد أثبتت الأيام بأن أكثر العمليات الأرهابية كانت بقيادة المشاركين في العملية السياسية من أخواننا أهل السنة كألديليمي والجنابي والداييني والهاشمي والذين متهمون بالأرهاب ما أكثرهم كالعيساوي والجبوري والسامرائي وغيرهم كثير ، أما الذين ينقلون المعلومات الى الدول التي تتدخل بالشأن العراقي فما أكثرهم ففي مقدمتهم النجيفي رئيس البرلمان الذي لايستطيع أن يصبر شهراً بعدم اللقاء بأردغان وكذلك الهاشمي والعيساوي والمطلك والمولى و العاني والسامرائي فهؤلاء اغلب إجتماعاتهم في دول الجوار وحواراتهم مع مسؤوليها أكثر من رفاقهم في العملية السياسية ، فهل يعقل من يمثل هؤلاء في الحكومة المركزية يحفظ السر ويصون الأمانة وهم الذين فعلوا ما فعلوا لكي يدمروا العملية السياسية وهذا ليس سر بل تصريحاتهم وما أكثرها تعلن بما يريدون ، ومع كل هذه الأجواء المملؤة بالشوائب التي تدير البلد يكبر خطر الفساد الإداري الذي لا يقل خطورة عن الإرهاب أو الذين يخططون لضرب العملية السياسية ، فعملية سياسية بهذا المستوى هل تتعجب إذا كان وزير ينقل أسرار الحكومة الى دولة الكويت فالعجب كل العجب إذا كانت أسرار الحكومة لا تنقل الى دول الجوار ورفاق الدرب لم يتركوا شئ إلا وفعلوه من أجل تحقيق حلمهم في العودة الى قيادة العراق ، ولكن هناك متسع من الوقت لتصليح الأمر وإرجاع القطار الى سكته الصحيحة وهذا لا يتم إلا بتطبيق القانون على الجميع بدون إستثناء بدون إستثناء أما إذا بقت المحاباة والمصالحة الوطنية والمشاركة الفعلية في الحكم وغيرها من العناوين التي لم تجلب الى العراق وأهله إلا العناء والقتل والدمار عندها سيعودون لا محال ولا تقل هذا الحزب وهذا التنظيم وهذا القائد الجميع لاينفع بدون تطبيق القانون ثم القانون ثم القانون وإذا طبق القانون عندها لا تسمع بالإرهاب أو التجسس أو الفساد الإداري فهذا هو مخرج العراق من معاناته لا غير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك