المقالات

المجلس الأعلى سياسة وسطية بمشروع امة

700 06:09:00 2012-07-09

أبو طه الجساس

إن السياسة الوسطية هي مستوى عال من الفكر الإنساني, وتعكس موقف أخلاقي رزن , والوسطية في المواقف هي حلول مناسبة وواقعية ,لكل الإطراف لما تحويه من قرب للجميع , وتعطي الفرصة للمتشدد بان يتنازل عن عناده , وتخلق جو يحافظ على كرامة وأحاسيس الكل , وتعبر بحلولها عن تفاهمات مرنة , وليست تنازلات مذلة أو محرجة , ولوسطية المجلس الأعلى هيكل أساس لا تشذ عنه أبدا , وهو تطابقها مع الحق , فهي صارت وسطية لابتعاد الإطراف المتنازعة عن مركز الحق , وليس لابتعادها هي لمسافة ما عن الحق,وموقفها موقف المساهم وليس المتفرج ,لما تحمله من حلول تستند على أفكار تقترب من طبع المجتمع وأخلاقه الإسلامية, ولارتباطها بثوابت أساسية من دستور وقيم, وخصم الأمور سينتهي بها وعندها , وهذه حال سياسة المجلس الأعلى , والظاهرة بكل وضوح على شخص قائده سماحة السيد عمار الحكيم , والسياسة الوسطية للمجلس الأعلى تحمل بين أيديها راية مشروع للأمة ,مرتبط بمصالح الوطن والمواطن , ومواقف غلبة مصلحة الوطن والمواطن هي الحافز للتقرب لطرف على أخر , ولنظرة المجلس بعد وتخطيط استراتيجي , يراعي المكاسب التي تأخذ مساحة كبيرة ومستمرة ولو بعد حين , على حساب فوائد أنية وقصيرة , وهذا يدل على قرارات عقلية وحكيمة , تبتعد عن ردود الأفعال , والنظرة القصيرة , وهذه القناعات المرتبطة بمصلح العراق وأهله , تجعل من مواقف المجلس الأعلى مواقف ثابتة وغير متغيرة أو مزلزلة , وتلاقي ثقة الشعب والخصوم السياسيين في نفس الوقت , وهذه حالة نادرة في ظل الصراعات التي يشهدها الوضع الراهن , فلذا يعتبر المجلس الأعلى أمل حقيقي للقضاء على النزاعات بين الأحزاب العراقية ,وصاحب مشروع حقيقي لرقع مستوى الشعب العراقي, الأمني والاقتصادي والحضاري والثقافي ولكل الأصعدة , ووجه مشرق من ثمرة الدين الإسلامي المعاصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك