عبدالله علي شرهان الكناني
نلاحظ في تصريحات جماعة المالكي حين يتحدثون عن استبدال سحب الثقة بالدعوة الى الاصلاح لهجة تفاخر كأنهم قد حققوا نصرا يتباهون به عند تحول الرؤية لبعض الجهات من سحب الثقة الى الإصلاح رغم انهم يعلمون ان جميع الاطراف السياسية ليس فيها طرف متمسك بالمالكي وليس فيها طرف يمدح طريقة ادارته للحكومة وجميعهم قد اتفقوا ان المضي في سحب الثقة يهدد البلد بالخطر ويهدد العملية السياسية بالإنهيار اذن فياسيدي المالكي ويا سماحة الشهرستاني وياطويل العمر ياصيهود ويا ايتها البعثية العلمانية المنقبة . ان بقاء صاحبكم في السلطة ليس نصرا لكم ولا له بل هو دليل على ان الشعب العراقي وقادته السياسيين قد رضوا بالمالكي كما يرضى المريض بالسخونة عندما يرى الموت ففلتتكم المالكي هو السخونة التي قد اتخذها السياسيون بديلا عن الموت المتوقع عند انهيار العملية السياسية .فالرئيس جلال طالباني حفظه الله من كل سوء لم يوافق على تقديم طلب سحب الثقة من المالكي ليس لكونه راض عن المالكي ولا خوفا من ايران ولا من امريكا بل قد رفض الأب مام جلال خوفا على الأمانة التي في عنقه وهي مصالح الشعب العراقي خوفا عليها من قيام المالكي وزمرته بتحشيد الرأي العام الشيعي ضد الكرد بدعوى ان العملية هي استهداف كردي سني للشيعة فلو ان طالباني قدم هذا الطلب لوجدنا في اليوم التالي شيوخ المسدسات يقودون بعض الغنم للتظاهر تأييدا للمالكي وسيقومون بخلق مشاكل في الطريق مع اي طرف ليدعوا بأن المشكلة شيعية كردية . وبالتأكيد لابد من ضحايا في هذه العملية وهذا يتولاه ضباط المالكي الفاشلون البعثيون العائدون الى الخدمة ببركة توقيع المالكي فسيعمدون الى اصدقائهم تنظيم القاعدة لتفجير سيارة مفخخة هنا وعبوة هناك لتأييد المزاعم . أما لو مضى السيد الصدر في عملية سحب الثقة فاقضاة موجودون وهم اتباع بكل معنى الكلمة للمالكي يرجون منه قطعة ارض او سكنا في المنطقة الخضراء او يخشون كواتمه الصوتية فسيسارعون الى اصدار القاء قبض ليس على السيد الصدر وحده بل على الملايين التي صلت وتصلي الجمعة خلف اتباعه . اما المجلس الاعلى فكواتم الصوت لم تنقطع عن اتباعه والتفجيرات لابد ان تطاله فكل ضحايا التفجيرات في جنوب ووسط العراق لابد ان يكونا اما من التيار الصدري او من اتباع السيد الحكيم فهم دائما من الفقراء وهذان التياران هما تيارا الفقراء فحالهم كحال هارون العباسي حين قال للغمامة امطري حيث شئتي فخراجك عائد الي . فهم يقولون للمفخخة تفجري حيث شئتي فشظاياك في جسدي فاتباعهم يملأون الأرض . اما عن اتباع المالكي فهم في مأمن من التفجيرات فهم لايمشون مع الفقراء بسبب ارتفاع مستواهم المعيشي بفضل سرقات السوداني والخزاعي والصافي والشهرستاني ووحيد وووووو . وهم لايرتادون الحسينيات لكون موقفهم من المرجعية سيء بسبب عدم دعم المرجعية لصنمهم .هكذا فضل قادة العراق الصبر على المالكي وعضوا على الجراح أملا بغد افضل ولكن هذا الغد لايصنعه الا مواطن واع لاينتخب سارقا ولا كاذبا ولا متلونا .
https://telegram.me/buratha