هوبي الوهابي
ان الحشو الوظيفي اخذ يطفح على سطح المؤسسات الحكومية من اعلى سلطة الى الزبال وقد سمعنا سابقا بالترشيق الحكومي الا ان على ما يبدو مركز الترشيق يستخدم اجهزة ستوك فلم تفي بالغرض .وبعد اربع سنوات هذا الحشو ياخذ راتب تقاعدي وحماية خاصة له بعد ما يكون قد امتلا جيبه خلال عمله .من بين هذا الحشو هو مجلس المحافظة الذي يتكون من مجموعة اشخاص لا يهشون ولا يكعون مجرد رواتب وحمايات وتقاعد هذا النظام موجود في العراق فقط الوسط والجنوب تحديدا اما كردستان فليس فيها مجالس محافظات .ان المهام الملقاة على عاتق اعضاء مجالس المحافظات يمكن الاستغناء عنها لان نفس المهام يقوم بها اللجان التفتيشية او الرقابية او النزاهة هي التي تقوم بهذا العمل افضل من اعضاء مجالس المحافظات .ما الفرق بين اعضاء مجالس المحافظات واعضاء البرلمان المترشحين والفائزين عن المحافظات ؟ هل ان اعضاء البرلمان سلطة تشريعية واعضاء المجالس سلطة تنفيذية ؟ كلا وستة عشر الف كلا ، فالاخوة اعضاء مجلس المحافظة يجتمعون مع المحافظ ويقررون ما يحلو لهم في المحافظة وكل قانون لابد له من ما يسهل تنفيذه اي لابد من اجراءات مادية لاصحاب العلاقة اي ان يساهم المستفيد في اعانة المشرع وهو عضو مجلس المحافظة .عندما نرى مشروع متاخر الانجاز تبدأ الاتهامات تتقاذف بين اعضاء مجلس المحافظات والدائرة المشرفة على المشروع مثلا البلدية تحمل اعضاء مجلس المحافظة سبب تاخير انجاز مشروع المجاري واذا ظهر خطأ في المشروع فان عضو مجلس المحافظة يحمل الدائرة سبب الاهمال ولا اعلم اين كان جنابه باعتباره المشرف والمسؤول عن هذا المشروع .الكارثة بعد انتهاء مدة اهمالهم وهي السنوات الاربعة التي عملوا فيها في المحافظة تظهر لنا اوراق ثبوتية للمفاسد التي كان يعمل عليها هذا العضو او ذاك المسؤول ومن المؤكد تبقى حبر على ورق لاحساب ولا كتاب
https://telegram.me/buratha