المقالات

حكومة تتبختر ومليارات تتبخر والشعب يتأخر

697 21:41:00 2012-07-06

أبو طه الجساس

مهما تعددت الدراسات الخاصة بالعراق , لقياس ما حققه من تقدم وتطور عمراني من بنية تحتية وخدمات إنسانية أخرى , فإنها حتماً ستشير إلى مستويات منخفضة ومخجلة لا تكاد تذكر, وما الدراسات التي ظهرت مؤخراً من قبل مركز أبحاث أمريكي بالتنسيق مع إحدى وكالات الأمم المتحدة , ألا نتائج مكررة لما سبقتها من دراسات وأبحاث محلية مثل احصاء وزارة التخطيط نسبة 5%, ولا ستتغير النتائج حسب المعطيات للمستقبل القريب والمتوسط , ان العالم المتطور وكثير من الدول شهد ثورة أدارية مهمة تحت مسمى الموارد البشرية , ومن ابرز وظائفه , تحديد الأهداف,والتخطيط لها ,وعملية تنظيمها, وكيفية تنفيذها (التوجيه) , وممارسة الرقابة , وتقيم الأداء , أن أي عملية بناء تحتاج إلى رأس مال ومهنية وتخصص ,ويد أمينة, وكلما ارتفع رأس المال وكبر المشروع , كلما احتجنا إلى إفراد متسلحين بالخبرة والثقة العالية , وبنفس الوقت تكون المبالغ الكبيرة مطمع للسارقين والفاسدين , بل وصل الأمر إلى التزاحم على السرقة , وبإشراف شخصيات نافذة في الحكومة , ففي رأس كل سنة , تتبختر الحكومة علينا بميزانية ملياريه انفجارية , وتدك الوعود لنا بمشاريع تبقى محفورة فقط في ذاكرتنا , ولا نجد لها صدى على أرض الواقع , وما مشاريع الكهرباء والسكن ومترو بغداد, ألا مسرحية تتكرر كل عام , لقد كشفت وثائق مصرفية عن حساب , بملاين الدولارات لشخصيات حكومية وحزبية , وشراءهم عقارات بمبالغ خيالية , ولا خوف عليم , فلا قانون من أين لك هذا سيستجوبهم , ولا الإحكام القضائية ستسجنهم , ووزير التجارة مثل حي يؤرقنا كلما تذكرناه, إن عملية الفساد المتكررة في المشاريع الكبيرة والصغيرة , كبدت الشعب العراقي خسائر جمة , دفع ثمنها من حياته , ومسحت خطوط مستقبله ,ودفعت به إلى المجهول والتشاؤم , يجب على الشعب العراقي إن يضغط بقوة على الحكومة العراقية من اجل إحداث تغير حقيقي , والاستعانة بشركات عالمية للتنفيذ, ودخول العاملين العراقيين دورات تخصصية , بإشراف خبراء الشركات الأجنبية, من اجل أعادة مد جسور الثقة , بين الشعب والحكومة, وإلا سوف يكون التغير حاضر في الانتخابات القادمة لا محالة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك