أبو طه الجساس
تحمل لنا ألأوضاع السائدة عنوان ثابت لا يبارحنا ولا يريد إن يفارقنا , وهو المشكلة , عنوان كئيب ومقلق وضاغط , تبدأ المحنة من الراعي وتنتهي إلى الرعية , العلة في النظام وفي طريقة تطبيقه وفي القائمين عليه, فالسياسيون حطموا الرقم القياسي في الخطب والمهاترات ألإعلامية, والتي يظهرون فيها شجاعة منقطعة النظير في فن السفسطة , وتفقيس المشكلة وتدويرها, وبالنتيجة الشعب بغوص في بحر من الكلمات الحادة والزائفة والخيالية , وذات الطابع المحرض على العنف والخلاف والكره والتخدير, وينعكس هذا الأمر على الوضع الأمني والاقتصادي المزريين,والحكومة بصفتها التنفيذية تقوم بدور التعليق وعد الخسائر , تاركه المعالجات ومتفرغة للسجال الغير منتهي , متناسية دورها الذي بذمتها حسب الدستور والقانون, وهذا ألأسلوب بزيد من ثقل الشعب العراقي المظلوم, اما كثير من رجال الدين فما زالوا منذ قرون يلوكون بمشاكل ذلك الزمان ولم ولن يصلوا إلى حل فكيف مشاكل عصرنا ! , والشعب ما بين هذا وذاك ضاع عليه التشخيص والمعالجة , فصار هو من جهة الضحية والجسم الذي يتصدى ويتلظى ويترنح, وهو أداة القوة للمريبين من السياسيين ومستغلين غيرهم وما أكثرهم , فما هو الحل ؟ فللخواص دين وللعوام دين , وللقومية حزب , وللمذهب حزب , فأين حزب العراق للعراقيين , يجب إن يتسلح الشعب بثقافة تحميه من الاستغلال والتسخير لأمور لا تعود بالفائدة عليه,وخصوصاً ان جيل الشباب يمثل الأكثرية وهو قابل للتغير والتجديد , وهنا توجد نقطة مهمة فالعراق يتعرض لحملة تضليل كبيرة للفصل بين قيادته الحقيقية الداعية للسلام والتنمية من مرجعية دينية او شخصيات دينية حكيمة ووطنية معتدلة ووسطية , تخدم الوطن والمواطن, أن من أهم الحلول الواقعية التي يجب أن يتحلى الفرد العراقي ليكون هو الجزء ألأكبر من الحل , هو بذل جهد شخصي ممنهج يساهم في بناء عقليته, وينمي فيه روح الإسلام الأصيل وشعار حب الوطن من الإيمان, وبتثقف باتجاه العقل النقدي والتحضر ألإنساني, وان يركز على تحديد المرجعية الدينية والسياسية الصادقة والحكيمة, وبتحد لشد الهمم للاندماج مع أفكارها ومتبنياتها , للبدء لمرحلة واضحة المعالم . والسعي لحماية العراق من الإطماع الخارجية والداخلية , والبدء بمرحلة التعويض والتقدم لمواكبة العصر الحديث , ومس الرفاهية , والوفاء للشهداء والجرحى واليتامى والأرامل وجميع إفراده الأعزاء , وان يستعد للقضاء على الذين يعتاشؤن على الأزمات وخفافيش الليل , والذين يرتزقون على ألام وإحزان الغير ,إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد إن يستجيب القدر, ولا بد لليل ان ينجلي, ولا بد للقيد إن ينكسر .
https://telegram.me/buratha