المقالات

المغزى الحقيقي وراء سحب الثقة

678 17:28:00 2012-07-04

أحمد ماضي الفريجي

الكثير من الأمور التي باتت تشكل هاجساً لدى العراقيين هذه الأيام هي في ظاهرها أمور تصب في الصالح العام، الغاية منها وضع العملية السياسيّة على المسار الصحيح وبالتالي الدفع باتجاه تصحيح الأخطاء و الالتفات إلى البناء والإعمار ورفع المستوى المعيشي للعراقيين، ظاهراً كل التجاذبات الهدف منها ما سبق وهذا ما نشاهده ونسمعه كل يوم من على شاشات التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى، الغريب ان جميع الكتل المتنازعة تتحدث تحت سقف الدستور وتستشهد ببنوده وفقراته وتعترض على خصومها وفقاً لما تضمنته هذه البنود، ومن وجهة نظر المواطن العراقي الذي أصبح لا يثق بكل الذي يجري على الساحة السياسية ( وهذا أمر طبيعي بعد كل ما شهدته العملية السياسية من إخفاقات ونكث للوعود وغبن لحقوق الناس وفضائح الفساد التي لم يشهد التاريخ لها مثيل)، فرقعة عدم الثقة هذه أخذت بالاتساع لكي تصل إلى النخب والمثقفين الذين كانوا يوماً ما مدافعين عن حكومة العراق الجديد وسياساتها، فما عاد الظاهر يكشف عن الحقيقة أبداً وصار الشك والريبة هم الأساس في التعامل مع ما يحدث يومياً، وبدل ان ينظر إلى موضوع سحب الثقة عن المالكي بأنه طلب دستوري نابع من حرص حقيقي على تصحيح الأخطاء أو إجراء إصلاحات حقيقية ملموسة أصبحت الناس تنظر إليه وكأنه (واقصد موضوع سحب الثقة) لعبة سياسية أو سلاح من أسلحة الحرب على الآخر، أو صفقة سياسية المراد منها تحقيق مكاسب اكبر او او او ........ الخ ، بالنتيجة فان أكثر الأزمات التي تلم بعمليتنا السياسية الهشة هي فقط لإضافة مكاسب حزبوية فئوية وهذا هو الأهم بالنسبة للكثير من الكتل السياسية ، هذا قطعاً ليس رأيي الشخصي وإنما تسالم عليه الناس بعد أن شهدوا أداءهم وعرفوا ذلك معرفتهم لأسمائهم، الكثير من الأمور لا يتشابه ظاهرها مع باطنها ولكن هذا لا يعني ان سحب الثقة أمر مرفوض أو ان المطالبين به ليسوا وطنيين، ولكن بما أن الأخضر ضاع بسعر اليابس فان ( البقر تشابه علينا ) وما عدنا نفرق بين سحب الثقة لأجل الناس والوطن وسحب الثقة الكيدي ألمصلحي العدائي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك