المقالات

عفواً رصيدكم ........ أنتهى

678 14:24:00 2012-07-04

الحاج هادي العكيلي

كم يعاني اليوم العراقيون من سوء شبكات اتصالات الهاتف المحمول العاملة في العراق ، فقد تعبي رصيد للهاتفك وبعض لحظات لم تحصل على اتصال بأن رصيدك قد انتهى،هل رصيدك قد تمت سرقته أم ان هناك حلية فنية (قانونية) تجعل رصيدك قد انتهى ،فتتعالى الاصوات هنا او هناك من سوء الشبكة التي تذهب معظم الأرصد بدون فائدة .وانتم ايها السياسيون الذين وقعتوا على صفقة أربيل المشؤمة للحصول على المنافع الشخصية والحزبية ،اليوم العراق يشهد ازمة سياسية تتصاعد بها الخلافات بين الكتل السياسية حول المنافع بالاضافة الى الشراكة في أدارة الدولة ،وهذا ما أدى الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن حكومة المالكي ،بعد ان عقدت عدة اجتماعات في أربيل والنجف والسليمانية وغيرها من المدن دون الوصول الى أي نتيجة تذكر عدا المهاترات من على شبكات الاعلام الفضائية فيقولون ((نسحب لو أنجر )) ويهوسون ((ياحوم أتبع لو جرينا )) الظاهر ان حومهم مثل حوم الصنم (هدام ) خيب اماله والظاهر ان الجماعة قد خابت امالهم بسحب الثقة .فظهر الشقاق والنفاق والانشقاق بينهم والخروج عن طاعة ولي أمرهم رئيس الكتلة السياسية لينظروا الى مصالحهم الشخصية ويقولوا ان القائمة خرجت عن الخط الاحمر الذي اعلنت عنه أيام الانتخابات لتطبق أجنات أقليمة تسعى الى الاطاحة بالتجربة الديمقراطية الوليدة ،وزيادة المشاددات الكلامية بين أعضاء الكتل السياسية قد تؤدي الى العراك بالايدي من اجل المنافع لا الخدمة ،نتمنى أن لاينتقل هذا الصراع بين الكتل المتناحر الى الشارع فأنه يحرق الاخضر واليابس .ان الذي يرى مشروع سحب الثقة بانه مشروع عراقي الهي مسدداً ببريكات اتباعه متحولاً بين الشمال والجنوب متنازلا عن أبسط المبادىء مقابل أبسط المنافع ،ملعون من شركائه ،حائراً في أمره ،مهرولاً وراء السراب ،فورقتكم قد أحترقت بين أتباعكم ، عليكم أن تفسحوا المجال لغيركم لقيادة تياركم ،فرصيدكم ......أنتهى .وانت يا ثعلب السياسية الماكر لقد عرف الشعب العراقي لعبتك القذرة بحبك المناصب والتباهي بها لخدمة مصلحتك الشخصية ،ساعياً ومطبقاً اجنات خارجية اقليمية لاتريد للعراق الخير ،فانصارك قد تخلوا عنك ،فبقيت فريداً في الساحة السياسية مدعوماً بالمال السعودي والقطري ،قد فات وقتك واصبحت مودة قديمة لاحاجة العراقيين بها لان الشعب قد نبذها ،فان الوقت قد حان عليك ان تفسح المجال لغيرك ،لان رصيدك .......أنتهى .وأنت أيها القابع في موطن الصفقات والمؤمرات الوارث لسلطات بالميراث ومتسلط على رقاب الاكراد بالقوة والنار ،مدعياً بحقوقهم مستولي على خيراتهم ،ينتظرون فرج الخلاص منك ،نابذين توريث حكمكم ،داعين الفرج من ظلمكم ،فان وقتكم قد فات وعليكم ان تفسحوا المجال لغيركم ،لان رصيدكم ...أنتهى .وانت الذي خاطبت الشعب بان لانطيها بعقد صفقة أربيل المشؤمة السرية والعلنية من اجل التشبث بالكرسي ،قد وصل البلاد الى هذه الحال ،توقفت الخدمات وتعطلت القوانين وساء الامن ،لانك انفردت بالسلطة التي بنيت على الشراكة الحقيقية في أدارة البلد ،مهدداً ومتوعداً كل واحداً يخالفك في الرأي ،شارياً للذمم ،متستراً على الفاسدين ،ناكثاً العهود ، فأن الوقت قد فاتك عليك ان تفسح المجال لغيرك ،لان رصيدك .......أنتهى . ان الشعب الذي امدكم بارصدت من اصواته يوم الانتخابات يقول لكم اليوم ان رصيدكم قد انتهى لانكم لم تقدموا اليه الخدمات ولا الكهرباء ولا الامن ولا السكن ،فعليكم ان تفسحوا المجال وان يختار غيركم لان رصيدكم ........أنتهى .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك