المقالات

"مادلين مطر" وجنرالات ..الهبوط إلى قمة الحضيض

757 13:45:00 2012-07-04

مرتضى الفتلاوي

ما زال أهلي في الجنوب يحلمون بشرب مياه غير آسنة، ومازال أهلي في الجنوب يحلمون بأن يأكلون رغيف الخبز وهو ممتزج بذرات الكرامة التي أبيحت واغتصبت منذ سنين طوال، ومازال أهلي ينتشون بأحلام الأموات ويتخذون من الآتي حلماً محضاً علهم يخرجون من بوتقة وشرنقة تلك الأمنيات التي يُتاجر بها وحوش الأرض، وتجار الدماء، وصناع الأوهام، وأمراء الرذائل، ولوردات الحروب، ومنظري "إسلام الصحراء".وأنا أتابع صور الاحتفال الذي أقامته نقابة الصحفيين "سيئة الصيت"، بذكرى عيد الصحافة، انتابتني زفرات الألم والوجع والأسى، وغصت بذاكرتي بعيداً بعيداً، ليس لأن الاحتفال كان يندى له جبين الإنسانية والأخلاق، بل لأنه ذكرني بابن العوجة عدي صدام، وجعلني انظر للاحتفال كما لو انه صفحة أخرى من صفحات ذلك الماضي الحقير والمتدني الذي جعلنا نعيش في قمة ظلمات الأرض ونتانتها مع فارق اختلاف الشخوص والمكان والزمان، حقاً إن ما حصل على حدائق الزوراء يفترض أن يحسب له ألف حساب وحساب.ولا تقولوا ماذا جرى؟، إذ كان سبب تأخري عن الكتابة عن هذا الحفل المقرف هو إني أردت أن أتطقس الحقيقة بنفسي وتم لي ما أردت، خمسة ملايين دولار مقابل مجيء تلك الشخصيات المتدنية والمتساقطة خلقاً وذوقاً وفكراً وأدباً، واقسم بربي هي نفس الشخصيات التي كان ابن الطاغية المقبور يمنحها الفلل والأموال وكابونات النفط من مؤسسة الرذيلة والذبح قناة الجزيرة، ورغدة والصبايا والمطايا، من المتساقطين والمتساقطات، ومن المبتذلين والمبتذلات، ومن القذرين والقذرات، ومن المتدنين والمتدنيات، ومن التافهين والتافهات، ومن الراقصين والراقصات، ومن العاهرين والعاهرات، تخيلوا بأن "5" ملايين دولار، تصرف على تكلفة المأكل والمشرب والفنادق وأجرة الطائرات والهبات والعطايا والبغايا، فمرحى لكم أيها الأبطال ومرحى لكم يا من أمتعتمونا بانجازاتكم التي تكلم عنها الأبعدون والأقربون، وأشاد بها دولة رئيس الوزراء، المنتمي للحزب الذي يدعي بأنه يحمل فكرة الدعوة ولا ادري أية دعوة؟!، هل هي الدعوة التي قدمت لــ "مادلين مطر"، كي تستعرض جسدها أمام رجالات الصحافة، أم هي الدعوة لليالي "الهشك والبشك"، هل هذه هي صحافتكم التي تتشدقون بها جهاراً ونهاراً، بالله من انتم؟، ومن خولكم بإقامة تلك الحفلات الماجنة والمتساقطة بقمة السقوط، من أباح لكم استخدام المال العام وهو ملك لأولاد الخايبة بإحياء الليالي الحمراء وشرب الخمور والتهافت نحو الفجور، هل تعلمون بان ثلث أطفال العراق ينامون بالمستشفيات، وهل تعلمون بأن هناك 3 ملايين امرأة أرملة لا تملك ثمن شراء قوت يومها لأطفالها، هل تعلمون بأن العراق يضج بالجياع والفقراء الذين لا يملكون ثمن شراء فاتورة الدواء، فمن أنتم؟.ألف مرحى لكم ونهنئكم من صميم قلوبنا، يا من حملتم العراق نزيفاً وألماً، ودافعتم عن حياض الحقيقة وميدانها الوضاء بدمائكم وأرواحكم!!!!، شكراً لكم لأنكم علمتمونا بل وأفصحتم لنا عن حقيقتكم القذرة، أكثروا من تلك المهرجانات والحفلات والخمور والراقصات، فالمال مال الله وانتم رعايا الله، على فكرة ثمّة حقيقة عليكم أن تتعلموها وتؤمنوا بها وهي إن ما فعلتموه هو تعبير شاخص وواضح ومحض حقيقة يعبر عن أخلاقكم وإمكانياتكم ومستواكم، فصحفكم التي تمسح بها الأحذية هي خير دليل على ذلك فصفحاتها لا تتعدى 3 صفحات مسروقة من الانترنت، و2 تلميع وتطبيل لقائدكم الأوحد، و5 صفحات صوراً لراقصة وأخبار المبتذلين والمكياج والجنس والبغاء، هذه هي حقيقتكم واذهبوا إلى الجحيم انتم ومهرجانكم البائس والضحل والهابط، فلستم سوى "جنرالات جنس"، والسَّلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر البطاط
2012-07-05
الظاهر ان الامريكان وبريمر اخرجو البعثيين والصداميين واتباع بنو امية من الباب ليدخلهم المالكي من الشباك معززين مكرمين مطعمين بشلة من مناضلي تالي وكت من المزورين و رجاء لحد يحاسبهم هي بقت على نقابة الصحفيين مو كلها طك اصبعتين كل الي صار بعراقنا (((العظيم))) بعد 2003 انه تم استبدال السراق والمجرمين والفاسدين بناس افسد منهم واكثر احترافآ ولانستغرب صرف ملايين الدولارات على الغرباء والراقصات فالعراق معروف من زمن بطل التحرير القومي بأنه بلدالغريب قكان الكل يتمتع بخيرات العراق الا ابنائه وياهلابمادلين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك