المقالات

مبادرات انقذت العراق

712 10:43:00 2012-07-04

محمد الساعدي

كثيرة هي المبادرات التي اطلقها السيّد عمّار الحكيم من منبره الاسبوعي الثقافي في يوم الأربعاء، فليس غريباً أن نشهد مبادرة جديدة من مبادراته وهو الذي عودنا دائماً على طرح المبادرات الوطنية التي طالما كانت المفاتيح للكثير من الأزمات التي افتعلها السياسيون العراقيون وأقحموا الشعب العراقي بها، ولو إن أغلب تلك المبادرات تم مصادرتها ونسبها إلى جهات أخرى، ولكن هذا لم يثنهِ من التراجع بل العكس كان يؤيد كل الجهود ومن كل الجهات مادامت تصب في مصلحة المواطن العراقي، وكان أول الداعمين لما يقوم به غيره في سبيل إخراج الوضع العراقي من عنق الزجاجة، وفي سبيل المصلحة الوطنية، فكانت تلك المبادرات بحق دليلاً على إن السيد عمّار الحكيم يدعو إلى أنّ يكون مبدأ المشاركة الوطنية واحترام الرأي الآخر هو المبدأ السائد بين الأطراف السياسية العراقيّة، وقد شهد بذلك الكثير من قادة الكتل السياسية والشخصيات العراقية، بل كان السيد الحكيم حريصاً أشدَ الحرص على إزالة الخلافات وتصفير الأزمات والجلوس الى طاولة الحوار والمكاشفة بين الفرقاء السياسيين، في وقت يمر العراق هذه الأيام بمنعطف خطير يتمثل بانعدام الثقة بين الكتل السياسية التي تمثل مكونات الشعب العراقي وهذا رُبما يسبب عودة الى الخطوات الاولى التي سارت بها العملية السياسية بعد مخاض عسير عاشته طيلة الفترة الماضية، ومنذ دخول القوات الاجنبية للعراق وإسقاطها نظام صدام المباد، المبادرة الاخيرة التي اطلقها ومبادئها وخطواتها، هي في الواقع بمثابة خارطة طريق صحيحة يمكن ان توصل الى أفضل النتائج عبر أقصر الطرق واقل الوقت والجهد، لكن الشيء المهم والأساسي للانطلاق والتحرك هو حسن النوايا وصدق الإرادات وتحكيم المبادئ والثوابت الوطنية التي تصب في مصلحة كل العراقيين دون استثناء، إن الخروج من الأزمة الحالية مرهون بجلوس جميع الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار ومناقشة جميع القضايا العالقة بصورة صريحة ومباشرة وإيجاد الحلول المناسبة التي ستنعكس بالإيجاب على الواقع السياسي في حال تطبيقها على أرض الواقع السياسي الشائك، حيث يؤكد دائماً في خطاباته إن من أهم تلك المعايير الالتزام الكامل بالدستور ككل وليس بشكل انتقائي وبالشراكة الوطنية التي تعني الالتزام بإدارة البلاد واتخاذ القرارات المصيرية بشكل مشترك والبدء بعملية التهدئة السياسية وتطييب الخواطر والحد من التصعيد الذي لا يخدم أحداً وبالحوار السياسي البناء المبني على الاحترام المتبادل وبالالتزام بالعقود والاتفاقات والتعاقدات التي عقدت على أساس الدستور، داعياً الجميع الى الالتزام بالدستور والجلوس على طاولة الحوار الصريح، والالتفات الى هموم الشعب العراقي ومتطلباته والسعي الى إرساء قواعد الدولة العصرية الحديثة وفق مبدأ المواطنة وبما يعود بالرفاهية والاستقرار والامن على المواطن.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك