المقالات

سيجعل المجرمون سوريا اسوء افغانستان

587 16:55:00 2012-07-03

امير جابر الربيعي

من عاصر حروب افغانستان وكيف بدأت ومن اججهها ومن دعمها ماليا واعلاميا وعسكريا في مطلع الثمانينات وحتى سقوط امارة طالبان ومن ثم احتلال افغانستان عام 2002 وما يجري في سوريا اليوم يجد ان المقدمات هي نفس المقدمات والخصوم هم هم ووسائل التاجيج والتمويل هي هي ففي افغنستان انشأت السي ايه والموساد والمخابرات الباكستانيه والسعودية ماكانت تسميه اذاعة صوت امريكا في الثمانينيات بالمجاهدين من اجل الحريه يقابله نفس المسمى في سوريا الان وهو الجيش الحر من قبل السي ايه والموساد والمخابرات التركيه التي حلت محل المخابرات الباكستانيه بحكم الجوار وكلاهما من افضل اعوان السي ايه والموساد والمخابرات السعودية والقطريه

وكما كان المجاهدون الافغان ومن يدعمهم من العرب يتدربون في باكستان ويتم ارسالهم عبر الحدود الباكستانيه ويزودهم رجال مخابرات باكستان والسي ايه ايه والمخابرات السعودية والتي كان يقودها علنا تركي الفيصل بالسلاح والتوجيهات يقوم اليوم رجال المخابرات التركيه والسعودية والقطريه بنفس المهمة في تدريت وتزويد الجيش الحر بالاسلحة والمعلومات ويعبرونهم من خلال الحدود التركيه واللبنانيه والاردنيه وكما وقفت روسيا مع النظام الشيوعي في كابل تقف اليوم روسيا مع نظام البعث السوريوكما تم استعمال شيوخ الوهابيه في توجيه المغفلين للتوجه لافغانستان لمحاربة الشيوعيه واعطاء تلك الحرب مشروعية وقدسية دينيه يتم اليوم الطلب من نفس الشيوخ بتاجيج الفتن وتوجيه المغفلين لمحاربة الشيعة والعلويين اي استخدام الالة الدينيه في تلغيم العقول بالكراهية والانتحار وقتل اكبر عدد من خصومهم كي يدخلون جنتهم التي لابد لمن يريد دخولها ان يمر على جثث الالاف من جثث خصومهم ونفس طريقة الشحن الاعلامي والخطب الرنانة في المساجد ولاذاعات والاحلام والتحريض يقابله اليوم في الحالة السورية استخدام وسائل الثورة في الاتصالات من فضائيات وانترنت وخطب مساجد

وكأن الغرب ماصنع تلك الوسائل الا كي نستخدمها العرب في الكراهية والقتل والحروب وهي لزوم استمرار تلك النيران اطول مدة ممكنهوكما استغلت السعودية تلك الحرب من اجل دفع مغفليها والهائهم خارج حدودها بعد ان راؤوا كيف استطاع الراحل الخميني الاطاحة بالشاه هاهم نفس السعوديون يلهون مغفليهم بعيدا عن متطلبات الثورات العربية ويدفعونهم للعراق وسورياوكما استمرت حرب الافغان عشر سنوات عجاف ستستمر حرب سوريا عشر سنوات عجافوكما تسببت حرب الافغان في تدمير كل افغانستان ستتسبب حرب سوريا بتدمير كل سوريا وكما تسبب حرب الافغان في تشريد نصف الشعب الافغاني يعشون لاجئين بدول الجوار والدول الغربية ستسبب حرب سوريا بنفس النتيجهوكما تسببت حرب الافغان في تقسيم افغانستان وحروب تولد حروب حتى بين الثوار انفسهم هذا ماسيحصل في سوريا تماما ولاسباب تعود الى ان من يحاربون النظام السوري لايهمهم تحرير سوريا بقدر ملئ جيوبهم وارضاء من يمدونهم وملئ الجيوب يتطلب اطالة الحرب وهم جالسون في فنادق الخمسة نجوم والمغفلين لاحصر لهم خاصة من اوباش الشام وطالما استمر الاعلام في صناعة الاحقاد والكراهية فلن يفكر احد في صنع السلام

والغرب وعملائه لن يفكروا ابدا باخماد تلك النيران رغم تباكيهم الكاذب على الضحايا ولاسباب عدة ومنها ان تلك الحرب تعمق الخلافات وعدم الالتقاء بين المسلمين وافضل سلاح لدق اسفين بين ايران والشيعة والاخوان المسلمين الذين يتقلدون المناصب الان في العدديد من الدول العربيه بعد الصحوات الاسلاميه واكثر مايخيف اسرائيل والغرب هو التقاء الشيعة مع السنة وافضل وسيلة لدق اسفين بينهم هو اتهام الشيعة وحزب الله وايران والعراق بقتل السنة وان بني صهيون والغرب هم من يحمون السنة ومن ثم نسيان فلسطين المحتله واجرام امريكا واطالة عمر خدامهم من حكام الخليج اطول فترة ،

اذن من هو المغفل الذي سيفكر بانهاء تلك الملهاة التي تحمي مصالح الغرب واسرائيل وتطيل عمر حكام الخليج، وتسبب في تمزيق المسلمين وتلهي العرب والمسلمين سنين بعيدا عن قضاياهم المهمة وتجعلهم يستجدون عون الكافرين وعطفهم وتصبح هلاري كلنتون ونتنياهوا وكاميرون حمامات سلام واقرب مودة لاهل السنة، ويحرفون تماما توجه ثوار الصحوات نحو عدو موهوم

حتما ستصبح سوريا الساحة الكبرى والمثاليه لتصفية الحساب بين قوى اقليمه ودوليه خاصة وان اوباش سوريا من اطراف المعارضة هم من يحملون حطبها ولهيبها من خلال تاجيجيهم للاحقاد الطائفية وفبركة الافلام في هذا المجال واستهداف الابرياء من الشيعة والعلويين في سوريا وحصرهم في الزاويه الحرجه والتي تقول لهم ومن خلال الخطابات العرعورية والاستهداف اليومي انكم مشروع اباده تامه فكيف سيثق هؤلاء وحتى المسيحيين والدروز وحتى الصوفية والسنة اللبراليين والوطنيين بدولة العرعور الديمقراطيه وهم يرونهم يبيدون النساء والاطفال ويخطفون الزوار والعابرين وتعهدهم باقامة حلف مع الصهاينة والامريكان لكنهم بعد ان تنتهي مهمتهم سوف لن يجدوا بلدا يحكمونه ولاشعبا يصفق لهم وسينطبق عليهم قول الله تعالى انا دمرناهم وقومهم اجمعين ، وحقا على الله وكما وعد في كتابه العزيز ان ينجي الذين امنوا وكانوا يتقون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك