نور الحربي
أسرني احد السادة النواب الأجلاء ان السيد رئيس الحكومة لجأ إلى تكتيك جديد تمكن عبره من تفتيت بعض الكتل المنضوية في ائتلاف العراقية وهو يعول عليه كثيراً لكسب رهانات المرحلة المقبلة وصولاً إلى تحالف كبير ينوي إعلانه قبيل الانتخابات النيابية يضم بعض أجنحة حزب الدعوة والمستقلين الشيعة، فضلاً عن بعض البعثيين في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك، يضاف إليهم شخصيات قومية وربّما قوى جديدة ستنضم للعملية السياسية عبر بوابة المصالحة اللاوطنية، وهم جميعاً يحاولون عبر هذا التحالف الوقوف بوجه تحالف وهمي نظر له دولته واعتبره خطراً على وحدة العراق بالتقاء مصالح الكرد جناح مسعود والعراقية جناح علاوي النجيفي، كون الأخير رفع شعاراً انتخابياً استهوى البعثيين والقوميين وبعض القوى الدينية في نينوى وهو الوقوف بوجه التمدد الكردي في أراضي محافظتهم بضمنها المناطق التي تعرف اليوم بالمتنازع عليها، ومع ما أثير من صفقات مشبوهة بين أطراف هذا التحالف المفترض نفطية وغير نفطية اغتنم المالكي الفرصة ليضرب ضربته بعقده اجتماع مجلس الوزراء في هذه المحافظة متحدياً خصومه ومعلناً مرحلة جديدة من الصراع كما انه استغل تهميش قائمة علاوي لبعض نوابها وعدم إعطاءهم أي دور غير رفع الأيدي واستلام الرواتب التي تم تخفيضها الى النصف تقريباً، ولم تعد مصدر كسب انتخابي إلاّ أن يلجئوا للتمسح بكبار قادة القائمة لمساعدتهم وهذا ما جعل المالكي يتنبه له ويغازل جيوبهم الخاوية تقريباً ويدفع بهم باتجاه العودة للساحة من جديد فمبلغ مناسب من المال زائد مائة ضابط بعثي مشمول بالاجتثاث يعاد للخدمة او يحال إلى التقاعد، أضف إلى ذلك مائة وخمسين شرطي او جندي في الاجهزة الامنية لكل نائب كحصة مقابل رفضهم مشروع سحب الثقة عنه والاستعداد مستقبلاً لمواجهة المد الكردي وهيمنة المطلك والنجيفي وعلاوي وبعض القيادات الاخرى في القائمة على قرارها مع عقود هنا ومقاولات هناك وتسهيلات بالجملة، حتى ان السيد النائب أكد ان أقلام المستشارين ومكتب دولة رئيس الوزراء جفت من كثرة التوقيعات والتوصيات لدوائر ووزارات الدولة اما القادمون الأكثر حماساً رغم عدم تأكيده الخبر فهم ثلة من حثالات مرحلة القتل على الهوية أمثال الضاري والفيضي وغيرهم وهم إرهابيون يريد المالكي المناورة بهم لكنهم أيضاً اشترطوا ان يناوروا أيضا وطلبوا ان يكون هناك توازن سياسي على حساب توازن المكونات المفترض ان يتم ترسيخه لئلا نعود لمرحلة هضم حق الاغلبية، وربما هذا ما دعا مؤخرا القيادي في حزب الدعوة وزير التعليم العالي الحالي علي الاديب الى الاعتراض والثورة والوقوف بوجه المالكي ومطالبته بالكف عن تجيير الدولة والحزب لخدمة شخصه على حساب التاريخ النضالي والجهادي للدعاة مما دعا الأخير الى التهديد والوعيد بأنه سيتفرغ له ولأمثاله من ناكري الجميل الذين وصلوا بأصواته وشعبيته الى ما هم عليه ولولاه لما كان لهم صوت يسمع وطبول تقرع أينما حلوا وارتحلوا ومع إرادات أخرى دخلت على الخط ترى في عدم إمكانية استمرار السيد رئيس الحكومة بمنصبه لدورة ثالثة يبدو ان السيد المالكي يفكر ملياً ويعد العدة للانشقاق وتأسيس تجمع جديد بعد ان يأخذ كل إمكانات الحكومة ووزارتها لتنفيذ حملة انتخابية غير مسبوقة بالتحالف بينه وبين بعض القوى (الشيعية والسنية القومية والبعثية التائبة ) للحفاظ على موقعه الحالي بأي طريقة قافزا على كل الفيتوات الداخلية والخارجية فهكذا يفكر الرجل .. ولا تطالبوني بدليل فهذا ما قالته لي العصفورة ؟؟؟.
https://telegram.me/buratha