تصبح الديمقراطية عبئا على المجتمع أن عجز فرسانها عن تلبية متطلبها، وأذا كان فرسانها يطلبون دوما أجورا على أدائهم فإن الديمقراطية تتحول الى وسيلة أرتزاق، وحينما تحولت الديمقراطية الى وسيلة ربحية، فقدت معناها وصار حالها حال أي نظام فارغ من محتوى ، وتتحول الى "وسيلة" لتمشية الحال، لا "طريقة" لبناء النظام السياسي على وفق أسس تخدم الوطن والمواطن ...
في الديمقراطية التي يعجز فرسانها عن تلبية متطلباتها، يحق لي أن أتسائل دوما أين سيجد المواطن أمنه الاجتماعي والاقتصادي، في دولة تتشظى في قبلية سياسية مفارقة لكل ممكن إيجابي!.
إننا نتعشق أن نمارس ديمقراطية حقيقية، وليست ديمقراطية الثنائية الحزبية التي وصمت تاريخنا السياسي والاجتماعي، فالديمقراطية الراهنة التي عجز فرسانها عن تلبية متطلبها، لا تتعدى كونها ولاء الغافل عن واجبه تجاه أفكاره وتجاه وطنه.
إن الحديث عن لا شرعية أي نظام حاكم يكون منطقيا ومقبولا، أذا ترجل الفرسان عن خيولهم وركبوا ظهور رغباتهم ونزواتهم ونزوعهم الى الأستحواذ والتسيد......
18/5/703
https://telegram.me/buratha