المقالات

السكن في العراق فيلم عربي وليس هندي

991 17:35:00 2012-07-02

عبد الكريم ابراهيم

العراقيون يطلقون على الامور غير الواقعية وتتخللها احداث مثيرة بانها ( فيلم هندي ) لان اغلب الافلام من هذا النوع تكون ذات نهايات مأساوية يختلط فيها صوت الرقص والطبل مع ازيز الرصاص ولكن مشكلة السكن تخطت هذا المفهم لتحاكي احد الافلام العربية الذي يدور حول شاب يسعى الى ان يبني عش الزوجية والذي هو عبارة عن شقة متواضعة .هذا المطلب دفع الشاب الى التغرب في احدى دول الخليج وبعد ان عاد وجد ان سعر الشقة قد ارتفع عما سبق ،فقرر العودة من حيث اتى وجمع المبلغ الاضافي وهكذا امضى بطل الفيلم حياته في جمع المال دون ان ينال حلمه في الحصول على شقة المستقبل . مشكلة السكن في العراق اشبه ما تكون بقصة بطل الفيلم العربي لان اطلاق السلف جعل العقارات ترتفع بشكل جنوني والنتيجة ان الذي حصل على سلفة السكن بعد ( شلعان القلب) وجد انها لاتفي بالغرض المطلوب ،وعليه ان يبحث عن مبلغ اضافي يكمل فيه سعر الشراء ،اما الذين يحلمون في عز الصيف فقرروا انتظار مشاريع الاسكان الرخيصة -وما اكثرها في الاعلام واقلها على ارض الواقع - حيث إن على مواطننا الكريم الانتظار سنوات طويلة للحصول على شقة في مشروع بسماية وعشرة في عشرة ومعسكر الرشيد وغيرها .هذه الاحلام المؤجلة قد تعثرت ايضا في ظل وجود صراعات ونزاعات في تقاسم الصلاحيات بين الجهات الحكومية من امانة بغداد وهيئة الاستثمار ووزارتي المالية والبلديات فضلا عن القوانين القديمة التي مازال العمل سارٍبها والتي تعود الى حقبة النظام السابق .كل هذه العوامل دفعت الكثير من المواطنين الى السكن في بعض العشوائيات والمناطق الزراعية حيث ان هناك وعوداً من قبل بعض الجهات بتحويل بعض الاراضي التي تنطبق عليها الشروط الى سكنية بعد الحصول على الموافقات الرسمية . خلال هذه المدة ماذا يفعل العراقي الذي اتعبته الايجارات المرتفعة؟ هل ينتظر ان تنفد سنوات جديدة من عمره الذي اكلته الحروب والنزاعات ؟ المنطق يقول ( العطشان يكسر الحب ) وهذا الذي دفع بعض العراقيين الى السكن في مناطق التجاوز والدوئر الحكومية وغيرها لعدم وجود حلول حقيقية لازمة السكن في العراق سوى الوعود الخالية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك