بقلم: قاسم محمد الخفاجي
معارك سحب الثقة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني يعكس الاهتمام بالمصالح الخاصة والتفريط بمصالح البلاد والعباد، حيث في ظل هذا الصراع ضاعت القيم والمبادئ وغاب فيها مصلحة الوطن والمواطن وذهب البعض لتقديس الأفراد، وتمجيدهم على حساب ملايين العراقيين المغيبين، وعلى حساب المصالح الوطنية العليا، وتجاوزت الحماقات السياسية كلّ الخطوط الحمر، حتى وصل الطيش إلى المجازفة بالعملية السياسية والعراق والتضحية بأبنائه مقابل الرهان على فوز شخص بعينه أو تألق قائمة بعينها، فهؤلاء الساسة لا يهمهم المصلحة العامة حيث أنهم اثبتوا للقاصي والداني تمسكهم بمواقفهم السطحية التافهة ودفاعهم المستميت عن مصالحهم الشخصية والحزبية و الفئوية الضيقة وعنادهم وتعنتهم في ترويج رغباتهم ونزواتهم الهادفة للاستحواذ على المكاسب. بات واضحاً إن الأطراف المتصارعة ترى بأن السلطة لها وحدها وليس لغيرها، وترى ان لها الحق وحدها في رسم سياسة البلد، وإنها هي الأفضل والأكفأ والأقوى والأصلح وغيرها لا يفهم ولا يصلح حتى أخذتهم العزة بالإثم، فرفضت تلك الإطراف نداء العقل والمنطق الداعي للحوار من قبل بعض الأطراف الوطنية التي دعت للجلوس على طاولة الحوار المستديرة لحل القضايا و المشاكل العالقة، فدخل العراق في دوامة جديدة أعنف وأعمق من سابقاتها وستقف القوى المحرضة على التل كعادتها في كل مرة لتوجه أصابع الإتهام إلى الشعب العراقي الذي أنهكته وسلبت حقوقه المهاترات السياسية وخذلته الوجوه الزئبقية المراوغة!.
https://telegram.me/buratha