بقلم: قاسم محمد الخفاجي
مرور الزمان كفيل بكشف الفضائح وهو كفيل بنشر الفضائل، استطاع السيد خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية القيادي في حزب الدعوة من الاستيلاء على قطعة الأرض في منطقة العطيفية والبالغ مساحتها 612،5م، وبمساعدة نوري المالكي الذي أعطاه الشرعية والموافقة على استملاك الأرض وبسعر زهيد 31 مليون دينار عراقي، حسب كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء وينص الكتاب المعنون إلى أمانة بغداد بتحويل قطعة الأرض إلى سكنية عام 2015!. شاهدنا قبل عامين على قناة البغدادية في برنامج ساعة ونص فضيحة من مسلسل فضائح حزب الدعوة وهي الاستيلاء على قطعة ارض المقامة عليها جامعة الإمام الصادق (ع) من قبل القيادي في حزب الدعوة حسن بركة الشامي وبنفس الأسلوب والتزوير وبمبلغ زهيد جداً تم الاستيلاء على أراضي الدّولة!.رئيس الوزراء نوري المالكي وخضير الخزاعي وقيادات حزب الدعوة التي تدعي التدين يسرقون وينهبون ويزورون ويستولون على أملاك الدولة بدلاً من أنّ يجدون الحلول لأزمة السكن ومشاكل أخرى يعاني منها المواطن الذي انتخبهم وهو يفترش الأرصفة والمزابل والخربات بسبب سرقات حزب الدعوة والمسؤولين من زمرة المالكي.إنّ التغيير الحقيقي هو تغيير السلوك والممارسات لا تغيير المواقع والمناصب والكراسي أو استبدال الظلم وصور الظالمين.يا مالكي ان مقارعة الظلم ليست بالضرورة نصرة للعدل فلربّما كانت من اجل ظلم آخر!، وهذا ما حدث بالواقع بسبب سياستكم!، فبعض أدعياء الدين أشد ضرراً عليه من أعدائه حيث تظهر أخلاق الرجال الحقيقية عندما تتناقض مصالحهم مع مبادئهم التي يدعونها.مشكلة بعض الأحزاب المعارضة لنظام الدكتاتوري أنها تحولت بعد التغيير واستلام زمام الأمور والمسؤولية من مشروع استقلال وحفظ ثروات البلاد وتوزيعها بشكل عادل على العباد إلى مشروع استغلال وسرقة وهيمنة وفساد واحتكار وبمقدار ما يشتبه اللفظان يشتبه على قادتهم الأمر فبينما هم يقومون بالاستغلال يظنون انهم يصونون دولة العدالة والاستقلال.يا مالكي العدالة الحقيقية هو ما يتم تطبيقه على النفس أوّلاً وعلى المقربين ثانياً وعلى الموظفين ثالثاً وعلى الناس في آخر المطاف.يا مالكي المناصب مرايا ثقال تظهر خفايا نفوس الرجال،يا مالكي قليل هم أصحاب المناصب الذين يركبون الكراسي فعلاً، فالغالب إن الكراسي هي التي تركب أصحابها.يا مالكي سلالم المناصب مقوسة، لا يرتفع عليها احد، إلاّ لكي يعود وينزل من الطرف الآخر منها في يوم من الأيام.يا مالكي كلّ موظف في الدّولة يمثل رئيسه في الخير والشر فأن أحسن إلى الناس، فقد أحسن الرئيس إليهم، وان أساء إليهم فقد أساء الرئيس إليهم، هكذا الأمر عند الله تعالى، وهكذا هو عند الناس أيضاً.
https://telegram.me/buratha