المقالات

علوة بطيخ للدراسات العليا !

808 06:14:00 2012-07-02

بقلم : وسام نعش الاسدي

لن انسى ابدا اهتمام (والدي) بدراستي وحرصهم الشديد على متابعة دروسي وانا اخطو اول خطوة واتعلم (دار دور) الا اني كنت اقابل هذا الاهتمام بالكراهية للدراسة, وكنت استخدم كل الحيل والمكر الطفولي البريء كي اتخلص واهرب من الدراسة ولكن حب الوالدين لخير ولدهم كان اكبر واقوى حيث انتظمت في دراستي وانا اصارع الايام والاعوام , وادركت بعد سنين طويلة وعرفت ان الحق مع والدي وانهم لهم الفضل كل الفضل لما وصلت اليه والحمد لله ، وفي نهاية اكمال مراحلي الدراسية كانت طموحاتي تدفعني الى الجد اكثر واكثر لكي استطيع ان اتنافس مع من كانوا معي للحصول على الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه . ولكن واه الف مرة ومرة من لكن هذه التي نحن صنعناها او هي التي تحاول ان تصنع نفسها ، على العموم انه في الوقت الذي كنت فيه نشطا ومندفعا لاكمال دراساتي العليا وجدت اناس ليس لهم علاقة بالدراسة قد تصدروا المواقع القيادية في المجتمع الجديد وليس هذا فحسب بل انهم وبقدرة قادر هذا القادر المجهول لعمي العيون والبصيرة لكنه معروف لاصحاب العقول ، هذا القادر المجهول هيء كل السبل لهؤلاء (الجهلة) حيث حصلوا على شهادة الدكتوراه او الماجستير وانا قدمت الدكتوراه على الماجستير لانه وبصريح العبارة هناك من حصل على الدكتوراه دون المرور بالمرحلة الجامعية الاولية ودون المرور بمرحلة الماجستير وحتى عدم المرور بالمرحلة الاعدادية الامر الذي جعلني اشعر اني قد اضعت سنين عديدة بالدراسة وهناك اناس يستطيعون تحقيق نفس المكاسب بل اكثر بكثير بوقت قصير جدا .لم اسعى بعد الذي حصل ويحصل وهو اهانة العلم من قبل شرذمة دخيلة على الفكر والعلم لم اسعى من اجل الحصول على شهادة الماجستير لاني شعرت بوجود حاجزا كونكريتيا عاليا حتى اني تخيلت ان هذا الحاجز قد حجب اشعة الشمس من الوصول الي , ورغم امتلاكي لكل مقومات وشروط مواصلة الدراسات العليا الا اني لم اواصل دراستي وذلك احتجاجا واستنكارا للجريمة التي تقوم بها هذه الشرذمة ، كما اني لم اسمح لنفسي ان اكون بمستوى واحد معهم وعلى نفس المقعد الدراسي وانا اعرفهم من هم وقبل كل شيء هم يعرفون انفسهم ويعرفون ارضيتهم (الرخوة) التي يحاولون ان يشيدوا عليها بناء الوهم والخيال الذي لا يمكن ان يعلو او يستمر حتى في احلامهم المريضة ! وهذ الامر ذكرني بشخص ايام النظام البائد قد حصل على مقعد بسبب حصوله على 10 درجات اضافية على المعدل وتميز وذلك لانه صديق وابن صديق وكلمة (صديق ) كانت تطلق على بعض الناس الذين يمتلكون هويات خاصة تسمى صديق البائد صدام .وحقيقة ان الواقع الذي نعيشه واقصد به واقع الحصول على الشهادات العليا هو واقع مرير جدا وكيف لا يكون مريرا ونحن نرى اناس يحصلون على هذه الشهادات وهم لا يملكون ابجديات الدراسة الاعدادية و كذلك عملية الشهادات المزورة والتي تشترى بالاموال واصبحت هذه الشهادات تباع في (علوة بطيخ للدراسات العليا ) ولكن الفرق بين اصحاب الشهادات العليا المحترمة واصحاب شهادات علوة البطيخ ان ان المتخرجين من العلوة هم من يقيموا اصحاب الشهادات الحقيقية والمكانة الاكاديمية الراقية وليس هذا فحسب فأن اصحاب علوة بطيخ يحاولون جاهدين ان يعصروا ويشربوا كل ما هو شريف في بلدي . واخيرا اود ان اشير الى انني اقتنعت اخيرا باني سوف انام وانا قرير العين واني اغنى من غيري والفضل لله والسبب ان البطيخ له موسم وينتهي واعتقد ان موسم البطيخ انتهى فعلا او انه وصل الى النهاية. واود في نهاية مقالي هذا ان اسأل اصحاب المناصب في هذه العلوة هل ينامون بارتياح كما انام انا ؟ ام ان ان كابوس النزاهة يلاحقهم ؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وسام
2012-07-06
اشكرك اخي العزيز وانشالله نقدم ما هوافضل للعراق العزيز
هيثم
2012-07-03
ابارك لموقع براثا اولا و الى كاتب المقاله ثانيا مولد الامام الحجة (عج) و اود ان اعرب عن سعادتي و استحساني لموضوع المقالة و اجادة الكاتب عن التعبير في مكنون الشعب العراقي المثقف ..وهو الواقع المرير و السكوت الامر عن هذا الخرق لأمة لطالما كانت منبرا للعالم بعلمائها و رافد من روافد العلماء و الاساتذة للدول الاخرى..الى متى يستمر هذا الحال و هذا السكوت عن مزوري الشهادات..والى متى يستمر الضحك على الذقون..والى متى يستمر شراء الذمم..لله دركم يا شيعة امير المؤمنين...لله درك يا اسلام محمد... الدكتور هيثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك