المقالات

أزمة سحب الثقة كشفت عن أزمة أخلاق

512 11:09:00 2012-07-02

هادي ندا المالكي

لم تنتهِ أزمة سحب الثقة بعد لكنّ خيوطها بدت واهية وضعيفة ولن تتمكن من الثبات الى فترة أبعد امام صمود وخطط ومكر الطرف الآخر بسبب ما أشرنا إليه سابقاً من عوامل متناقضة جمعت الاضداد ..والشيء المؤكد ان جمع الاضداد امر شبه مستحيل وان مأل امره في النهاية الى التفكك.وأسوء ما كشفت عنه الازمة السياسية المفتعلة لسحب الثقة عن المالكي من قبل أطراف خلق الازمات هو هذا النفاق الفج وهذا الابتذال الرخيص وهذا السقوط المروع في وحل التصريحات المتناقضة والتي لم تصمد أمام المغريات والصولجان طويلاً وخاصة من قبل التيار الصدري وبعض أطراف القائمة العراقية وتحديداً المعتق صالح المطلك.ومن الواضح أنّ الساحة السياسيّة العراقيّة الحالية أرض خصبة لنمو طحالب وبكتريا القيادات الفاشلة التي لا تزن لكلامها أي ذرة من الاحترام لأنها قيادات ولدت من رحم الفراغ ورجولة الجهل والابتزاز والصفقات والصدف، يعزز تواجد مثل هذه الطحالب السامة في الساحة السياسية الموبوءة هذا التقديس وهذا التبجيل من قبل القواعد الجماهيرية البسيطة الجاهلة التي تنعق وراء كل ناعق بطريقة تبعث الحيرة والاشمئزاز وليس هذا فقط فهناك ما هو اعظم ألماً وكرباً عندما تسمع او تقرأ ان عددا كبيرا من النواب والنائبات قد تركوا عقولهم تحت اقدام النفاق والولاء الأخرق وربطو ألسنتهم تحت فكي قائدهم، حتى وان كان لا يحسن قول جملة واحدة او لا يثبت على موقف بعد كل ساعة، فكان حصاد بيدر أربيل قش لا يحمل أي حفنة من المنتوج الحقيقي الذي يمكن الاعتماد عليه في ساعة العسرة.لذا فأن القائمة العراقية أوجست خيفة من هذا الجمع واضمرت في داخلها ما تعتقده انه امر واقع لا محالة اذا لم تستغل الوقت ابشع استغلال وتمضي بمخططها لسحب الثقة عن حكومة المالكي لأن مشروعها معرض للانتكاس بأي لحظة بسبب نزق التيار الصدري وتقلب مواقفه مع تقلب ساعات الليل والنهار، وقد يكون اسرع من ذلك بالاضافة الى خطر التفكك الداخلي للقائمة العراقية والمتأتي من تفضيل المصالح الحزبية والشخصية لقادته ورموزه والمالكي افضل من يجيد شراء لا اقول الذمم لأنها لا تباع، ولكنّه يجيد شراء النفوس المريضة بحفنة بسيطة من الاموال العراقية او الامريكية وربما يقوده هؤلاء مثل الكبش الى منصة النحر بملف تم الاحتفاظ به لساعة الشدة وليس بعد سحب الثقة والاستجواب اكبر من هذه الشدة.ستنتهي أزمة سحب الثقة وستعود التصريحات المتناقضة لقادة الزمن الأغبر بعد ان يدعي كل طرف ما ليس فيه وبعد ان ينصب كل طرف نفسه باوصاف اقرب الى الالوهية مع ما يضمنها من كلمات مزخرفة يفتقدها من قبيل الشرف والنزاهة والوطنية دون ان يكون لهذه المداليل مصادق في حياته وفي منهجه وفي سيرة سلوكه."الإنسان كلمة وموقف فأن سقطت الكلمة والموقف سقط الإنسان".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك