المقالات

لغة المجاملات .. وتداعياتها

557 17:41:00 2012-07-01

وسمي المولى

برغم فجوة الخلاف التي طبعت علاقة اطراف العملية السياسية : شخصيات واحزاب ، وكتل ، وتحالفات ،وائتلافات ،وحركات ، الاّ ان احدا لم يجرؤ على الافصاح عن موقفه الواضح الصريح امام الآخر، اكثر من ذا وذاك تحول بعض المواقف الى التذبذب والنفاق السياسي : اذا راوكم قالوا انا معكم واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انا مستهزؤن .ان هذا المرض من اشد الامراض السياسية التي تفتك بالتجارب والانظمة وتسقطها وتجر البلدان الى الخراب والدمار وخاصة في التجارب الفتية كالتجربة العراقية . لقد لاحظ العراقيون طيلة السنوات التسع المنصرمة من عمر العملية الديمقراطية آثار اسلوب المجاملات وكيف ساهم هذا الاسلوب في عرقلة مسار التجربة الجديدة ومنع قيام نظام حكم ناضج ودولة قوية .وعلى سبيل المثال لا الحصر :* تسببت المجاملات بتعطيل وايقاف الكثير من الاجراءات القضائية بحق ارهابيين كبارا وعتاة المجرمين .*ايقاف الاجراءات القانونية بحق المفسدين من مزورين ومختلسين ومتلاعبين بالمال العام .

*غض النظر عن عقود وهمية وبضائع فاسدة وتجارة كاسدة وخارج الاصول القانونية .

*تمرير مشاريع وصفقات خارج حدود وصلاحيات المحافظات دون الرجوع الى المركز .

* الحيلولة دون محاسبة الوزراء والبرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات والمسوؤلين المقصرين .

* ترك الحبل على الغارب للدبلوماسيين في التصرف حسب احوائهم وماتمليه كتلهم وكأن كل واحد منهم يمثل دولة لاترتبط باخرى .*تشجيع استمرار الفوضى والفساد وعدم الاستقرار وغياب الخدمات .

غيض من فيض وقطرة من بحر مما جرته وتجره وستجره مجاملات قادة وسياسيي العراق من مصائب على هذا الشعب المبتلى ، واظن ان تلك المجاملات لعبت دورا كبير ا في ازمة سحب الثقة ، وستلعب !.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك