المقالات

بالعافية 00 خضير الخزاعي !!! **

907 13:37:00 2012-07-01

أبو ذر السماوي

وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها من الغريب ان تسمع عن موظف في دوائر الدولة وفي مختلف مفاصلها وبتنوع سلطاتها التشريعية و التنفيذية أو القضائية بأنه عف عن أموالها السائبة والمؤتمن عليها بحكم مسؤوليته، وممتلكاتها التي سلمت بيده كحامي ورقيب وراعي لها، لكثرة ما سمعنا ونسمع عن حالات وحوادث اختلط فيها الصدق والكذب الواقعي بالخيالي ليتعداه إلى الأساطير والخرافة كما هو الحال في الفساد الممنهج والذي تحول إلى ظاهرة مزمنة وفق القانون،يحمي من يمارسه ويدافع عنه ليشرعن و يؤسس لها كأمر واقع وحالة طبيعية وعلى أعلى المستويات تصل إلى رأس الهرم في الدّولة ولا ينتهي عند ابسط موظف فيما ينادى صباح ومساء بالحرب على الفساد ومكافحته والأكثر غرابة أنّ كل هذه الحوادث وتفاقم هذه الظاهرة تحدث مع وجود أجهزة ومؤسسات هدفها وعملها مكافحة الفساد والقضاء عليه ومحاسبة مرتكبيه تتراوح بين الرسمية وشبه الرسمية الحكومية والمستقلة من هيئة نزاهة وديوان الرقابة المالية والمفتش العام في كل وزارة إضافة إلى دور السلطة التشريعية الرقابي والحسابي، والمؤسسات الحقوقية، ومؤسسات المجتمع المدني، والتي باتت حواضن للفساد وواجهات براقة لظاهرة باتت تنخر المجتمع العراقي، ويبدو كلامي طبيعياً ولا يشكل حالة غريبة أو جديدة للمواطن على عموميته وخلوه من التفاصيل وعلى ما يحمله من إشارات خطيرة وكارثية لبلد يعاني من الفقر وتفشي البطالة وتهالك البُنى التحتية وسوء الأداء الحكومي وتردي المستوى الخدمي المقدم للمواطن بسبب الفساد الإداري والمالي وعدم الجدية وكون الفساد أصبح فساداً سياسياً وغير بعيد عن تحقيق المصالح الشخصية وتلبية الطموحات الذاتية على حساب كتل وأحزاب وكيانات وقوائم نيابية كبيرة تتعدى مصالح هذه المسميات، ولا استطيع هنا إحصاء أو جدولة وتحديد الخروقات التي حدثت في هذا الجانب والتي باتت بمثابة خطوط عريضة لسيرة هذا الحزب أو تلك القائمة وما ارتكبه القيادي الفلاني وما تجاوز به هذا الوزير او الموظف الكبير، حتى كثرة الأحاديث ونسجت الحكايات ليحصل أتباع القانون وحزب الدعوة دعاة المبادئ والقيم والجهاد الطويل والمنادين بالعدالة على حصة الأسد والنسبة الأكبر من هذا الملف، رغم أصواتهم العالية وأياديهم الطويلة في لمز وهمز الآخرين في هذا المجال، إلاّ أنّهم يمرون مرور الكرام على قضية تبرئة وزير التجارة و سعفة النزاهة لوزير الكهرباء إلى ملف الإسناد والتساهل في المال العام، وتجيير المؤسسات والوزارات والهيئات المستقلة وأمانة الوزراء والوزارات الامنية التي بقت الى اليوم بلا وزير لتدار بالوكالة من قبل الدعاة كما هو حال الكثير من المحافظات التي تحولت الى ضياع لحزب الدعوة ودولة القانون بالنظر إلى كيفية إدارتها والتعامل معها، فلم تنتهي قضية الاستحواذ على جامعة البكر للدراسات الحربية وبيعها بتفاليس ليظهر علينا نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بشراء قطعة ارض من الدولة مساحتها أكثر من 600متر مربع ب31مليون دينار (يابلاش)، مع العلم بان المتر يتجاوز المليون دينار في حي متوسط من أحياء العاصمة نعم لقد وصلت قطع الأراضي الأقل مساحة من هذه في أقضية ونواحي مدن الجنوب إلى أرقام خيالية ناهيك عن مراكز المدن، فما بالك في العاصمة بغداد فيا نائب الرئيس الم يكفيك ما فعلته بوزارة التربية، ألم ينتهي جشعك ألم تشبعوا يا دعاة العدالة والمبادئ ولماذا كل هذا التكالب على حطام الدنيا، ربّما أًنتقد على كلامي هذا خاصة فيما قدمته وما انتهيت إليه، لكنّ الواقع الذي صرنا إليه يجعلنا نتوقف على كل حالة خاصة الفساد فالحقيقة هي هذه بدون رتوش ولا تلميع قطعة ارض قيمتها وفي اضعف الأحوال تصل إلى 750مليون دينار، إلا أنها ولأنها ملك للدولة، ولأنه خضير الخزاعي ولأنه من حزب الدعوة تصبح بسعر التراب، فأي فساد إداري ومالي وحزبي وحكومي وخلقي أكثر من هذا قلت ولازلت أقول دائماً وفي مثل هذه الحالات بالعافية و بألف عافية!!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاهد
2012-07-09
أنا مختف مع الغالبية العظمى من السياسيين العراقيين لإخفاقاتهم المتكررة و لكن لا تنسوا بان كل الوزراء في الحكومة السابقة حصلوا على 600 مترمربع فلماذا تتركون الجميع و تأتون الى الخزاعي؟
علاء
2012-07-02
سبحان الله بالامس كان طاغية العراق يقول العراق عراقنا حيث ملك العراق من شماله الى جنوبه بدون منازع ولكن بالاخر ولى الى مصيره الاسود المشؤوم ولكن الخطورة تكمن بمن يلبس عباءة الدعاة ويتمنطق بمنطق الدين ان يحذو حذو الظالمين بعضهم يتحجج بان ذلك تعويض عن ايام النضال والجهاد ضد الطاغية وكأن عملهم ذاك لم يكن خالصا لله بل من اجل المنفعة الشخصية اذن لماذا نعيب على بعض صحابة الرسول ص تنعمهم بالاموال والاطيان مدعين ان ذلك هبة الله الدنيوية لهم جزاء عن جهادهم مع الرسول ص وبين اظهرهم فقراء يتلوون من الجوع
عامر البطاط
2012-07-02
علمونا شلون ننتمي لحزب الدعوة بلكت ينطونة 60 متر بصف خضير
ام حازم
2012-07-02
لا مو الف عافيه سم وزقنبوت لكل واحد ياخذ فلس واحد من العراق بالحلال
عراقي بزعان من السياسيين
2012-07-02
واني هم اكولك بالعافية استاد خضير بعد تعيين ابناءك وبناتك بسفارة العراق المنهوب في كندا بالعافية عليك الاملاك في مزرعة العراق الديمقراطي انته وربعك الدعوجية وحلفائك الصدريين والف عافية عالعراقية الشفط والاكراد النفط هاي هيه الف الف عافيه
ابو زينب
2012-07-01
نحن باتاوة نعرف جيدا الخزاعي جاء من الجمهورية لاجئا وسكن ببيت تابع للبلدية يعطى للفقراء وتسلم طيلة حياتة باتاوة راتب الحماية الاجتماعية واتخذ من مسجد ابي ذر المغتصب حيث اجبر البدون الشيخ المجاهد محمد الخاقاني الذي اشتراة باموال الحقوق الشرعية وتبرعات المحسنين على تركة الخزاعي اتخذة مقرا لقاء محاضرات اسلامية في تفسير القران لقاء راتب شهري 1500 دولار اضافة الى راتب الحماية الاجتماعية واشترى عددا من القصور والبيوت الكبيرة ووظف ابنتة وزوجها في السفارة العراقية بكندا وشوهد وهو يركب مرسيدس الشبح
ابو زينب
2012-07-01
تكملة للموضوع : ووظف ابنة ياسر ملحقا تجاريا بسفارتنا بالكويت عينة السوداني ثم جاء بعثة قبل سنة ليدرس على حساب الحكومة العراقية رغم انة يحمل الجنسية الكندية فمبروك للاديب الذي ارسلة لكندا على حساب ابناء الشهداء الذين حرموا زمن صدام وبعد صدام من الحقوق وجاءت زوجتة قبل سنتيين من العراق ومعها تسعة ملايين دولار حجزتة الحكومة الكندية في مطار مونتريا الى ان جاء الخزاعي واخبرهم بان لديهم املاكا بالعراق باعوها وكان ياتي الخزاعي لاتاوة ويلتقي بالبدون بمسجد ابي ذر وسيفضحهم اللة ويفضح سرقاتهم يوما ما .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك