المقالات

حقوق الانسان ومحنة الكهرباء

481 08:11:00 2012-07-01

لطيف عبد سالم العكيلي

يبدو ان ادارة الكهرباء في بلادي ماضية في نهجها الاستفزازي لمشاعر المواطنين في بعض المناطق الشعبية بمدينة بغداد العاصمة ،فبعد ان كانت تعمد طوال السنوات الماضية الى تقنين إمدادات الطاقة الكهربائية الى حدود غير مرحب بها من قبل المستهلكين ،اعتمدت هذه الادارة توجها جديدا على خلفية تطوير آليات عملها .إذ تبنت احد اكثر السبل تأثيرا في مهمة الحاق الضرر بالمواطن ،فضلا عن الاسهام بجعله متوترا بشكل دائم بعد ان اجتهدت كوادرها في التصدق على فقراء العراق الذين كان يشار اليهم فيما مضى باصطلاح ( أباة الضيم ) بقليل من طاقة الكهرباء لا تتجاوز مدة سريانها في اسلاك المنازل اكثر من نصف ساعة لكل اربع ساعات قطع (مبرمج ) ،ثم ما لبث ان حققت نقلة حضارية في مهماتها حين قلصت زمن هبتها او بالأحرى ( منتها ) على المواطن بعد ان اختصرت زمن تجهيزه بالقدرة الكهربائية الى معدلات غير مسبوقة ،حيث جعلته لا يتجاوز الخمسين (ثانية) لكل اربع ساعات قطع (مبرمج ) !! .تحية لمعالي وزير الكهرباء وكادر ادارته المتقدم على هذا التوجه الانساني الرائع الذي يمكن استثماره بيسر وفاعلية في مهمة وأد العملية السياسية التي تسعى لها اجندات كثيرة ؛لإعادة مجمل الحياة العامة في العراق الى ما قبل القرون الوسطى .وبغض النظر عن مجموعة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والصحية والانسانية لازمة الكهرباء المتفاقمة ،فان اجهاض رغبات الناس في التمتع بنعمة الكهرباء يعد انتهاكا صارخا لمفاهيم حقوق الانسان التي كفلها الدستور واقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية التي لا يعرف عنها شعبنا سوى ما يثار بين الفينة والفينة من بعض السياسيين حول الحقوق المفترضة للسجناء بما فيهم الضالعين بتهم تتعلق بالإرهاب .رحم الله الشاعر رحيم الغالبي حين ترك بصمة خالدة في تاريخ كهرباء العراق بقوله الذي مضى عليه تسع سنوات :البوق وابنــــادم سوةيموتون اذا ماكو هوة .في امان الله اغاتي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك