الحاج هادي العكيلي
كم واحداً منا أصيب بسوء الهضم نتيجة لاكلة دسمة أكلها فسببت له الالام في معدته وزيادة الحموضة لذا تجد اقاربه واصدقائه يوجهون له النصيحة (( الاستهزائية)) بتناول نوع من الدواء يساعده على زوال الالام والحموضة ،وهذا الدواء متوفر احياناً في صيدليات البيوت وهو يباع من قبل الصيدليات بدون وصفة طبيب ويقولون له (( روح وأشرب ....ENO (( وبعد ان اصيبت الاطراف السياسية التي أكلت صفقة أربيل المشؤمة الدسمة بالمنافع الشخصية والحزبية العلنية منها والسرية كل من ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية ومرور أكثر من سنتين عليها دون هضمها بالشكل الصحيح مما سبب لبعض الاطراف السياسية مغص والالام في المعدة وزيادة الحموضة والتراجع الشعبية في الشارع ،واليأس من الحصول على المنافع الشخصية والحزبية ،لذا تم توجيهم بنصيحة اقليمية ودولية بالضغط على تنفيذ بنود اكلة أربيل التي على ضوءها وزعت أطباق الصفقة ،فكان الطبق الكبير والاكلة المفضلة فيه ((رئاسة الوزراء )) من حصة دولة القانون وباقي الكتل السياسية الاطباق الاخرى ،ولكن دولة القانون اكلت الطبق الكبير وحرمت البقية من الاطباق الاخرى لاسباب ((درنفيسيه)) وقالت باعلى صوتها ان يذهبوا ويشربوا .....ENO.فرفضت تلك الاطراف ان تشرب ....ENOلان الاكلة بجميع اطباقها غير مهضومة مطالبة بتقديم الاطباق البقية لها من حصتها وفق أكلة صفقة أربيل والا تقوم تلك الاطراف بسحب الوجبة عن الحكومة . فتصاعد الصراع والنزاع بين اكلي (البشر) وفق صفقة أربيل على أنواع الاكلات التي وزعت بينهم دون معرفة الشعب المسكين بذلك وحتى بعض الكتل السياسية العاملة على الساحة السياسية لم تعرف شىء عن ذلك .فانطلقت تصريحات اعضاء الاطراف السياسية المتنازعة نتيجة الالام والحموضة التي اصيبت بها تلك الاطراف من وراء عدم هضم اكلات واطباق صفقة أربيل بصورة جيدة وسهلة بل اصابت دولة القانون بالتخمة نتيجة تناول واستحواذ على اغلب اطباق صفقة اربيل وحرمان الاخرين منها فذهبوا الى الطبيب الاختصاصي مباشرة من اجل أجراء عملية السحب ولكن الطبيب رفض ذلك لكونه طلب منهم 163 مليار لاجراء العملية والاطراف لاتتمكن من تقديم هذا الرقم بل تمكنت من جمع 160 مليار فرفض وذهب الى المانيا بحجة الايفاد وبالحقيقة الهروب من اجراء العملية لانها عملية صعبة قد تؤدي الى وفاة العملية السياسية الوليدة في العراق .ولم تبقى الكتل السياسية مكتوفة الايدي بل هددوا باجراء العملية في المستشفيات الدستورية البرلمانية بعد تقديم فحص في قضايا كثيرة قانونية ودستورية سرية وساخنة قد تؤثر على شخصية المفحوص .لذا دعت بعض الكتل السياسية الى اجراء حوار مباشراً والقيام باتصالات مع جميع الاطراف السياسية لحل الازمة الراهنة بعد غياب التوافق والتشاور بين الاطراف لتحقيق حكومة شراكة وطنية حقيقية تأخذ بالبلد الى بر الامان والتقدم وتوفير الخدمات بعيداً عن الانفراد بالسلطة والقول للاخرين (( روح وأشرب ...... ENO))
https://telegram.me/buratha