المقالات

روح أشرب ........ ENO

2135 14:08:00 2012-07-01

الحاج هادي العكيلي

كم واحداً منا أصيب بسوء الهضم نتيجة لاكلة دسمة أكلها فسببت له الالام في معدته وزيادة الحموضة لذا تجد اقاربه واصدقائه يوجهون له النصيحة (( الاستهزائية)) بتناول نوع من الدواء يساعده على زوال الالام والحموضة ،وهذا الدواء متوفر احياناً في صيدليات البيوت وهو يباع من قبل الصيدليات بدون وصفة طبيب ويقولون له (( روح وأشرب ....ENO (( وبعد ان اصيبت الاطراف السياسية التي أكلت صفقة أربيل المشؤمة الدسمة بالمنافع الشخصية والحزبية العلنية منها والسرية كل من ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية ومرور أكثر من سنتين عليها دون هضمها بالشكل الصحيح مما سبب لبعض الاطراف السياسية مغص والالام في المعدة وزيادة الحموضة والتراجع الشعبية في الشارع ،واليأس من الحصول على المنافع الشخصية والحزبية ،لذا تم توجيهم بنصيحة اقليمية ودولية بالضغط على تنفيذ بنود اكلة أربيل التي على ضوءها وزعت أطباق الصفقة ،فكان الطبق الكبير والاكلة المفضلة فيه ((رئاسة الوزراء )) من حصة دولة القانون وباقي الكتل السياسية الاطباق الاخرى ،ولكن دولة القانون اكلت الطبق الكبير وحرمت البقية من الاطباق الاخرى لاسباب ((درنفيسيه)) وقالت باعلى صوتها ان يذهبوا ويشربوا .....ENO.فرفضت تلك الاطراف ان تشرب ....ENOلان الاكلة بجميع اطباقها غير مهضومة مطالبة بتقديم الاطباق البقية لها من حصتها وفق أكلة صفقة أربيل والا تقوم تلك الاطراف بسحب الوجبة عن الحكومة . فتصاعد الصراع والنزاع بين اكلي (البشر) وفق صفقة أربيل على أنواع الاكلات التي وزعت بينهم دون معرفة الشعب المسكين بذلك وحتى بعض الكتل السياسية العاملة على الساحة السياسية لم تعرف شىء عن ذلك .فانطلقت تصريحات اعضاء الاطراف السياسية المتنازعة نتيجة الالام والحموضة التي اصيبت بها تلك الاطراف من وراء عدم هضم اكلات واطباق صفقة أربيل بصورة جيدة وسهلة بل اصابت دولة القانون بالتخمة نتيجة تناول واستحواذ على اغلب اطباق صفقة اربيل وحرمان الاخرين منها فذهبوا الى الطبيب الاختصاصي مباشرة من اجل أجراء عملية السحب ولكن الطبيب رفض ذلك لكونه طلب منهم 163 مليار لاجراء العملية والاطراف لاتتمكن من تقديم هذا الرقم بل تمكنت من جمع 160 مليار فرفض وذهب الى المانيا بحجة الايفاد وبالحقيقة الهروب من اجراء العملية لانها عملية صعبة قد تؤدي الى وفاة العملية السياسية الوليدة في العراق .ولم تبقى الكتل السياسية مكتوفة الايدي بل هددوا باجراء العملية في المستشفيات الدستورية البرلمانية بعد تقديم فحص في قضايا كثيرة قانونية ودستورية سرية وساخنة قد تؤثر على شخصية المفحوص .لذا دعت بعض الكتل السياسية الى اجراء حوار مباشراً والقيام باتصالات مع جميع الاطراف السياسية لحل الازمة الراهنة بعد غياب التوافق والتشاور بين الاطراف لتحقيق حكومة شراكة وطنية حقيقية تأخذ بالبلد الى بر الامان والتقدم وتوفير الخدمات بعيداً عن الانفراد بالسلطة والقول للاخرين (( روح وأشرب ...... ENO))

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك