المقالات

متضررٌ ............. ولكن

515 17:22:00 2012-06-30

الحاج هادي العكيلي

قد يكون الضرر يصيب اشخاص او جماعات او طوائف او مذاهب او مؤسسات او أحزاب ،والكل بحاجة الى ان ينتهز الفرصة لتعويض ما فاته من الضرر الذي وقع عليه ،فقد يكون الضار شخصاً عنيداً ديكتاتورياً متفرداً في السلطة يتأخذ أوامره من اجل ابعاد الاخرين عن المحترك السياسي فيصدر قراراته المجحفة بحق هولاء من خلال تسيس القانون وزجهم في السجون والمعتقلات واجراء المحاكمات الصورية واصدار الاحكام الجائرة بحقهم فيصيبهم من الضرر النفسي والجسمي والمادي والمعنوي ،ولكن الثبوت على المبادىء هي صفة الرجال الشجعان ،والادهى منها تفضيل المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية .وها هو المجلس الاعلى المتمثل بقائده السيد عمار الحكيم يدعو رئيس الوزراء المطالب باجراء انتخابات مبكرة في البلاد قائلا له (( اننا لانجد حل الازمة من خلال دعوات اجراء انتخابات مبكرة لانها لاتمثل حلاً واقعياً ،وتقول ذلك ونحن اول طرف سياسي سيستفيد منها لما لحق بنا من غبن في الانتخابات الماضية ولكننا ننظر للامور والمشهد السياسي في البلد بواقعية ومدى انسجامها وخدمتها للشعب العراقي .)) نعم ان المجلس الاعلى كان اول الكتل السياسية المتضررة من الانتخابات السابقة عام 2009 بسبب قانون الانتخابات التي تسعى اليوم الكتل السياسية الى اجراء تعديل عليه يتناسب مع تطلعات الكتل السياسية التي تخوض الانتخابات بسبب ضياع اصوات ناخيبيها واعطائها الى الكتل الاخرى بدون مبرر لكون قانون الانتخابات يسير بهذا الاتجاه .وباستطاعة المجلس الاعلى ان يستغل الظروف السياسية الحالية والازمة العاصفة بالبلد ويستفيد منها لما لحقه من اضرار ،ولكن المجلس يئبى على نفسه ان يستغل مثل هكذا ظروف التي عاشت عليها وسوف تعيش بعض الكتل وكما يقولون ((تعيش على المعثرات )) اي تنتهز الفرص للحصول على المنافع اي ((التصيد في الماء العكر )). ان اجراء انتخابات مبكرة تصطدم بكثير من المعوقات منها عدم استطاعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باجراء الانتخابات لقلة التخصيصات المالية وكذلك تحتاج الى جهود كبيرة وغياب التشاوروالتوافق بين الكتل السياسية لتحقيق الغالبية لتمرير دعوة اجراء انتخابات مبكرة بعد ان رفضتها اغلب الكتل السياسية ،ودعا المجلس الاعلى الى حل الازمة السياسية عن طريق الحوار وليس عن طريق الخطابات والكلمات الفضاضة والمجاملات السياسية ،بل الى الخطوات الجادة للحل لان الشعب لا يهمه لغة السياسيين وانما لغة الخدمة وحل المشكلة ،فالمجلس الاعلى يضع مصلحة الشعب فوق كل المصالح ،بينما الاطراف السياسية الاخرى تضع مصالحها ومنافعها فوق المصلحة العامة وتدفع بالشارع الى الصراع السياسي واسلوب التخندق الطائفي والقومي والاثني في محاربة خصومهم وهذا امر خطر سيدفع الجميع ضربيتها دون استثناء اذا اشتعلت شرارة الحرب .ويبقى موقف المجلس الاعلى موقفاً شجاعاً ينظر الى مصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن التناحرات السياسية على المنافع الشخصية والحزبية بين الكتل السياسية المتنازعة والموقعة على اتفاقات اربيل المشؤمة .وهذا الموقف يجب ان يثنى عليه لسياسة الحكيمة التي ينتهجها قائده السيد عمار الحكيم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك