المقالات

العراق ... خطوات إلى الوراء واستبعاد المالكي للدستور علانية

613 14:40:00 2012-06-30

بقلم : الأستاذ محمد الكناني

 مضى على حكم نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي سبع سنوات , يحق للفرد العراقي بتأطيرها بسنوات السبع العجاف فخلالها دفع الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته أعلى فاتورة من الظلم والقتل والتعسف والحرمان في زمن الديمقراطية المشؤومة وآخر حلقات ذلك الفيلم الدكتاتوري في العراق وهو هروب نوري المالكي من الاستجواب المنصوص عليه في الدستور العراقي والمصوّت والمنتخب من قبل الشعب العراقي على كل فقراته ويبقى الاستفهام شاغل للساحة العراقية من عدم رضوخ المالكي للاستجواب ولكن الوقائع الواضحة على ارض الحدث تنطق بالحقيقة الساطعة ألا وهي قبول المالكي للأستجواب يعني الفضيحة الكبرى لحكومة المالكي بل والأكثر من ذلك فتح الملفات أمام العالم بأسره بكل ما تحتوي هذه الملفات من سرقات ٍ وفساد ٍ ومشاريع وهميّة وسلب ٍ ونهب ٍ لأموال الشعب العراقي الذي سجّل أعلى ميزانيات من بين دول الجوار كما وفي الملفات مشاهد دموية مروعة للغاية بالصوت والصورة لم يشهد له العالم من سجون ٍ سريّة وقتل ٍ جماعي . والأدهى من ذلك هو التنازلات من عمامة الضرورة المتمثلة بمقتدى الصدر الذي بدى وللوهلة الأولى وكأنه أبو زيد ٍ الهلالي في صولاته وأخذت تصريحاته الإعلامية النارية صداها الواسع من أنَّ مسألة سحب الثقة واستجواب المالكي إنما هي قضية إلهية وعراقية ولا ندري ما حدى مما بدى وإذا بالقضية ألإلهية العراقية تتميع وتأتي الخيانة الكبرى من مقتدى الصدر خيانته للشعب العراقي في الانسحاب من سحب الثقة من المالكي وجعل الأخير يتبجح ويتمرد على القانون والدستور العراقي فيقول لا سحب ثقة ولا استجواب وبهذا يرجع الخائن الذليل إلى مربع التحالف الوطني . فلماذا هذا التأمر المستمر من عناوين السياسة في العراق على الشعب العراقي ومشاهد الضحك على الذقون لا يبارح نواظرنا فنرى على سبيل المثال لا الحصر الزيارات الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واستعباده العباد من جديد فتراه في كل جلسة لرئاسة الوزراء يعقدها في محافظة ما وأهالي تلك المحافظة يملئهم الفرح من شعرهم إلى أخمس أقدامهم بقدوم الفخامات التي حلت بأرضهم وكأنه أنبياء نزلت في ديارهم وبوجودهم وبوجود رئيس الوزراء تحُل البركة ويحي الموتى فيرشق عليهم بإطلاق السلف وغيرها .... فيا ترى إلى أي مستوى وصل بنا الحال ؟؟؟ وطغاة العراق يستخفون بشعبهم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك