المقالات

الشيعة بين سندان الإرهاب ومطرقة الفوضى الخلاقة حينها

692 15:54:00 2012-06-30

جميل الهادي

إن التأريخ الإنساني حافل بقصص المظلومين إفرادا" وجماعات سواء كانوا من أتباع ديانة معينة أو مذهب أو طائفة وحتى معتنقي الحركات الاجتماعي أو الاقتصادي أو الأيدلوجية ورغم قسوة الظلم والظالم فالنهايات دوما ما تكون سعيدة فينتصر المظلوم ويهلك الظالم ولو بعد حين وهذه سنة ثبتتها إرادة السماء كقانون أزلي يحقق العدالة وتنصف المظلوم ولكي نتعظ نحن البشر ونعتبر من دروس هذه الحياة , لكن ولغاية لا يعرفها إلا الله والراسخون في العلم فان مظلومية الشيعة من أتباع علي)عليه السلام ) لا تزال مستمرة طوال الأربعة عشر قرن ونيف الماضية وهي تنفرد بامتياز بظاهرة وحقيقة المظلومية

فمنذ وفاة الرسول الأعظم مباشرا بدءات إولا صفحات الظلم واخذ أصحاب الرسول (صلى الله عليه واله ) ممن ارتد على عقبيه يخطون فصولها بسيل من الدماء وهتك الأعراض وقتل النفس المحترمة وكلما هلك ظالم منهم عهد لظالم أخر بعده حتى وصلت ذروة هذا الظلم بقتل اشرف خلق في الوجود بعده (صلى الله عليه واله) ألا وهو الإمام الحسين في كربلاء وبعدها توالت الأدوار بدءا"من الأمويين والعباسيين مرورا بالعثمانيين وصولا للبعثيين لكن المفارقة أن جميع هؤلاء الظالمين انتهت أدوارهم وأصبحوا في مزابل التاريخ ولم ينتهي الشيعة بل استمروا واستمرت الحياة معهم حينها عرف أعدائهم انه لا يمكن القضاء عليهم, إذا يجب أن يكون هناك إسلوب جديد وحصان طروادة أخر فدخلوا رافعين شعار الحرية على دبابات الفوضى الخلاقة ففتحوا خزائن البلاد واغرقوا البلاد بالمال الحرام وتحولت الأراضي المباحة لحواسم مغتصبة وأوقدوا نار الفتنة واستنسخوا حركات ذات صبغة شيعية ومضمون إجرامي ليشيعوا الطائفية وأصروا على حكومة توافقية تتقاسم كتلها المناصب الوزارية وغدى المواطن يسمع بمشاكل الكتل وطرق حلها أكثر من سماعه بمشاكله والبحث عن حلول لها . ورغم خبث الأعداء ودناءة وسائلهم ووحشية خططهم, فقد كانت العناية الإلهية مع الشيعة على الدوام وهم منتبهين لما يدور حولهم ويجري معهم , أوقفتني قصة قرأتها .حدثت بين شيطان وإبليس فقد طلب الشيطان نصح إبليس بشأن خداعه لأحد المؤمنين , قائلا له إنني لا أجد سبيلا لمنع هذا الصالح من دخول الجنة فهو ورع وتقي وصادق وأمين حد العصمة, فأجابه إبليس إذا كنت لا تستطيع أن تمنعه من دخول الجنة فحاول تأخيره في الدخول إليها وما يفعله أعداء الشيعة اليوم لا يعدوا وضع العراقيل في طريقهم لتأخيرهم في الوصول لغايتهم لكنهم في النهاية سيصلون.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك