( بقلم : سيف الله علي )
ركب الجميع في الباص المخصص لنقل المساجين من فندق سجن الهجره والجوازات الى دائرة الهجره والجوازات وفي نفس القمقم الكائن في الطابق الثاني من تلك الدائره وصل الجميع وكلهم عراقيون وكالعاده الاصفاد في أيديهم وكأنهم ومن أخطر المجرمين صعد الجميع الى تلك الغرفه الملعونه وقد أثرت الاصفاد في أيديهم لان الكرم السوري الاموي على العراقيين يتحتم عليهم أن يضيقوا الحديد على عضام الرسغ ؟؟ تم التعداد قبل دخول الغرفه ودخل الجميع ونادى كلبهم ممنوع الكلام مع التهديد والشتم وبذائت السباب وكانت الساعه العاشره صباحا والجميع وقوف الى الساعه الرابعه عصرا حيث بعد أنتهاء الدواء نودي على الجميع استعدوا للذهاب الى الامن الجنائي .
نزل الجميع وركبوا الباص وتوجهوا الى منطقة المزه التي يقع فيها سجن الامن الجنائي وهو تحت البنايه والضاهر ان سجون البعث السوري كلها تحت الابنيه الحديثه ؟ نزل الجميع والسلاسل بأيديهم وتم أستلامهم من قبل الامن الجنائي وقيل لهم سوف نحقق معكم اليوم وكل من يكذب بالتحقيق فسوف نجعله يلعن تلك الساعه التي ولد فيها ! سلم الجميع اماناتهم وأدخلوهم في غرفه صغير وفيها تواليت بنص باب تفوح منها الروائح الكريهه وكذلك فيها بطانيات مرتبه على الارض فقام العراقيين بفرشها حيث اخذ كل واحد مكانه وقد نادى احد المساجين على احد الحرس طالبا منه ماء فقال الحارس له اشرب من حنفية المراحيض وفعلا تم شرب الجميع من تلك الحنفيه !
جن الليل على الجميع حيث نودي على الجميع استعدوا للتحقيق والتصوير وطبع الاصابع . دخل حيدر وتم استجوابه اسمك عمرك جنسيتك أين تسكن في بغداد عملك سبب مجيئك لسوريا ولماذا اعتقلت وهل عندك اقارب في سوريا وغيرها من اسئله ممله ومكرر وكان اخر سوأل وهو بيت القصيد أنت سني لو شيعي وهنا تكمن الورطه ؟؟؟ فأن قال شيعي يخشى أن يكون المحقق من أحفاد معاويه الزنديق وأن قال سني يخاف أن يكون المحقق علوي برغم أن العلويين هناك لايضمرون الشر الى السنه لكن الاقاويل تتحدث عن تعاطف العلويين مع الشيعه لكنهم قله على أي حال ومن هو الشيعي السعيد الحظ الذي يقع بين يدي العلوي ؟ في مثل هذه الضروف ثم دخل الجميع لسحب الصور كأي مجرمين خطرين صوره أماميه وصوره جانبيه تحمل رقم خاص بها ومن ثم أخذت بصمات الاصابع والكفين .
انتهت هذه الاجرائات بسلام ودخل الجميع الزنزانه وبعد حوالي ساعه جاء السجان ليقول للجميع أستعدوا صباح غدا للوقوف أمام القاضي في المحكمه وقد أستبشر الجميع خيرا وهذا معناه قرب أنتهاء معاناتهم في تلك السجون الحقيره . وفي هذه الاثناء أدخل الى الزنزانه رجل سوري سئله بعض العراقيين ماهيه قضيتك اجاب مواجهه مسلحه مع قوات الامن السوري وأدعى انه كان ضابط في الجيش السوري وهو علوي وما أن قال انه علوي حتى أحس العراقيون أن وراء الاكمة ما ورائها حتى بدءت الاشارات بينهم بعد الكلام بأي موضوع خوفا أن يكون هذا الشخص عنصر مخابرات مدسوس علينا يقول حيدر ؟
وقد حاول هذا الشخص استدراج الجميع على الكلام وبدء يتهجم على الشرطه السوريه ومعاملتها القذره وعلى أخطاء النظام السوري لكن الجميع أخذوا يمدحون بالحكومه السوريه وعلى دعمها للعراقيين وكيف ان سوريا تمنع تسلل الارهابيين للعراق حتى أسقط بيد هذا الرجل حتى صاح على السجان بأن يخرجه من الزنزانه بحجة انه يريد ان يوضع مع السوريين وفعلا اخرجوه وما أن خرج حتى انفجر العراقيين بالضحك عليه وعلى اسلوبه القديم بالاستدراج لان العراقيين قد عرفوا اساليب البعثيين القذرين بالعراق وخبروها . وقد أوى الجميع للنوم على أمل ان يعرضوا على القاضي صباح اليوم التالي وللحديث بقيه غدا بأذن الله
https://telegram.me/buratha