المقالات

أبو الموطا ......... بَرد بَرد

1346 19:11:00 2012-06-29

الحاج هادي العكيلي

ومع الاجواء الحارة وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف التي تجاوزت 50 درجة مئوية وخاصة في المناطق الجنوبية من العراق ،وقلة تجهيز التيار الكهربائي والذي ييبلغ ساعات الانقطاع الى 16 ساعة يوماً في احسن الاحوال واحياناً تزداد ساعات الانقطاع الى اكثر من ذلك ،وكثرة التصريحات النارية للسياسيين العراقيين ،لذا يكون توجهي نحو محلات بيع المرطبات لاجد احد الافراد يصيح بصوت عالي ((أبو الموطا...بَرد بَرد )) .وبالفعل أقوم بعملية التبريد من سخونة حرارة قلمي وسخونة ارتفاع درجات الحرارة وسخونة انقطاع التيار الكهربائي المستمر ،وسخونة سوء توزيع مفردات البطاقة التموينية ، وسخونة الازمة السياسية العاصفة بالبلد دون معرفة الاتجاه التي تسير به العملية السياسية .هل نحو سحب الثقة عن حكومة المالكي بطريقة ارسال رسالة من قبل رئيس الجمهورية أم بطريقة أستجواب المالكي في مجلس النواب والتصويت على سحب الثقة منه ،ام من سخونة ردود الفعل المباشرة بالتلويح بحكومة الاغلبية السياسية ،ام من سخونة حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة ، ام من سخونة اعلان الاصلاحات التي لا يعرف متى يتم تنفيذها ،وهل تكون متلائمة مع الدستور ام توافقية للحصول على النافع الشخصية والحزبية ولتعاد الكَرت مرة ثانية للمطالبة باصلاحات جديدة والغرض من كل ذلك هو التشبث بالكرسي الدوار ككرسي الحلاق مهما طال جلوسك عليه فانها تأتي ساعة ليقولوا لك ((باي ..باي )). أن تناول الموطا وخاصة للاطراف المتنازع سياسياً اصحاب التصريحات النارية عاملاً مؤثراً في تهدئة تصريحاتهم التي يعاني منها الشعب العراقي والتي أدت الى تدهور الوضع الامني وضعف تقديم الخدمات وتعطيل المشاريع التي تخدم المواطن ،بالرغم من انهم لا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي او ارتفاع درجات الحرارة لان التيار الكهربائي متوفر على طول اليوم وحتى في سياراتهم المصفحة .فتناول الموطا ثلاث مرات في اليوم كما يصف الطبيب الدواء للمريض مرة في الصباح ومرة بعد الغداء ومرة بعد العشاء لانهم مصابين بمرض ضعف المناعة التصريحية التي تؤدي الى اصابة الشعب بمرض التمزق والفرقة والتناحر ،فاستمرار تناول الموطا عامل مؤثر في حلحلت الازمة السياسية بسبب التصريحات المتشنجة والمهاترات الاعلامية غير المسؤولة ،عسى الله ان يبرد قلوب الاطراف السياسية المتنازعة وتجتمع وتوحد كلمتها نحو خدمة الوطن والمواطن .وانت ايها الشعب العراقي لاتنسى نفسك من تناول الموطا لان شهر تموز قادم عليك بدرجات الحرارة المرتفعة وربيع الكهرباء قادم اليك بزيادة انقطاع التيار الكهربائي وثورات التصريحات لاتنطفىء من على شاشات القنوات الفضائية واصحاب المنافع الشخصية يسعون بكل السبل من اجل الحصول عليها ،واصحاب الكراسي متشبثين بها مهما وصلت الامور بالبلد .والتي قد توزعها وزارة التجارة ضمن مفردات البطاقة التموينية لشهر رمضان بالاضافة للعدس وطحين الصفر ،لان توزيعها ضمن البطاقة التموينية أهم من توزيع العدس من اجل تبريد قلوبهم الساخن لا من ارتفاع درجات الحرارة ولا من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طوال ولا من سوء توزيع مفردات البطاقة التموينية بل من وراء التصريحات النارية لبعض النواب والسياسيين المصابين بمرض المناعة التصريحية التي تسبب سخونة في اجسام الشعب العراقي،فتناول الموطا نوصي به لتبريد قلوبهم ((أبو الموطا ...بَرد بَرد )) .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
من ذكريات الماضي
2012-06-30
حصل في النجف الاشرف ان شخصا ًينادي وعفوا لدنو مستوى الجملة ( برد قلبك بنعالك ) وما ان يتم الجملة حتى يركض الاطفال نحوه . والظاهر انه يبيع الموطة مقابل ما يلبسه الاطفال في ارجلهم وهم يضحون به من اجل ان يبردوا قلبهم فيالها من مصيبة اتمنى ان اجد في بلد واحد ما يحدث في بلدي !!! ما رأيكم اخي الكاتب ان نقطع الكهرباء والماء عن الحكومة ونجعلهم يتنازلون عن اي شيء مقابل لحسة موطا وعندها نقول برد قلبك بعوفة المنصب !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك