الحاج هادي العكيلي
ومع الاجواء الحارة وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف التي تجاوزت 50 درجة مئوية وخاصة في المناطق الجنوبية من العراق ،وقلة تجهيز التيار الكهربائي والذي ييبلغ ساعات الانقطاع الى 16 ساعة يوماً في احسن الاحوال واحياناً تزداد ساعات الانقطاع الى اكثر من ذلك ،وكثرة التصريحات النارية للسياسيين العراقيين ،لذا يكون توجهي نحو محلات بيع المرطبات لاجد احد الافراد يصيح بصوت عالي ((أبو الموطا...بَرد بَرد )) .وبالفعل أقوم بعملية التبريد من سخونة حرارة قلمي وسخونة ارتفاع درجات الحرارة وسخونة انقطاع التيار الكهربائي المستمر ،وسخونة سوء توزيع مفردات البطاقة التموينية ، وسخونة الازمة السياسية العاصفة بالبلد دون معرفة الاتجاه التي تسير به العملية السياسية .هل نحو سحب الثقة عن حكومة المالكي بطريقة ارسال رسالة من قبل رئيس الجمهورية أم بطريقة أستجواب المالكي في مجلس النواب والتصويت على سحب الثقة منه ،ام من سخونة ردود الفعل المباشرة بالتلويح بحكومة الاغلبية السياسية ،ام من سخونة حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة ، ام من سخونة اعلان الاصلاحات التي لا يعرف متى يتم تنفيذها ،وهل تكون متلائمة مع الدستور ام توافقية للحصول على النافع الشخصية والحزبية ولتعاد الكَرت مرة ثانية للمطالبة باصلاحات جديدة والغرض من كل ذلك هو التشبث بالكرسي الدوار ككرسي الحلاق مهما طال جلوسك عليه فانها تأتي ساعة ليقولوا لك ((باي ..باي )). أن تناول الموطا وخاصة للاطراف المتنازع سياسياً اصحاب التصريحات النارية عاملاً مؤثراً في تهدئة تصريحاتهم التي يعاني منها الشعب العراقي والتي أدت الى تدهور الوضع الامني وضعف تقديم الخدمات وتعطيل المشاريع التي تخدم المواطن ،بالرغم من انهم لا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي او ارتفاع درجات الحرارة لان التيار الكهربائي متوفر على طول اليوم وحتى في سياراتهم المصفحة .فتناول الموطا ثلاث مرات في اليوم كما يصف الطبيب الدواء للمريض مرة في الصباح ومرة بعد الغداء ومرة بعد العشاء لانهم مصابين بمرض ضعف المناعة التصريحية التي تؤدي الى اصابة الشعب بمرض التمزق والفرقة والتناحر ،فاستمرار تناول الموطا عامل مؤثر في حلحلت الازمة السياسية بسبب التصريحات المتشنجة والمهاترات الاعلامية غير المسؤولة ،عسى الله ان يبرد قلوب الاطراف السياسية المتنازعة وتجتمع وتوحد كلمتها نحو خدمة الوطن والمواطن .وانت ايها الشعب العراقي لاتنسى نفسك من تناول الموطا لان شهر تموز قادم عليك بدرجات الحرارة المرتفعة وربيع الكهرباء قادم اليك بزيادة انقطاع التيار الكهربائي وثورات التصريحات لاتنطفىء من على شاشات القنوات الفضائية واصحاب المنافع الشخصية يسعون بكل السبل من اجل الحصول عليها ،واصحاب الكراسي متشبثين بها مهما وصلت الامور بالبلد .والتي قد توزعها وزارة التجارة ضمن مفردات البطاقة التموينية لشهر رمضان بالاضافة للعدس وطحين الصفر ،لان توزيعها ضمن البطاقة التموينية أهم من توزيع العدس من اجل تبريد قلوبهم الساخن لا من ارتفاع درجات الحرارة ولا من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طوال ولا من سوء توزيع مفردات البطاقة التموينية بل من وراء التصريحات النارية لبعض النواب والسياسيين المصابين بمرض المناعة التصريحية التي تسبب سخونة في اجسام الشعب العراقي،فتناول الموطا نوصي به لتبريد قلوبهم ((أبو الموطا ...بَرد بَرد )) .
https://telegram.me/buratha