المقالات

السيرة الذاتية(( السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس)

2429 19:06:00 2012-06-29

بقلم الباحث احمد الشجيري

ولد السيد الحكيم عام (1306هـ) بمدينة النجف الاشرف ونشأ في عائلة متدينة معروفة بالعلم والصلاح والتقوى حيث كان جده السيد مهدي الحكيم من مدرسي علم الاخلاق المعروفين في زمانه وأمه حفيدة العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي، صاحب كتاب (تكمله الرجال) وكان احد اجداد هذه العائلة السيد علي الحكيم طبيبا مشهورا ومنذ ذلك الزمان اكتسبت العائلة لقب (الحكيم) بمعنى الطبيب، واصبح لقبا مشهورا لها.

صفاته واخلاقه: كان (قدس سره)سمحا عطوفا يعامل الآخرين بلطف ولهذا اصبح محبوبا مهابا من قبل الجميع. وكان شديد التواضع ولا عجب ان يجد التواضع إلى تلك الروح الواسعة سبيلا. كان له برنامج دقيق جدا لحياته اليومية فهو لا يفرط بالوقت، ومن عاش معه من الطلبة في النجف الاشرف يعرف جيدا متى يذهب لمواجهته وفي أي ساعة وكان له اهتمام كبير باحياء المناسبات الدينية لأهل البيت (عليهم السلام) وبالخصوص احياء مجالس عزاء الامام الحسين (عليه السلام) اضافة إلى قيامه بالعبادات المستحبة كالنوافل اليومية والتهجد بالليل وغير ذلك. الجدير بالذكر ان المجلس الاسبوعي الذي كان يقيمه (قدس سره) في يوم الاربعاء من كل اسبوع مازال إلى هذا اليوم يعقد والذي يقيمه حفيده سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم.

مشاريعه: من اهم المشاريع التي اولاها السيد الحكيم اهتمامه الخاص هو تأسيس المكتبات العامة في انحاء العراق كافة لنشر الثقافة الاسلامية، وتوعية الشباب المسلم، وحمايته من الانحراف والانجراف وراء الافكار الهدامة، التي كانت ناشطة ومنتشرة آنذاك وقد بلغ عدد المكتبات اكثر من (70) مكتبة ، اكبر مكتبة هي مكتبة الامام الحكيم في مدينة النجف الاشرف والتي تحوي على (30.000) مطبوع وحوالي (500) نسخة خطية. اضافة إلى خدماته الاخرى والتي منها بناء المساجد والحسينيات والمدارس الدينية والتي منها. * المدرسة العلمية في الحلة. * المدرسة العلمية في النجف الاشرف . * مدرسة شريف العلماء في كربلاء. * مدرسة دار الحكمة في مدينة النجف الاشرف. وله مشاريع اخرى خارج العراق كلبنان وسوريا والمدينة المنورة.

مواقفه السياسية : كان السيد الحكيم منذ ايام شبابه رافضا للظالمين واعداء الدين وقد شارك بنفسه في التصدي للاحتلال البريطاني الغاشم للعراق، حيث كان مسؤولا عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعبية في جنوب العراق، وكان يعلم بالنوايا الخبيثة للاستعمار عندما اخذ تتبع سياسة (فرق تسد) في العراق. وعندما اخذ الحكام المرتبطون بالاجنبي بترويج افكار القومية العربية في العراق قام السيد محسن الحكيم بالتصدي لتلك الافكار وقاوم كل اشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق وخير شاهد على ذلك اصداره الفتوى المعروفة حرمة مقاتلة الاكراد في شمال العراق لأنهم مسلمون تجمعهم مع العرب روابط الاخوة والدين. ومن مواقفه السياسية الاخرى دعمه لحركات التحرر في العالم الاسلامي وعلى رأسها حركة تحرير فلسطين واصدر بهذا الخصوص العديد من البيانات التي تشجب العدوان الصهيوني وتؤكد ضرورة الوحدة الاسلامية لغرض تحرير فلسطين. توفي السيد الحكيم (قدس سره) في السابع والعشرين من ربيع الأول 1390هـ واستغرق تشييعه (قدس سره) من العاصمة بغداد إلى مدينة النجف الاشرف مدة يومين بموكب مهيب حضره مئات الآلاف من المؤمنين حتى كان ان يتحول ذلك التشيع إلى انتفاضة صارخة ضد النظام البعثي في العراق، ودفن (قدس سره) بمقبرة خاصة له إلى جوار مكتبته في مدينة النجف الاشرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2012-06-30
السلام عليكم في البداية كنت لا اعرف لماذا الاصرار على النيل من آل الحكيم..ولكن الان اصبح من الواضح ان الاعداء الداخليين والاقليمين والعالميين اذا ارادوا ان يكبحوا مارد العراق فلا بد ان يضربوا عماد الخيمة وقوامها.. اللهم نسألك الهدى والعافيه لامة اهل البيت عليهم السلام.. فيما يخص الواقع السياسي..اثبت تيار ,وانجاهم من التقلب هو تيار الحكيم..وانجح وزير بعد 2003 صولاغ من مدسة الحكيم..وانظف نائب رئيس بل انظف مسؤول تنفيذي د. عادل من مدرسة الحكيم..قل فأروني ماذا انتج الذين من دون الحكيم...الرحمة عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك