بقلم الباحث احمد الشجيري
الشخص المناسب في المكان المناسب عبارة طالما رددناها على أمل أن تتحقق , عبارة طالما قرناها بكل من هو مسؤول عن مال أو إبن أو منصب أو أياً كان , على إعتبار أن كل إنسان عاقل يقع تحت سلطته شيء معين ولكن هل يا ترى تحقق الأمل وأصبح الشخص المناسب في المكان المناسب بالفعل ؟ هذا ما نحتاج إليه في الواقع ولكن للأسف يبدو أن بعض الآمال لا تتحقق أحيانا . نرى في مجتمعاتنا اليوم ما يجعلنا نسخر من هذه العبارة حيث نجد طبيب غير كفؤ يهين مهنته الإنسانية ويعامل المرضى بطريقة بعيدة عن الإنسانية , كما نرى معلم يشتم طلابه ولا يقوم بواجبه الذي فرض عليه وهناك الكثير من الحالات التي لا تنتهي ولكنها جميعا تقع في بوتقة واحدة ألا وهي البعد عن الدين والالتحاق بالمصالح الشخصية الدنيوية . مصلحتي أولا , لأجلها أدمر العالم كله ولا أعيره إهتمامي , أختار تخصصي على أساس الوظيفة بغض النظر عن ماهيته , أفعل كل شيء من أجل الحصول على المال , أقتل أضرب أشتم لا يهم , المهم هي مصلحتي فقط لا غير !! . نحن نعيش اليوم في عالم كل من فيه يؤمن بأن الحياة مادة , وكل من فيه يسعى إلى الحصول على المال بشتى الوسائل والطرق حتى ولو كانت بعيدة كل البعد عن الدين وما أمرنا الله به , نرى حصيلة أعمالنا في كل من نحب سواء أكانت خيراً أم شراً , ونستمر في السير في طريق الظلال ونحن نعلم طريق الهدى والحق , فلماذا هذا كله ؟ طالما أن الحياة يوم لك ويوم عليك !! . دعونا نفكر قليلا في حياتنا الآخره كما نفكر في حياتنا الدنيا , دعونا نتذكر ذلك اليوم الذي يحاسب كل منا على عمله , عمله فقط وليس عمل غيره , لو قمنا بذلك لأصبح الشخص المناسب في المكان المناسب , ولأصبحت مجتمعاتنا أفضل بكثير من مجتمعات الحرية والعدالة , نحن لا نعيش في غاب حتى نطبق قانون شريعته , البقاء يكون للأقوى أحياناً وليس دائما .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha