المقالات

مشكلة الامن الغذائي في العراق وغياب الحلول

1068 16:10:00 2012-06-27

منذر الكناني

الامن الغذائي مصطلح اقتصادي يكشف عن حقيقة مهمة وواحد من اكثر المؤشرات التي تشير الى نجاح او فشل الحكومات في البلدان المختلفة فهو يؤكد وجوب اعتماد البلد على نفسه بنسب كبيرة فيما يتعلق بالغذاء والزراعة والصناعة بحيث يصبح البلد امنا غذائيا ولايبقى رهينة بيد البلدان الاخرى لتتحكم بامن شعبه الاقتصادي ومصالحه الاقتصادية ويعرف الامن الغذائي عالميا بإنه " حالة عدم وجود خطر يهدد الناس في أرواحهم، أو ممتلكاتهم، والأمن الغدائي هو الحالة التي لا يحول فيها أحد بين الطعام، وبين شعب من الشعوب، أو بعبارة أخرى هو قدرة بلد من البلدان على إنتاج أغلب احتياجاته من الطعام وهذا ما لايمتلكه العراق اليوم مما يثبت وجود فشل كبير في سياسات العراق الاقتصادية فالاقتصاد العراقي اليوم هو اقتصاد احادي الجانب يعتمد على تصدير النفط العراقي وانفاق ما يستحصله على نفقات غالبا ما تكون تشغيلة وبعيدة عن مجال الاستشمارات وبناء اقتصاد متنوع بالتالي تضيع على العراق فرصة لاتحصل عليها الدول الاخرى حتى في الاحلام كي تبني اقتصادا متنوع ، فالعراق يعاني اليوم من عدم توفر الامن الغذائي على الرغم من امتلاكه الكثير من المقومات التي يمكن ان تجعل هذا الهدف ممكنا فيما لو توفرت السياسات الاقتصادية الفاعلة والمتكاملة وبمقدار ما يكون الامن الغذائي متحققا في الدولة العراقية فسيكون العراق قوي ومحافظا على سيادته وامنه ضد التهديدات والضغوط الخارجية التي تستهدف النيل منه وكذلك للامن الغذائي اثر كبير على السلم والامن الداخلي للعراق ، لكن الحقيقة المرة ان انتشار الفقر والجوع وانعدام الامن الغذائي كلها ظواهر تهدد مستقبل العراق تهديدا جديا ويساعد استقحال هذه الحالة وجود مشاكل وظروف اخرى مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وقلة الامطار وغيرها من المشاكل المناخية للوصول الى حلول لهذه المشكلة فقد حدد علماء الاقتصاد مجموعة من الاجراءات اذا ما اخذت بها الحكومة العراقية فانها ستتخطى الكثير من هذه المشاكل التي تحد من وصول العراق الى حالة الامن الغذائي ومنها - وضع ستراتيجية وطنية للتخفيف من الفقر في العراق وتطبيقها على ارض الواقع .- الاهتمام بالقطاع الزراعي وايجاد بيئة وتسهيلات حكومية لتشيجيع الاستثمار في المجال ازراعي .- تحديث القوانين الموجودة.- ادخال التكنلوجيا والتقنيات الحديثة ونشرها بين المزارعين وتدريبهم على استخدامها بالطريقة المثلى .- وضع ضوابط للاستيراد والرقابة على المستوردات ومكافحة سياسة الاغراق والتهريب .- الاهتمام بالثروة الحيوانية ودعم مربين الاغنام والابقار وغيرها من المواشي ومنع تهريبها من البلد ووضع قوانيين صارمة للحفاظ عليها .- الاستفادة من الاعلام في نشر الوعي وتثقيف المواطنين العراقيين على اهمية الحفاظ على الزراعة والثروات الوطنية وترشيد استهلاكهم للطعام والمياه .وغيرها من الحلول التي تقدمها العقول العراقية دون ان يكون لها صدى في اذان القائمين على السياسة الاقتصادية للبلد من الحكومة العراقية ان على العراقيين حكومة وشعبا العمل على وضع وتنفيذ كا ما من شأنه ان يحقق الامن الغذائي فأن لغيابه اثار سلبية كبيرة على مستقبل العراق تتجلى باستلاب الا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-06-27
الاخ الفاضل الخطوات التي ذكرت تنهار ان لم تحل مشكلة الماء وتتبعها مشكلة الكهرباء شكرا لكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك