المقالات

لماذا ترفض القائمة العراقية حضور الاجتماع الوطني

697 09:25:00 2012-06-27

حيدر عباس النداوي

توافقت كلمة قادة القائمة العراقية ونوابها ونائباتها في الفترة الاخيرة على الشرب بكاس التمنع من مجرى الرفض المطلق لحضور الاجتماع الوطني في وقت كانت القائمة العراقية تلهث خلف دولة القانون لعقد هذا الاجتماع لكونه المنفذ الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول الى نهاية مقاربة لمصالحها واستحقاقاتها التي حصلت عليها من عدد مقاعدها النيابية والتوافقات السياسية واتفاقية اربيل والصفقات السرية.ورفض القائمة العراقية لحضور وعقد الاجتماع الوطني يجعلها بموقف المقامر الذي يضع كل بيوضه في سلة واحدة مقابل ضربة حظ ليفيق بعدها على خسارة كل شيء،رغم ان قادة القائمة العراقية لم يسيروا بهذا الاتجاه الا بعد ان وصلوا الى قناعات ان ضربة الحظ هذه ستكون لصالحهم وستتوقف بوصلة المقامرة عند بوابة تحالفهم مع نظرائهم في الكردستاني والصدريين.من هنا فان القائمة العراقية تعتقد ان الفرصة الحالية التي يوفرها لهم التيار الصدري والتحالف الكردستاني لن تتكرر وان عدم استغلالها امر خارج نطاق اقتناص الفرص لان مثل هذا التحالف لن يتكرر مرة اخرى وقد يهتز ويتفكك باي لحظة بسبب التناقضات التي تجمع الاضداد فيه وحكم التجارب السابقة.وقادة القائمة العراقية ومن ورائهم ليسوا بهذا الغباء فهم بموقهم هذا يريدوا ان يعبروا الى الضفة الاخرى على اكتاف حلفائهم من التيار الصدري والتحالف الكردستاني الذي هو الاخر لن يخسر شيئا لانه يقاتل في ساحة خصومه وان اشتعال النيران لن تحرق اطراف ثيابه اما القائمة العراقية فهي تعتقد ان اشعال النيران مهمتها وانها تتمنى ان تنجح هذه المرة التي يبدوا ان الظروف مواتية لها يساعدهم على ذلك موقف التيار الصدري المتزمت في ذهابه بعيدا مع الاخرين لاستجواب المالكي وامنيات سحب الثقة دون ان يدرك (أي التيار الصدري) ان نجاح سحب الثقة او فشلها سيكون هو الطرف الاكثر خسارة لان فرصة حصوله على فرص المشاركة في أي حكومة قادمة لن تكون بمثل ما حصلوا عليه مع المالكي كما ان اداء وزرائهم سيكون محل مسائلة واستجواب اذا فشلوا في مسعاهم لان ملف الخدمات بايديهم وان المالكي سينأى بنفسه عن هذا الملف وسيوجه لهم ضربة تحت الحزام مع مالديه من ملفات ستكشف عنها الايام القادمة.ان عدم موافقة القائمة العراقية على عقد الاجتماع الوطني يمكن ان يكون بداية انفراط عقد اطراف اجتماع اربيل اذا ادرك حلفاء القائمة العراقية ان مشاريع كل طرف لا تلتقي في نهاية واحدة وان ما تريده العراقية وقادتها امر دونه مليارات الخليج واحلام الوهابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك