المقالات

وزارة التجارة ..اتركوا المستحبات واعملوا بالواجبات

794 22:33:00 2012-06-26

حيدر عباس النداوي

اعلنت وزارة التجارة عن نيتها المؤكدة والصادقة بتوزيع بعض المواد الغذائية للمواطنين مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وهي عادة درجت عليها وزارة التجارة في كل عام لادخال البهجة والسرور على قلوب الصائمين وغير الصائمين وليس هذا فقط فان بشارة هذه السنة اضيف لها على ما كانت تعطيه للمواطن من عدس وطحين صفر ،كيلو وربع الكيلو من الرز المستورد.وبمجرد ان اعلنت وزارة التجارة عن هذه المكرمة السخية التي تذكرنا بمكارم الراحلين حتى اصبحت محل تندر واستهجان من قبل الشارع العراقي فما اعلنت عنه وزارة التجارة لا يعدو عن كونه امر عادي لا يهم كثيرا ان حصلت عليه العائلة العراقية ام لم تحصل عليه لانها وبحمد الله تستعد لرمضان بنعم الله الكثيرة ثم ان الأمر الأخر ان وزارة التجارة في كل عام توعد المواطنين بتوزيع هذه المواد قبل او في رمضان لكن المواطن يستلمها في بعض الأوقات في شهر محرم بسبب الإجراءات الادارية البالية وسوء التخطيط والاهم من كل ذلك ان توزيع ثلاثة مواد وبهذا المقدار البائس لا يعدو عن كونه ذر الرماد في عيون الناس لان العوائل العراقية لم تستلم منذ خمسة أشهر بعضا من مواد الحصة التموينية من قبيل الرز والدليل ان سعر كيس رز الحصة التموينية الذي تبيعه معظم العوائل العراقية، ارتفع سعره من سبعة ألاف إلى أكثر من خمسين ألف دينار، وهنا فمن الاولى على وزارة التجارة ان توفر الحصة التموينية بدل ان توجع رؤسنا بمكارم ليس لها فيها فضل او منقبة".ان الشعب العراقي اكرم واكبر من هذه التفاهات التي لا تخجل منها الحكومة او وزارة التجارة فمن له حق التفضل على الشعب العراقي وكل ما في العراق هو حقه وملكه ومتى نتوقف عن الاساءة الى الشعب العراقي بقصد ودون قصد وايهما اولى في عمل وزارة التجارة المنخورة بالفساد توفير بطاقة الحصة التموينية المتقزمة شهريا او التبجح باستدرار عطف الفقراء والبائسين بمكرمة شهر رمضان المبارك والله وحده العالم متى يتم توزيع هذه المواد ومن أي منشأ سيتم استيرادها وما هو الثمن الذي سيحصل عليه السماسرة ".ان العقل والمنطق يحتم على وزارة التجارة ترك المستحبات والعمل بالواجبات عندها سوف لن يكون باستطاعة احد من التهجم عليها او النيل من سمعتها التي لم يبقي لها فلاح السوداني والاخرين من الذكور والاناث شيئا ،لانها ادت ما عليها وان العمل المستحب الذي تقوم به من قبيل مكرمة رمضان او مبالغ اضافية سيكون بر في محله.اما الان فما تقوم به وزارة التجارة وهي عاجزة عن توفير مفردات البطاقة التموينية لا يعدو عن كونه استخفاف بعقول الناس وسرقة في رابعة النهار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي ابو جاسم
2012-06-27
السلام عليكم اخي العزيز بارك الله فيك على هذا المقال الذي اثلج صدرونا في كل سنه وعنده قرب شهر الخير تبدء وزارة التجاره الموءقره بالتلاعب والضحك علئ معيشة العراقيين اني احد مراجعي وزارة التجاره اذهب وشاهد بعينك ماذا يفعل المدير العام في الغذائيه استخفاف بالمواطن والموظف وحتئ التاجر الذي يجلب كان بعض المواد عزف عن تجهيز الشكه هذا كله من تصرفات المدير العام الذي جلبه المفتش العام الفاسد ومااعرف مفتش عام فاسد والموضفين التابعين اليه هم من كانو اهل الفساد والابتزاز والله دائرة المفتش هي من تعمل الفسا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك