المقالات

عَركة ............ مخانيث

1448 00:30:00 2012-06-27

الحاج هادي العكيلي

قد صادفك في حياتك اليومية حدوث خصام بين اثنين او مجموعة من الاشخاص حول قضية ما ،ويحدث بينهما النزاع والخصام ويتصاعد الموقف الى مشاجرة كلامية يتعالى صوتهم وتتطور الاحداث ويصبح الموقف الى مشاددة كلامية تأخذ نوع التهديد والوعيد فيما بينهم وكأن معركة على وشك الحدوث ولكن بعد فترة وجيزة ينتهي النزاع ويذهب كل واحد منهم الى طريقه وكأن حدث لم يحدث بعد ان اخذت الامور طريق السب والشتم والتهديد باستخدام السلاح والاعانة بالاخرين وطلب المساعدة وبالاخر أنها عَركة ...مخانيث لم يعرف على اي شىء تنازعوا والى أي شىء توصلوا ،أنها مجرد معركة كلامية لتخويف احدهم الاخر ((اعلامية فقط ))او كما يقال انها أبراز عضلات على الشاشات الفضائية .وهذه معركة المتخاصمين السياسيين على المنافع الشخصية والحزبية تتصاعد من تصريحات بسيطة والمطالبة بتنفيذ بنود صفقة اربيل المشؤمة الى ازمة سياسية حادة بينهم ففريق يطالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي وفريق يطالب بسحب الثقة عن النجيفي .وتبدأ المهاترات بين الفرقاء السياسيين من على شاشات القنوات الفضائية والتصريحات بالاعلام ليتصاعد الموقف وتتأزم الامور ويصبح الموقف على وشك انهيار العملية السياسية الوليدة في العراق او جر البلد في نزاعات مسلحة دموية ضحيتها أبناء الشعب العراقي ،ويبقى الحراك بين الكتل السياسية بعدم قدرة الاخر على التجرء باتخاذ القرار الذي من اجله رفع صوته للمطالبة به ،فلا جماعة المطالبين بسحب الثقة عن حكومة المالكي قادرين على سحب الثقة ولا جماعة المالكي مشكلين حكومة اغلبية سياسية فالطرفين يهدد بعضهم البعض .فلم تكتفي الكتل بهذه الامور بل وصلت الامور الى حد الاستنساخ أي استنساخ المالكي اذا مات كما طالب احد النواب لكي يكمل سنوات ولايته ،وبالمقابل يعلن ان مشروع سحب الثقة عن الحكومة مشروع عراقي الهي (ليصمد ويستمد العزم الهي ولا يتراجع عن الموقف بمنافع شخصية وحزبية )ويتصاعد الموقف بتصريحات بعض النواب من هنا وهناك الكل يشكك بقدرة الاخر فبعضهم يقول (( المالكي هو العراق والعراق هو المالكي )) اي اختزل الشعب العراقي كله بشخصية المالكي وكأن في العراق لاتوجد رجال .ويُتهم التيار الاحرار المشارك والمطالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي بانه تيار العبيد ،ويستمر التصاعد لا لسحب الثقة ولا استجواب وعلى المؤسسة التشريعية ان تصلح نفسها لانها بحاجة الى اصلاح لوجود الخروقات الدستورية وكأن باقي المؤسسات التنفيذية والقضائية لا توجد بها خروقات دستورية .وبعد كل هذه المهاترات الاعلامية تتفجر قنبلة السيد مقتدى الصدر بايقاف المطالبة بسحب الثقة والاكتفاء بالاصلاحات وكأن المعركة لم تكن التي عطلة تقديم الخدمات للمواطنين واربكت الوضع الامني وضياع الوقت في التصريحات والاجتماعات بدون فائدة كونها ابراز عضلات وانها معركة اعلامية لم تقدم الى الشعب العراقي أي منفعة بل ادخلت البلد في نفق مظلم لم يعرف متى الخروج منه في يوم او يومين دون ان يحقق منهم اي انتصار يذكر وقد يذهب كل واحد منهم في طريقه وكأن حدث لم يحدث وبالحقيقة انها عَركة .........مخانيث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو أديب الخالدي
2012-06-28
الحاج المحترم..مقالة جميلة؛وواقعية لولا أن عنوانها لا ينطبق مع المضمون..ما تفضلت بوصفه هي...فزعة مخانيث؛وليست عركة.فقد فزع الجماعة لجني المكاسب -كالعادة-ولكنهم وجدوا أمامهم ما لم يتوقعوه؛ فعادوا إلى قواعدهم ولكن...بخفي حنين!!
ابوحوراءالعكيلي
2012-06-28
بارك الله بيك حجي والله صدك عركه والشعب ضايع بل رجلين الا متا صحو ياناس
ابو محمد
2012-06-27
احسنت
م أ
2012-06-27
ولا انا شخص مستقل وغير معني بما يحدث من صراع محموم على السلطة فقط اريد ان اصحح لك خطا مهما وهو ان الصحيح ولية مخانيث وليس عركة مخانيث وفحواها ان عدة اشخاص مخانيث في ذواتهم ولكنهم اجتمعوا على شخص شجاع واطاحوه وهو مثل عراقي شعبي فيقال حيئذ ولية مخانيث اي ان مجموعة من الجبناء تعاضدوا على شخص واحد شجاع وصرعوه لذا فمثلكم خاطئ اي انكم لاتعرفون طبيعة العراقيين وامثالهم م أ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك