هادي ندا المالكي
نشرت بعض المواقع الالكترونية قبل أيام مقالاً لأحد المدعين الموتورين من النظام الديمقراطي الجديد، تهجم فيه على شخص السيّد عمّار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بطريقة بائسة تعتمد على المغالطات والاتهامات الباطلة والاستنتاجات المضحكة التي ليس لها حقيقة على أرض الواقع، وبدا وكأنه يبحث عن حروف كلماته التائهة بين اتهاماته البائسة وبين حقيقة مواقف السيّد الحكيم الناصعة البياض، والتي لا يمكن لأي شخص مهما أوتي من قوة الدليل أنّ يُشكك بها أو يغير قناعات المتلقي اللبيب فكتب على عنوان كلماته المرتبكة الفشل والابتذال.
ومراجعة بسيطة لمواقف السيد الحكيم المعلنة وغير المعلنة وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية طوال الفترة الماضية تؤكد بما لا يقبل الشك إنها مواقف رجل أدمن حب العراق وأهل العراق، وسعى بكل وسيلة لإنجاح المشروع الوطني الديمقراطي ولم يدخر جهداً في سبيل دفع عجلة المسيرة إلى الأمام دون أنّ يتوقف في محطات المصالح الحزبية والشخصية الضيقة.ولم يخرج السيّد عمّار الحكيم عن نهج الأبوة لكلّ العراقيين والذي أسس له شهيد المحراب وعزيز العراق رضوان الله تعالى عليهما، واستمر يضحي دون ان ينتظر جزاءً ولا شكورا، لأن ما يهمه هو نجاح المشروع الوطني العراقي الذي وضع أسسه آل الحكيم منذ عشرات السنين عندما وقفوا بوجه الظلم والاضطهاد والجور وقدموا قوافل الشهداء من كواكب آل الحكيم مع قوافل الشهداء من أبناء الشعب العراقي.واليوم وفي خضم أزمة سحب الثقة التي تهدد مستقبل العملية السياسية في العراق وقف السيّد الحكيم بين الخصماء موقفاً مشرفاً لا يستجدي المواقف ولا المناصب، ولم يستثمر الفرصة التي جاءته على موكب من عز تصادم الآخرين لأنه لا يطلب النصر بالجور مستمداً ثباته من نهج جده أمير المؤمنين، ومقدماً النصيحة لكلّ الشركاء، لا يفرق بين طرف وآخر، همه الأول والأخير تفكيك المشكلة ومنع تفقيسها، لأن حق المسلم على المسلم النصيحة.وليس ذنب السيّد عمار الحكيم ان يكون سليل الإمام الحكيم وربيب شهيد المحراب ونجل عزيز العراق ووريث مجد الشهداء من آل الحكيم وتلميذ ساحات الجهاد والعلم والدبلوماسية، والخطيب المفوه وصاحب الطلعة البهية والوجه الصبوح ..وعلى من يحاول أن ينحت بمعوله المكسور بجبل العز والكرامة ان لا ينتظر ان تزهر حديقة مستقبل حياته والمنهج الذي يسير في فلكه لأن المستقبل سيكون مع إرادة الخير والعقل والمنطق والوطنية العراقية التي تغذى عليها الحكيم.
https://telegram.me/buratha