المقالات

أحذروا ......... الشياطين

523 18:31:00 2012-06-25

الحاج هادي العكيلي

بعد ان أستدل الستار عن الانتخابات البرلمانية عام 2009 وكانت الكتل السياسية تنتظر نتائج فرز الاصوات بكل تلهف وترقب ،وبدا الحراك من هي الكتلة التي جمعت اكثر الاصوات وحصولها على اكثر المقاعد في البرلمان العراقي .الكل يقول باني جمعت اعلى الاصوات وجاء اعلان النتائج فكانت القائمة العراقية بالمرتبة الاولى تلتها ائتلاف دولة القانون ويليها الائتلاف الوطني .وعلى ضوء هذه النتائج بدات الكتل السياسية تحركاتها من اجل تشكيل الحكومة فبعض الكتل تسعى للحصول على رئاسة الوزراء وتشكيل الكتلة الاكبر .فأخذ الائتلاف الوطني حركة لولبية بتحركاته على التحالف الكردستاني الذي تربطه معه مصالح مشتركة ايام الجهاد ضد النظام البائد وكذلك التحرك باتجاه القائمة العراقية التي ابدأاستعدادها بذلك وكان التقارب على وشك اتمام تشكيل الحكومة .وفي احد الايام كنت جالساً في احدى الجلسات وكان حاضر الجلسة احد قيادي حزب الدعوة تنظيم المالكي وسئل عن الحراك القائم بتشكيل الحكومة .وهل ستشكل بقيادة حزب الدعوة تنظيم المالكي ؟فقال قد نفقد تشيكل الحكومة بقيادتنا لكون تحرك السيد عمار الحكيم تحرك نشط بتشكيل الحكومة بقيادتهم ،وهذا ما يقلق قادة حزب الدعوة فأن الكثير منهم قد هيىء نفسه للخروج خارج العراق ويتوقع القسم منهم ان يكون مصريهم السجن بسبب كثرة قضايا الفساد الاداري والمالي .ونحن نخشى تحرك السيد عمار الحكيم لان مصيرنا سيكون الهلاك .ولكن هناك خطة سيكون التحرك باتجاه الاقليمي وباتجاه التحالف الكردستاني واعطائهم كل مطالبيهم سواء كانت دستورية او غير دستورية وكذلك التحرك باتجاه القائمة العراقية واعطائهم مطالبهم بغض النظر عن كونها دستورية او غير دستورية .وبالفعل نجح تحركهم بعقد صفقة اربيل المشؤمة السرية منها والعلنية مقابل التشبث برئاسة الوزراء .فهم باعوا العراق بدون ان يعلم الشعب العراقي بذلك وحتى الكتل السياسية لم تعرف عنها عدا الموقعين على الصفقة .وهذه الازمة السياسية التي تعصف بالبلد نتيجتها الصفقة السرية التي وقعة باربيل والتي مرى عليها اكثر من سنتين دون تطبيق بنودها بالكامل فالقسم يقول انها مخالف للدستور ((قشمرناهم وقعوا ))والقسم الاخر يطالب بتطبيق كامل بنود الاتفاقية لانها استحاق انتخابي ((ازواج وقعوا)).ومن هنا بدأت الصراعات والازمات السياسية ومنها مشروع سحب الثقة عن حكومة المالكي في حالة عدم تنفيذ بنود صفقة اربيل .وهذا المشروع قد يدخل البلاد في فوضى عارمة لا يعرف عواقبها الا الله سبحانه وتعالى .لذلك نجد بعض الكتل السياسية تبذل جهود استثنائية من اجل ايجاد حلول لهذه الازمة ترضى جميع الاطراف المتخاصمة بعد ان وجد مشروع سحب الثقة عن الحكومة عن طريق تقديم رئيس الجمهورية رسالة الى البرلمان يطالب بها سحب الثقة عن الحكومة لم يجد النجاح بسبب عدم اكتمال الاصوات البالغة 164 صوت .ومن هنا اتجهت الكتل السياسية المطالبة بسحب الثقة الى اتجاهين منهم من يطالب باستمرار سحب الثقة عن طريق استجواب رئيس الوزراء ومنهم من يطالب باجراء اصلاحات في الحكومة وهذا مايسعى اليه التحالف الوطني بضمنهم التيار الصدري ،لذا ترحب دولة القانون أشد الترحيب بهذا المبادىء لان با ستطاعتها ان تعطي العراق بكامله مقابل ان تتشبث برئاسة الوزراء وهذا المبادىء لاحظناه بعد نهاية حرب الخليج الاولى عام 1991 عندما خرج صدام من الحرب خاسراً ليوقع على ورقة بيضاء للقوات الامريكية مقابل بقاءه في السلطة .وبالفعل وقع على شروط لحد الان يعاني منها الشعب العراقي ..الكل يتمنى ان تحل هذه الازمة وخاصة باجراء اصلاحات ولكن لانتمى ان تضر هذه الاصلاحات بالشعب العراقي منها عودة البعثيين المجرمين الى دوائرهم وعودة القادة العسكريين والجيش البعثي المنحل الى القوات المسلحة ،واعطاء تنازلات اضافية الى التحالف الكردستاني على حساب وحدة الاراضي العراقية ،او ايقاف العمل بقانون المساءلة والعدالة .فالشعب العراقي عليه ان يحذر الذين يريدون ان يتشبثوا بالكرسي مقابل اعطاء ورقة بيضاء الى خصمائهم السياسيين فقد يؤدي الى حدوث صراعات مسلحة ضحيتها ابناء الشعب العراقي وتقسيم العراق وهدر الثروة العراق وعودة البعث الصدامي الى السلطة فقد يعطون العراق بصفقات سرية معللين بالاصلاحات من اجل التشبث بالسلطة ..احذروهم ...انهم شياطين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد سعيد جاسم
2012-06-26
كلنا يعلم ماذكره الحاج هادي العكيلي حول من فاز في الانتخابات وكيف تدخلت قوى اقليمية لتغير مسار الانتخابات وبنظرية انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على !!!!! فاوصل التحالف الوطني بمكوناته دولة القانون الى الحكومة كان الهم الاول والاخير ان العراقية يسحب من تحتها البلاط وفعلا حصل وتم لتلك القوى الاقليمية ماتريد وحتى الصدريون لم يكونوا يريدون دولة القانون لكن فرضت عليهم فاولا واخيرا يتحمل التحالف الوطني المسؤلية لما وصلت اليه العملية السياسية وكذلك يتحمل معانات هذا الشعب لاغيرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك