المقالات

هؤلاء اخر من يتكلم عن الشرف

2793 05:26:00 2007-02-26

( بقلم : ناهدة التميمي )

عندما سبيت الكرديات في حملة الانفال المشؤومة وتم بيعهن في سوق النخاسة المصري واللبناني والاردني والخليجي .. ودفعن دفعا وهن الحرات للعمل في الملاهي والمواخير والنوادي الليلة في اكبر عملية سبي جماعي يشهدها التاريخ الحديث لم تهتز شوارب الرجال وقتها للدفاع عن اولئك النسوة المغصوبات على فعل فاحش علما انهن بنات احرار وعوائل شريفة والمعروف ان الاكراد من اكثر عشائر العراق تشددا في مسائل الشرف والدين.

وعندما سبيت الشيعيات ابان الانتفاضة الشعبانية في الجنوب وتم الاعتداء على اعراضهن وتعذيبهن لانهن امهات او اخوات او زوجات المنتفضين بغية الضغط على الثوار لتسليم انفسهم او لاغراض تحقيقية او عبثية قذرة .. لم تهتز شوارب الهاشمي او المشهداني او العاني او الجنابي او الكربولي او غيره .. علما بان اكثرهم كان جزءا من المنظومة البعثية المخابراتية لصدام ونظامه الدموي. فمنهم من كان سفيرا او طبيبا عسكريا او رجل امن او مخابرات .. ولكن لم نكن نسمع اصواتهم في الاعتراض على هكذا مظالم.. وعندما هتكت اعراض السنيات في ديالى وبعقوبة وكركوك والموصل وقتل ازواجهن بحجة انتماؤهم الى الحزب الشيوعي .. ايضا لم نسمع عقيرة هؤلاء ترتفع بالاحتجاج على هذه الفضائع والمظالم..

ولماذا الذهاب بعيدا .. فالى عهد قريب اغتصبت المئات من الفتيات الشيعيات في المدائن واللطيفية وديالى وابو غريب وتم ذبحهن وتقطيع اوصالهن ومن ثم رميهن في الانهر .. لم يطرف لهؤلاء جفن .. بل اول من خرج علينا ليكذب الامر هو عبد السلام الكبيسي عضو هيئة علماء الشياطين .. رغم ان كل فضائيات ووكالات انباء العالم نقلت الخبر بالصور الموثقة بما لايقبل الشك وظل يكذب وهو يبتسم الى ان ظهر السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني واكد العثور على اكثر من سبعين جثة مشوهة ومقطوعة الراس لنساء ورجال من اهل المدائن تمت تصفيتهم وذبحهم واغتصابهم على يد الجحيشي وعصابته.

هذا كان على عكس موقف عبد الغفور السامرائي الذي سارع الى الرعيد والوعيد والتهديد في قضية الجنابية قبل التاكد من صحة الخبر او ملابساته وهو كرجل دين كان عليه التاني في كل كلمة يقولها في هكذا امر درءا للفتنة. وحينما اعتدى الارهابيون على حرمة زائرات العراق من الايرانيات والباكستانيات والافغانيات القاصدات زيارة الائمة من ال البيت .. حيث اختطفن في اللطيفية وقطعت اثداؤهن اثناء سرقة حليهن وخرمت اذانهن عندما سحبت الحلي منها عنوة ثم اغتصبن وذبحن ورمين في المجاري ... لم تهتز شوارب هؤلاء ايضا ولم تاخذهم الحمية والغيرة على شرف هؤلاء النسوة.. واللائي كن في ضيافة العراق قبل كل شيء .. فاين كانت النخوة والشرف واكرام الضيف التي عرف بها العراقيون .. فهؤلاء اخر من يتكلم لانهم كانوا جزء من نظام دموي لايأبه بالشرف وقد داس على شرف العراقيين ومرغه في التراب وجعل من اهله اذلة .. وهم اليوم جزء من منظومة تحمي الارهاب وتتستر على قاطعي الرؤوس والمفخخين ومنتهكي الاعراض وخاطفي ارواح الابرياء فمن الخزي ان يتكلموا عن الشرف الان.ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المالكي
2007-02-27
والله ثم والله لايحبونا ولايريدون لنا العيش الا تحت رحمتهم اذلاء منكسرين خائفين خانعين ولايهتموا بامورنا ,العيب فينا والله لاننا نحترمهم كمسلمين,ولكنهم بالمقابل يعتبرونا كفرة,يقتلونا حيثما يجدون الفرصة سانحة لهم,الى متى نبقى هكذا وهل نتركهم يغتصبون نسائنا ولانقيم الدنيا ونقعدها مثلما هم افتعلوا ضجة كبرى ومعهم الاعلام العربي القذر مثل قضية صابرين الذي كبر اكبر من حجمه حيث وان صح الخبر فمثله عشرات الحالات, هكذا هم احفاد ابو الفلتة التي وقانا الله شرها كلهم نواصب
ناهدة التميمي
2007-02-26
الاخ سلطان علي المحترم اتفق معك في كل ما ذهبت اليه .. نحن بحاجة الى محاربتهم بالمثل وليس بالصفح والغفران والتوسل.. ونحن ايضا بحاجة الى اعلام قوي وقناة سياسية بحتة مثل المنار او العربية او المستقلة او الجزيرة لتدافع عنا مثلما تدافع هذه القنوات عنهم وتحول الحق باطل وتقلب الضحية الى جلاد وتزيف كل الوقائع في صالحهم على ان تبث من لندن او دبي لان العربان لايشاهدون قناة تبث محلياحتى لو كانت فضائية . يا اخي لو اطلعت على موقع الارشيف العراقي عالم ابادة الشيعة لوجدت من الاهوال مايشيب لها الراس بحق الشيعة
سلطان علي ( محب للعراق و أهله)
2007-02-26
سيدتي الفاضلة اسمحي لي ان اعلق على موضوع مقالك الرائع و اقول ان القوم لا يتورعون كما تتورعون انتم عن استخدام كل ما يتاح لهم من اسلحة حتى الاقذر منها في محاربتكم و منعكم من المشاركة في السلطة و الحكم بعدما استأثروا هم بهذا السلطة على مدى قرون. و لإجراء مقارنة بسيطة توضح ما اقصد, اقول انتم تتعاملون معهم كما تعامل مسلم بن عقيل(ع) مع عبيد الله بن زياد في بيت هانئ بن عروه حيث امتنع مسلم عن الفتك بعبيد الله –عندما اتيحت له الفرصة- بسبب أن المؤمن لا بفتك بخصمه غيلة و خداعا و ذلك تطبيقا من مسلم لحديث رسول الله (ص). بينما عبيد الله لم يترك سلاحا إلا و استخدمه ضد الحسين (ع) و اصحابه و لم يرحم عبيد الله حتى الرضّع من أهل الحسين . انتم شبه عزل من السلاح و يكبلكم كم هائل من الروادع و الموانع و الخطوط الحمراء التي تحدد لكم بالضبط طريق التعامل مع اعدائكم في المعارك بينما تواجهون اعداء في غاية الشراسة مدججين بكل انواع الاسلحة المادية و المعنوية و الدعم الخارجي و ليس لديهم وازع ديني او اخلاقي او انساني يردعهم عن الفتك بكم في كل مكان و زمان. هدف اعدائكم الواضح و الجلي هو منعكم من الوصول او المشاركة في السلطة. بينما هدفكم اشراكهم معكم واسترضائهم و اعطائهم كل الضمانات اللازمة (مثلا التصريحات و البيانات العديدة من مرجعياتكم) لكي تطمئنوهم بأن حقوقهم مصانة و تدعونهم ليلا و نهارا منذ سقوط الصنم ليدخلوا معكم في العملية السياسية. لديهم – ما ليس لديكم- كل ما يحتاجونه من وسائل اعلامية تبث و تنشر بكل احترافية و اصرار ما يريدون ايصاله و ايهام الرأي العام العربي و الاسلامي و حتى العالمي بأنهم هم المعتدى عليهم و يعملون على تزييف الحقائق ولا يتورعون عن استخدام حتى قضايا الشرف و العفة للوصول لغاياتهم ( الغاية تبرر الوسيلة في تراثهم و مسلكيتهم) . لذا و للأسف اقول, ان قسنا الوضع الذي انتم فيه من النواحي العسكرية المادية و توازن القوى و عند الاخذ بالاعتبار ما يملكونه من "سلاح" و ما يعتمدونه من خطط خبيثة فأنتم مهزومون لا محالة. و بما انكم تتمسكون بتعاليم دينية و مذهبية تمنعكم من أن تقتلوهم كما يقتلونكم و لن ترتكبوا ابدا اعمال ارهابية ضدهم كما يفعلون ضدكم فليس امامكم في الوقت الراهن على الاقل إلا ان تحاربوهم عبر الاعلام المضاد. لابد ان يكون لديكم فضائيات محترفة على نسق قناة المنار التي لدى حزب الله اللبناني لتقاوموا زيفهم و خداعهم و ليسمعكم العالم. فأنتم اصحاب رسالة و ما تملكونه من تراث انساني رائع لأهل البيت (ع) هو اقرب للفطرة البشرية السليمة و يسهل جدا تسويقه على النطاق الانساني أذا توفرت لديكم الوسيلة .لابد ان تكون اولويتكم ان تجتهدوا لتتوازنوا معهم اعلاميا. اما أن تنتظروا او تتوقعوا منهم ان ينصفوكم اعلاميا و يتوقفوا عن قتلكم, ايتها السيدة الفاضلة فتلك امنية مستحيلة التحقق و يجب ان تزيلوا هذا الوهم من قواميسكم.فهم لم و لن يفعلوا ذلك ابدا بسبب شهوتهم العارمة للاستفراد بالسلطة. اسف للإطالة. تقبلي سيدتي تحياتي و احتراماتي لك و لجميع اهلنا الطيبين الشرفاء في العراق
محمد الربيعي
2007-02-26
اولا اشكر هذا الموقع المحترم على ما يقدمه من مقالات وابحاث تسرد واقعنا المؤلم وتنجب لنا سيدات ورجال هم والله احسن بكثير من مقدمي البرامج في اشهر الفضائيات العربية القذرة نحن بخير ما دام فينا واحدة تكتب بهذه الجرءة وهذه الشجاعة بوركت يا ست ناهد وبارك الله قلمك وارجوا ان تستمري في الكتابة لنعرف ما هو مخفي في عراقنا الحبيب وما فعله المقبور وما يفعله مختطفي الشارع السني وانا اطلب منك ان تكتبي مقال يشرح اصول هؤلاء الذين يتصدون للشارع السني وهو منهم براء ونريد ان تكتبي عن البديل عنهم لعلنا نسمع الاحسن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك