المقالات

التلويح بالتدخل الخارجي .. مرفوض ؟؟

1011 22:30:00 2012-06-24

نور الحربي

يبدو أن الرؤى المختلفة للقوى السياسية العراقية حول الآليات والقرارات وحتى المبادرات وصولاً إلى النصوص الدستورية التي ينبغي عدم الاختلاف عليها وتركها لأصحاب الشأن ستستمر، مما يؤشر عدم انفراج للازمة الحالية في المدى المنظور على الأقل ما قد يفتح الباب مشرعاً أمام التدخلات الخارجية وهذا بالطبع ما تتمناه وتراهن عليه بعض السياسيين الذين طالما لوحوا بضرورة التدخل الخارجي، والكلّ يعلم إن أغلب الكتل السياسية العراقية سواء التي اجتمعت في أربيل والنجف أو الذين لم يشاركوا معهم تعرضوا لضغوطات من قبل دول الجوار العربي والإسلامي ومن قبل بعض القوى الدولية وهذا طبعاً أربكَ الساحة وزاد في شحن الأطراف للوقوف أمام الشركاء وأمام أجنداتهم سواء كان ذلك من خلال الأموال أو التهديد الأمر الذي تحول إلى شكل من أشكال الصراع بالنيابة على حساب الثوابت الوطنية المشروع الوطني العراقي الذي يدعي تبنيه الكثيرون.ان ما ننتظره بدون أدنى شك هو توفر الإرادة الوطنية والعمل ضمن إطار البيت العراقي لا الهروب والتمترس خلف هذه الدولة او تلك لان هذه الدول وان أظهرت حرصها على العراق ومشروعه لكن نوايا بعضها المبيتة والتي أعلنت عنها بشكل مباشر أو غير مباشر يظهر غير وبالعودة للفرقاء فكما هو معروف ومتداول في العرف السياسي والدبلوماسي، إن المطلوب بناء علاقات متوازنة القائمة على المصالح المتبادلة بين العراق ودول الجوار وفي الساحتين الإقليمية والدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق،لأن هذا حتماً ما يدعو إليه وما يريده العراقيون لا التدخل غير المقبول في شؤونه وفق لأجندات ومصالح باتت معروفة لا يرتضيها أبناء شعبنا على حساب مصالحهم الوطنية، من هنا فإن أي طرف عراقي يحتكم الى حكومة دولة جارة شقيقة كانت او صديقة لقهر الشركاء وتركيعهم والذي سينتهي بالركون في القرار السياسي الداخلي لإرادتها كما ان العمل وممارسة مثل هذه الأدوار لن يقود البلاد إلاّ لحالة الضياع وعدم الثقة بفعل قناعة الشارع المتنوع اثنيا وطائفياً، لأن كل طرف له علاقاته وامتداداته وان اضطر فانه سيلجأ إليها مع قواه السياسية كون الإيحاء والحديث بهذه اللهجة سيؤدي إلى هذه النتيجة التي ستكون الخيار الوحيد أمام تنوع الشارع العراقي, ولأنها من المفروض ان تكون مرحلية وينبغي تجاوزها فالمفروض ان يتم الاحتكام لإرادة الشعب العراقي بفعل حاكمية قرار واختياراته وهي الفيصل في الحفاظ على المشروع الوطني الذي قدم في سبيله التضحيات الجسيمة وأوصلت هؤلاء السياسيين إلى مواقعهم في الدولة وهي القادرة على إيصال غيرهم، إذا لم يحسنوا إدارتها وليس على القوى الخارجية التي تؤثر مصالحها على مصلحة أي شعب آخر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك