( بقلم : رائد محمد )
((بدأ الاسلام في أول أمره نظاما ديمقراطيا. ولكن الديمقراطية اختفت منه بعد ما رفع معاوية المصاحف وقال للمسلمين: تعالوا نحتكم الى كتاب الله. وكانت نتيجة الاحتكام الى كتاب الله ان تولى يزيد امر المسلمين وقال:لعبت هاشم بالملك فـــلا ......... خبر جاء ولا وحــي نــزل))
الدكتور علي الوردي رحمة الله في كتاب وعاظ السلاطين
الديمقراطية هي الوجة الاخر للانفلات الذي يقود المجتمع الى الفوضى وهي الرابط وصمام الامان لحركة المجتمع نحو الرقي الانساني. هذا هو مفهوم مبسط للديمقراطيه في المجتمعات الانسانية التي اوجدت نظم تحدد عليها مفهوم الحركة المجتمعيه وفق اسس رصينه لم تولد بين ليلة وضحاها بل اوجدتها سمات وصفات هذه المجتمعات في احترام كل ماتقوم به وتفكر به وتقولة مقابل احترامك المتبادل للاخر.
اذا العملية هي توصيف لما يمتلكة الاخرون من خزين يمكن ان يكون امتداد للجميع دون التفكير بقصرة على جهة معينه دون الاخرى. هذه العملية لايمكن ان تنجح بدون اعطائها مسبباتها الحقيقيه دون تزويق او لف او دوران اي انها تنجح دون وجود اناس يشرحون ويلمعون افكار الغير من اجل تقبلها مرغما رغم اعتراضك عليها في بعض الاحيان وهؤلاء يمكن ان نطلق عليهم في زماننا هذا وفي كل الازمان وعاظ السلاطين.
هذه الصفه لم تكن موجودة اساسا في صدر الاسلام منذ بداية مرحلة تشكيل الدولة الاسلاميه على يد الرسول صلى الله علية وعلى الة وسلم لحين استلام معاوية بن ابي سفيان الخلافة في الشام واستتب لة امر المسلمين وخلافتهم وتحويل هذه المبادئ المحمديه الى ملك اقطاعيه له ولعائلته نجده في هذه الفترة بداء يكون ويرسم لسياسة العائله الحاكمه وتعيين الخدم والحشم وتشكيل جبهة اعلامية مضادة لكل من يخالفة الرأي ومن هذا المنطق الذي لااريد ان اطيل به ولدت هذه الفئه التي نراها اليوم في كل مكان.
اذن الارض العربية والتشكيل والتصور القبلي الذي افرزته العقلية المريضه لمعاوية هي التي انتجت الينا هذا النوع المعدي من هذه الفئه اي ان العرب هم السباقون الى صنعها وتلميعها وتدين المجتمع لتقبلها والاستئناس برأيها عند الحاجه اليها ولم يكن غيرهم وبالضرورة فان اول المكتوين بنار اذاها هم نحن وان كنا على اختلاف مشاربنا نؤمن بوجودها القسري على عقولنا وتفكيرنا.
ان التفكير بشكل جلي في هذه الظاهرة ومدى استمراريتها لهذه العقود الطويله وعدم نبذها هي ثقافة الفرد الذي يتربى في مجتمعات ضيقة الافق ومحدودة الابداع لغرض تسيير الحياة وفق مايراها الحاكم والمتسلط على الرقاب دون وجه حق وتحويل كل ماموجود على الارض الى مسخ لمجرد الوصول الى الغايه التي تحقق الهدف وقد يرى في ذلك السلسله الطويله من التعنت الفكري المهترئ يغذى به الفرد بثقافات مشوهة لاتعطي ثمارا يانعه بل تعطى افات مدمرة على طول الخط وتحويل هذه الافكار والرؤى الى شئ يشبه التغلغل في الذات التي تجبر المجتمع على تقبلها دون الالتفات الى حقائقها الجوهريه من زيف وخداع وتضليل وبذلك تتحول هذه الامور الى واقع معاش ممكن ان يكون عرفا او اتفاقا غير مكتوب متفق علية, وبهذا يصل الانسان الى احط درجات الانحطاط الفكري.
اردت ان اسوق هذه المقدمه لابين ماموجود اليوم بين ظهرانينا من هذه النماذج السيئه التي استطاعت ان توصلنا الى هذا المنحى الخطير من هشاشة التفكيروخلط المفاهيم التاريخيه وتناولها وفق الرؤيه المصلحيه , فالكثير من كتابنا ومثقفينا اصبحو يشاركون في صنع ثقافة وعاظ السلاطين الذي تنتجهم البيئه القذرة وتستنبت فيها انواع الاشكالات العقلية المعقده في الترويج لاشياء لايمكن ان يتحملها ويفسرها العقل البشري.
فاذا نظرنا اليوم الى الواقع المخزي الذي اوصل الاسلام الى هذه الدرجه من التشويه بواسطة هؤلاء الشرذمة من الذين اوجدو لانفسهم ابراج عاجية وجلسو فيها لينظرو الى عالمهم من هذا البرج فهذا احدهم الذي اطلق على نفسة الشهاب الثاقب في كتاب (الزرقاوي الجيل الثاني من القاعده) يبرر للنظام العربي المتهالك وللهالك الزرقاوي ذهابة الى افغانستان رغم ان قضايا اعمق واخطر من افغانستان في عالمنا العربي وللنظر مامدى الاسفاف في تسويق تشوية الحقائق حيث يقول (كانت الأنظمة العربية الحاكمة _ التي يرتبط معظمها بشكل أو بأخر بعجلة السياسة الأميركية _ تشجع توجهات الشباب الالتحاق بالمجاهدين في أفغانستان ، حيث كانت الحرب الباردة على أشدها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ، فكان المتطوعون يغادرون الأردن إلى أفغانستان جهارا نهارا ، وتجمع أموال التبرعات بشكل علني من المساجد والأماكن العامة لتمويل سفر الأعداد الكبيرة من الشبان إلى أفغانستان . في الوقت الذي كانت الأموال الخليجية والسعودية تحديدا ، تتدفق على المجاهدين الأفغان استجابة لمطالب واشنطن الحريصة على إلحاق الهزيمة بخصمها اللدود موسكو .
في تلك الفترة ، كان أئمة المساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ممن ينتمون إلى المدرسة الفكرية القريبة من الإخوان المسلمين ، يكفرون من يقومون بعمليات فدائية ويفجرون أنفسهم بأحزمة ناسفة في المناطق الفلسطينية المحتلة ، فلم يكن بد أمام الزرقاوي الباحث عن فرصة للجهاد من التوجه إلى أفغانستان ، للالتحاق بعبد الله عزام ، أواخر الثمانينيات من القرن الماضي)انتهى الاقتباس .
أحد هؤلاء المفلسين امضى جل عمرة المديد في غيابة الجب لااحد يعرفة او ينظر الية من الاعراب العاربه حتى افنى شيبته متمرغا بهذا وذاك عسى الله ان يرزقة ماحرمة منه سيدة الاول الذي رماه خارج حدود الوطن دون ان يسال عن نضالة الاحمق مع الطاغية ولاحتى صدى كلمات العاشق الولهان بجيفارا العصر الجديد التى كان يكتبها صاحبنا عندما كان قلما مؤجرا عند سيده وتاه عنه في ليلة لايعرف فيها ضوء قمر وكان يتسأل مع نفسة لماذا لفظني هذا الزنيم رغم ماقدمت من خدمات ولمعت اكتافة حتى صرت كالذيل له واحسرتاه!!!هذا المفلس اجلكم الله كان يدافع عن شيعيته ويقاتل عنها بكل مايملك من نفس ثعلبي لانه موقن ويعرف ان هذا الشئ هو الذي يغيض سيدة السابق ولانه يعرف انه كان سنيا بينما واعظنا كان شيعيا لذا عرف كيف يعزف على الوتر الحساس وكتب وكتب وكتب حتى ظنته الناس انه قد تاب عن بعثيته وهداه الله الى الطريق القويم ولكن ولكن ولكن يثبت هذا الانسان يثبت لنا ان المثل العراقي يقول (( الماء يروب والبعثي ما يتوب)).
هذا الواعظ عاد من جديد ليعرف من اين تؤكل الكتف ويبلع الاخرين طعم تملقة وتزلفه ولكونه قد يأس من ان يكون سفيرا في العاصمة التي يسكنها او يحصل على ثواب معارضته الكاذبه لسيده الهالك بمنصب وزاري او حكومي, فرمى اوراقة كلها على عمر وعلي ليثبت مرة اخرى ان الطريق الى قلوب الجمع الوهابي هو بسب الشيعه لاغير والتشكيك بامرهم..فهل عرفتموه.... انا متيقن من ذلك... بوركتم
https://telegram.me/buratha