المقالات

العربة والحصان

632 14:44:00 2012-06-24

حيدر عباس النداوي

من المؤكد ان البلاد تشهد ازمة سياسية عاصفة لم تكتب نهاية فصولها بعد, سببها ديكتاتورية المالكي وتفرده وعدم مبالاته حتى هذا الوقت من طرف وطمع ونزق وردة الفعل العكسية من قبل اطراف اخرى تخندقت باوصاف والطاف جميلة ماسكة بذيل المشكلة ومقدمة الحصان على العربة, دون ان تلتفت او تريد ان تلتفت الى ان توجيه البوصلة بهذا المنحنى الدائري لايمكن ان يقود الجميع الى الامام لان الحل يتمثل بتفكيك المشكلة لا بتجميعها او الثبات على مواقف اثبتت الايام عدم فاعليتها.ولا ادري لماذا تواصل الكتل المتنازعة عملية حرق الوقت وحرق حقوق الناس الذين منحوهم حق التواجد تحت قبة البرلمان وفي الحكومة، دون الالتفات الى الواقع المعاشي والحياتي اليومي للمواطن بكل تفاصيل حياته وممارساته والتي تكاد تحرقها حرارة الصيف اللاهبة ووعود الشهرستاني العرقوبية.ان الفرصة لا زالت قائمة ولم تنتهي بعد لان من حسن حظ من يعملون في السياسة وما هم بسياسيين, ان تكون لديهم دائما مساحات زمنية واسعة لاعادة الحسابات وتصحيح ما يمكن تصحيحه ومعالجة بؤر التوتر ولو بعد حين لان الناخب الذي اعطى صوته لا يشعر بقيمة هذا الصوت الثمين ولو كان مقدرا لقيمة صوته وحريصا على حقوقه لما انتظر كل هذا الوقت وكأن الامر لايعنيه حتى هذه الساعة.ان المواطن العراقي قد يكون وصل الى مرحلة الاحباط والياس من سوء اداء السياسيين لكنه حتى هذا الوقت لا زال هناك من هو رهين دائرة الولاء المطلق الاعمى لهذه الكتلة او هذا التيار, ويردد نفس العبارات التي تخرج من ربطة عنق القائد الضرورة وعباءة الولي الصالح وهم بهذا الوضع يساهمون بشكل كبيرة بالتنازل عن حقوقهم وحقوق الاخرين الذين ينتظرون الفرج الرباني وهؤلاء هم من سيصححون سير العملية السياسية, لان الصولجان بايديهم وهم من يسيعيدون العربة الى الوراء ويقدموا الحصان من جديد للسير نحو الامام وسحق كل الذين لا يريدون تصحيح المسار وحل المشاكل.من المؤكد ان المرحلة المقبلة مرحلة غاية في الصعوبة والتعقيد وان البلاد مقبلة على مستقبل مجهول بكثير من دلالات تازيم المشكلة سواء من اطراف اربيل او من طرف رئيس الحكومة وهم وحدهم سيتحملون المسؤولية الكاملة لكل ما سيحدث في البلد من ايام مرعبة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك