المقالات

الى المسؤولين من يغيثنا من المسؤولين ؟

658 10:12:00 2012-06-24

عادل مزهر الجابري

بعد سقوط الطاغية تعشمنا بهم خيرا ووضعنا كل ثقتنا بهم دون تردد دون شك دون ظن لم نكن نعرف منهم الا خيرا فلذلك سررنا بهم و سرنا خلفهم وكلنا امل بالله وبهم ان ينقذونا من الذل والهوان الذي كانا شعبنا يعيش فيه, لم نكن نسمح لأي مشكك بنزاهتهم ان يتقول عليهم بل زاد من حبنا لهم صرنا لا نتقبل الراي والراي الاخر فيهم وحتى من قال ان فقدت الثقة بهم قلنا له اذا سيعود البعث من جديد ويحكمنا وسيسرقون العراق وتعود حكومة العوجه هي من تتحكم بالعباد والبلاد وستعود المحسوبية والمنسوبيه ويصبح العراق ملكا لأشخاص ويصبح و يصبح ويمسي و يمسي ...لكن مع الاسف ما وصل الامر اليه هو نفسه ما كنا نخاف ونحذر منه

فاصبح المسؤول هو الكل بالكل اصبح السياسي رجل قانون بامتياز والسياسي عالما بالفيزياء والكيمياء واصبح السياسي خبير عسكري ويضع الخطط وكذلك صار السياسي خبير بالأعمار والاستثمار وصار السياسي خبيرا بالنفط و الطاقة ويعرف بالرياضة وقوانين الفيفا وصار السياسي قائدا فذا للفن ووزيرا للثقافة والاعلام وصار فقهيا وينصح الفقهاء كيف يفتون وكيف ومتى يتكلمون ومتى يسكتون؟ واصبح مكتب السياسي بالعراق الحديث عباره عن محل مكتوبا يافطة نبيع (كلشي وكلاشي) يعني لا وجود لعبارة (اطو الخبز الخبازتة ) اذا كانوا هم الرعاة ونحن الرعية فلمن نشتكي وبمن نستغيث ؟اذا كان المسؤول هو من يظلمنا وصار رجل القانون يترك عمله بالقانون ويلهث وراء منصبا في الحكومة بحثا عن شيء يجهله ؟لمن نشتكي؟

اما ان الاوان لان ينتبهوا لشعبهم ولو قليلا لكي نفتح صفحة جديده في مجال الخدمات على الاقل التي اصبحت شغلنا الشاغل وهمنا الوحيد الذي اصبح كابوسا يؤرق اجفاننا نحن ندعوهم بقلوب صادقة اليوم وليس غدا ان يفيقوا قبل فوات الاوان فالتاريخ لا يرحم من يظلم الناس والشواهد كثيره ندعوهم لصحوة الضمير ندعوهم ونقسم عليهم بدماء الشهداء ان يضعوا الله ومصالح الشعب فوق مصالحهم ندعوهم ان يتأسوا ولو بجزء قليل من سيرة الائمة ع والصحابة الاخيار وندعوهم ان يعيشوا حياة الفقراء والبسطاء ندعوهم لعدم التعالي ندعوهم لعدم النظر بفوقيه وترك التعالي والنزول من تبريد القصور والفلل والبيوت والسيارات والعيش والتعايش على الامبيرات والاحساس بالقطع المبرمج للكهرباء ندعوهم بعيوننا التي ملئت دموعا من اليتم والسجن والغربة والفقر والفاقة وكل العذابات ان يرحمونا حتى يرحمهم من في السماء

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك