حسين جميل الركابي
قبل الحديث عن ( كلينتان) . لابد من مقدمة بسيطة...افة السياسيين.كما يصاب الفرد ببعض الآفات , كذلك يصاب المجتمع ببعض الآفات ,ولا يستثنى رجال السياسة في العراق من هذه القاعدة بل يبلغ حد التأثر ببعض الآفات بحيث تتجاوز خطورتها (الزلازل)..و( السيول..ومن أهم الآفات التي أصيبوا بها ,افة (الصراع على المناصب).مثل الماتادور الاسباني..لان من الافات التي اصيب بها الاسبان الولع والعشق لمصارعة الثيران ,بحيث بلغ الامر ان المصارع يقتل وتسيل دماءه من جهة , ومن جهة اخرى يضحك البلهاء المتفرجون وكان شيئا لم يحدث...بعض السياسيين في العراق مصاب باافة (حب الظهور) على شاشة التلفاز..وكثيرا من هولاء السذج لايستطيعون ايصال الفكرة الى المتلقي عندما يتحدثون,فتراهم يذهبون يمينا وشمالا و(فمهم) يردد ببببببببببببب...انه لمدعاة للأسى حقا ان نجد امثال هولاء يحكمون العراق. ولو كان هولاء يحكمون بلدان مثل اريتريا او السودان لهان الامر. لكنهم يحكمون العراق ,بلد الخلافة الاسلامية التي قادها علي بن ابيطالب(ع).بلد العلم والعلماء, بلد الحضارات..بلد الشهداء.. ايعقل ان يحكمه هولاء؟ لا غرابة في ذلك فلقد حكم العر اق المجرم القذر صدام.... وباختصار فان ساسة العراق مصابون باافة(سرقة قوت الشعب)...ومن اخطر الافات التي أصيبوا بها( اللامبالاة) مثل( الصبيان).لان الصبي تراه يضحك عندما يضربك بحجر وتسيل من جبهتك الدماء... ملاحظة مهمة.. طبيعي جدا ان التعميم مرفوض ,فهناك رجال شرفاء يعملون ليل نهار لخدمة العراق وهولاء هم أقلية وليسوا اكثرية وانا اتحدث عن الاكثرية...والان جاء وقت الحديث عن( كلينتان) وهي ولاية في ماليزيا وتعني في اللغة الماليزية(ارض النور)..وتعتبر مهد الثقافة الماليزية...فقد زارها سماحة السيد عمار الحكيم, ولنستمع اليه يتحدث عن هذه الزيارة بدون تعليق او اضافة او حذف منا بل ننقله مثلما جاء على لسانه..
(( في احدى زياراتي الإرشادية التوعوية التبليغية الى ماليزيا , وجهت لي دعوة من رئيس وزراء ولاية كلينتان وهي احدى ولايات ماليزيا , قالوا هذا رئيس الوزراء اسمه نيك عبد العزيز وهو شخصية علمائية واصبح رئيس وزراء بهذه الولاية وتعرفون نظام ماليزيا اتحادي فيدرالي, يدعوك لتزور هذه الولاية, ذهبت ووصلت الى المكان استقبلوني في بوابة الولاية , وذهبوا بي الى قصره والى دار الضيافة وزارني بنفسه وكان الوقت عصرا وبعد ان اكمل اللقاء قال نحن سنرى بعضنا في المسجد وستلقي كلمة للناس , انا استغربت هذا عالم اصبح رئيس وزراء هل لديه مسجد؟قالوا هذا قبل ان يصبح رئيس وزراء كان لديه مسجد وفي منطقة خارج المدينة, في ضواحي المدينة , وبعد ماصار رئيس وزراء لايقيم في القصر بل يداوم به صباحا فقط ولديه كوخ يعيش فيه ولازال , وهذا المسجد الكبير الذي بناه وكان فيه اماما قبل ان يصبح رئيس وزراء لازال يقيم الصلاة فيه , وصار قبل المغرب وذهبوا بنا وبالفعل خرجنا من نفس المدينة وفي ضواحيها واذا به مسجد كبير والناس مجتمعون وجاء رئيس الوزراء وخرج من كوخه ودخل الى هذا المسجد, وصلى ثم دعاني الى الحديث وقال انا اترجم وهو يفهم العربية ودرس دراسات دينية , فتكلمت للناس وهو يترجم لي وهو رئيس الوزراء مع العلم كان لدينا شخص يترجم واصر ان يكون هو المترجم وانا استغربت من هذه الطريقة وبعد اكمال البرنامج سالته ماهو الموضوع قال انا متاثر بشخصية الامام الخميني ,هذا الرجل اصبح قائد وماتغير في سلوكه وبقي في بيت صغير في جمران وهي قرية في ضواحي طهران , واقام في هذا المكان ولم يكن ملكه واستاجره واقام به, وبقي بهذه البساطة طوال حياته وانا شخصيا ادرس ماقاله الامام الخميني واحاول ان اطبقه في هذه الولاية
https://telegram.me/buratha