المقالات

ازمة واشنطن بـ(عمار)

1515 22:19:00 2007-02-25

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين )

الذي افرزته عملية التعرض الى موكب الشخصية العراقية الوطنية الاسلامية السيد عمار الحكيم من قبل القوات العسكرية الامريكية واحتجاز سماحته لمدة احدى عشرة ساعة في احدى القواعد العسكرية التابعة للجيش الامريكي في محافظة واسط شيء كثير لا يمكن بالاحوال جميعها ان نستعرضه خلال هذه الزاوية المحدودة بمساحتها ومفرداتها.

المسألة حصلت صحيح لكن الذي لم يحصل حتى اللحظة هو حساب نتائجها النهائية سياسياً ودبلوماسياً ونفسياً ومعنوياً. فالذي استوقفته القوة العسكرية الامريكية ليست شخصية يشتبه بها اسماً او موقعاً او امتداداً او تأثيراً او حسباً او نسباً انما الذي يجب ان نستوقفه هنا هو قرار التعرض لهذه الشخصية العلمائية الميدانية السياسية الثقافية.. حفيد اكبر مرجعية وذات الحضور الفاعل المفعّل لدى كل الاوساط والشرائح الاجتماعية سنية ، كردية، فكرية، علمائية، عشائرية، مدنية، ثقافية.. حيث لا يختلف اثنان على ان قرار اعتراض موكب سماحة السيد عمار الحكيم انما كان القرار الاكثر خطأ في الممارسة والسلوكية الامريكية في العراق منذ دخول القوات هذا البلد للاراضي العراقية وحتى الآن.

ردة الفعل الثائرة المتفجرة المتلاحقة السريعة الشاملة القادمة من كل مدينة وعشيرة وهيئة ومؤسسة وحزب وحركة وجالية واتحاد ونقابة ومجالس محافظات ومحافظين وائمة جماعة وعلماء ومراجع في داخل العراق وخارجه كانت البارومتر الحقيقي الذي من خلاله نستطيع قياس مستوى الخطأ الذي ارتكبته القيادة العسكرية الامريكية ان كان مقصوداً ام غير ذلك.

بلا شك هنا صار بالامكان استحضار المقولة (رب ضارة نافعة) وبالتأكيد نحن لسنا بانتظار وقوع هذه الضارة لمعرفة منافعها فنحن بالتأكيد نعرف ونعرف جيداً وندرك مَنْ نحن، وكيف، وماذا نعمل، وكم هي المسافة التي تفصلنا عن محيطنا. لكن الضارة التي ارتضيناها اصطلاحاً اجبرت كل من لا يقبل ان يفهم طبيعة الاشياء حسب شكلها وحجمها ولونها ان يفهمها بوضوح بعد الآن.

وحسناً ما فعلته الادارة الامريكية عندما اعلنت خطأ ما وقع وزادت ذلك باعتذار لكن يبقى هذا الاعتذار غير كاف ما لم يصار الى اتخاذ قرار امريكي يوقف هكذا تجاوزات على رموزنا الوطنية والدينية ولكي لا تؤدي مثل هكذا سلوكيات الى ازمة لم يكن بامكان الولايات المتحدة استشراف نتائجها وهي في وضع كالوضع الذي تعيش فيه الآن بعد ان وجدت الادارة ذاتها متورطة في حربها على العراق ومتورطة في مواجهتها لغريمها الديمقراطي وفي ازمة مع حلفائها الدوليين واخرى مع اصدقائها الاقليميين لكن ما يهمنا من احداث الـ(11) ساعة في صبيحة الجمعة الماضية اشياء كثيرة لكن بالتأكيد سيكون الاول منها وفيها هو تلك المبايعة العظيمة ليس لشخص السيد عمار فقط انما للنهج الذي لم يرض عنه شعبنا بدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المالكي
2007-02-28
ان المرء باصغريه قلبه ولسانه وكذلك اذا نشا مع العلماء وتربية شهيد المحراب الاسد الهمام فيكون عند ذاك السيد عمار بدون عجب يذهل الناس في الخطابة وانه والله اذهل حتى الامريكان ولذلك ار ادوا اختطافه ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا والله نقلب الدنيا عليهم راسا على عقب اذا به مكروه والحمد لله على سلامته وحاول الامريكان قتل قيادي في المجلس الاعلى ولكنهم فشلوا مع علاويهم وعملاءئهم من الناصبيين والبعثيين الوهابيين ولكن بالمقابل يجب على قادتنا توقي الحذر الحذر يائتلافنا الغالي وسحقا لاعدائنا فياعمار الله معنا ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك