( بقلم : سيف الله علي )
اطل علينا اليوم العاشر بتباشيره والجميع ينتظرون تلك الساعه الموعوده لعودتهم الى اوطانهم سواء في العراق او دول المهجر . وكالعاده أجري التعداد مع ومعه انواع الشتائم والسباب وهي مقدمات لفتح الشهيه قبل الافطار وهذا من كرم الاخوه السوريون حيث قال ذلك النقيب في الشرطه على كل اقراء اسمه يتهيء بعد ساعه لترحيله الى الامن الجنائي . كان هناك شاب عراقي أسمه خميس وهذا قصته أنه تسلل من سوريا الى تركيا عابرا الاوهاد والجبال من أجل الوصول الى أحدى الدول الاوربيه وحالما عبر الحدود بعد مشقه بالغه انهكه التعب وكان معه شله من العراقيين حيث واصلوا مسيرتهم ألا انه قال لهم أتركوني وسوف التحق بكم في أسطنبول وأسترخى على جذع شجره فأخذته سنة من النوم ولما أفاق من نومه وجد الجندرمه الاتراك يحملقون بوجهه حيث داعبوه بهراواتهم وهو يستغيث ولكن لامغيث فما كان منهم بعد أن اكل المقسوم من الضرب المبرح ألا ويسلموه الى شرطة الحدود السوريه فرحبوا به على الطريقه التركيه سالفة الذكر ومن الحدود الى فرع فلسطين وهو عائد للمخابرات السوريه ؟
وخميس هذا العراقي الطيب من المخضرمين في سجن الهجره والجوازات ويتنقل بين قاعات السجن لانها مفتوحه على بعضها وما أن انتهى من حكايته حتى قهقه عاليا من الضحك فسئله حيدر مالذي يضحكك فقال تذكرت قصه وقت لبعض الشبان الجزائرين وهم معنا الان في السجن حيث حدثوني بأنهم توجهوا من الجزائر الى سوريا لاجل العبور منها الى تركيا ومنها الى اليونان ثم الى أوربا على اعتبار أن السفر من الجزائر الى اوربا بات من المستحيلات وفعلا وصلوا الى سوريا وتعرفوا على شخص سوري ليكون دليلهم للحدود التركيه وفعلا أخذهم وأوصلهم الى قريه تبعد عن الحدود التركيه ثلاثة كيلوا مترات فتركهم على مشارف القريه وعاد فما كان من الشبان الجزائرين الا التوجه الى جامع القريه للصلاة والاستراحه لحين سدول الليل لأستاره حتى يواصلون طريقهم الى تركيا ؟؟؟ دخلوا المسجد وصلوا وجلسوا للاستراحه فدخل عليهم أمام الجامع مرحبا بهم بحفاوه بالغه ومستفسرا منهم عن سبب قدومهم الى قريته فقالوا له جئنا نبحث عن عمل ونحن خبراء في أنواع الزراعه فقال لهم الامام حللتم أهلا ونزلتم سهلا وغدا بأذن الله ستجدون عملكم جاهز ونحن فعلا بحاجه الى فلاحين خبراء !
ومن شدة تعبهم ناموا حتى صباح اليوم الثاني حيث دخل عليهم أمام الجامع حاملا صينية الشاي مع عشره من شرطة الحدود قائلا لهم أشربوا الشاي وأذهبوا للعمل مع الشرطه فأسقط بأيديهم من هول الصدمه حيث وضعت الاصفاد بأيديهم طبعا مع اللكمات والصفعات الاخويه حدا ؟؟ سيق الشباب الجزائرون الى فرع فلسطين للمخابرات السوريه ومكثوا اسبوعين نالوا فيهما أنواع التعذيب من الحمام البارد الى بساط الريح والفلقه والتعليق بالمروحه السقفيه وباقي صنوف التعذيب !!! وهنا من حقنا أن نسئل لماذا سمي هذا الفرع بفلسطين اليس معناه أن يقترن أسم فلسطين بذاكرة كل الذين عذبوا فيه بالكراهيه لفلسطين على أعتبار أن اسم فلسطين أقترن بتعذيبهم ولا أعتقد أن هذه التسميه مع هذا المكان المخصص للتعذيب جاء مصادفه ؟؟؟ نودي على عشرة أسماء من العراقيين وحيدر احدهم هيا أستعدوا لنقلكم الى سجن الامن الجنائي ! غدا أن شاء الله نكمل معكم رحلة معانات العراقيين في السجون السوريه
https://telegram.me/buratha