عبد ألامير الصالحي
ما ان تجالسه حتى تجد همَة العالم وتواضع جم يحدثك مسترسلا وكأنه يتحدث من كتاب امام عينيه ، عالم زاهد متواضع انطباع اولي يترسخ في ذهنك حال جلسوك امامه ، فهنيئا لمن عاشره ومن استزاده منه.
رحل بصمت عن عالمنا الا ان ما تركه من ارث علمي وسيرة طيبة ستبقى خالدة مدى الدهر وان ما خطته يداه من سيرة للنبي وأهل بيته ( صلوات الله عليهم وسلم) بحثاً وتحقيقاً وتأليفاً جعلها الله ذخرا له في الاخرة ، ستتحدث ناطقة عن علم من اعلام اتباع اهل البيت ( عليهم السلام) خريج مدرسة النجف الاشرف.
سألته ( قدس سره ) عن رأيه بالسياسة وسبب عدم تأليفه كتابا بهذا الشأن . فقال مبتسما : " السياسة جمرة ننظر لها ولا نلمسها " .
سلام عليك شيخنا العلم يوم ولدت ويوم رحلت عنا عالما فقيها متبحرا خدم الدين والمذهب واستخرج كنوز اهل البيت النبوة ( عليهم السلام) الى العالم اجمع حتى خصص له جناح خاص في مكتبه الكونغرس الامريكي وكفى بذلك عالمية.
سمعت احد رجال الدين يتحدث عن قيام العلامة الفقيد ( قدس سره) بجمع اسماء وسيرة ال ( 4000) تلميذ الذين درسوا على يد الامام الصادق ( عليه السلام) ، ليكون الحديث القائل ( ان تلامذة الامام الصادق ( عليه السلام ) بلغوا 4000 كلهم قائل: قال الامام الصادق حدثني الامام الصادق .... ) ليكون هذا الحديث مصداقا على الارض.ولا اعلم - وياحبذا من يُعلمنا- عن اخر ما وصل اليه العلامة الفقيد في هذا المؤَلف وأين وصل وهل تم اكماله ام ان القدر قال كلمته.
https://telegram.me/buratha