المقالات

الحملات ألإعلامية أداة انتحار!

686 11:08:00 2012-06-22

أبو طه الجساس

عند سماع بعض المفاهيم والكلمات عادةً يتبادر ويتداعى إلى الذهن معاني معروفة ومصداق للمفهوم , وعند سماعي لكلمة الحملات تنساب إلى ذاكرتي أمثلة مريحة مثل حملة تنظيف المدارس أو الشوارع أو حملة جمع تبرعات للفقراء أو لمشروع معين وكذلك حملة الكشافة في المدارس .., ألا انه بعد اطلاعي ومشاهدتي اليومية للحملات ألإعلامية المتبادلة بين السياسيين , كسر ألأثر ألايجابي للكلمة وبدأ المفهوم الجديد يفترس ويكشر عن أنيابه ولعله يكون هو الضربة القاضية التي تقتل فيها العملية السياسية ,

إن الحملات ألإعلامية المتبادلة اختلط فيها الحابل بالنابل والصدق بالكذب وصار فيها التسقيط هو الغاية , والمنفعة الشخصية والحزبية والفئوية هي المسيطرة , بل قادت إلى انه كل أطراف تتكبد خسائر كبيرة لا تقاس بها بعض المنافع الضيقة والمحدودة , والوطن هو الضحية بأداة من قالوا أنهم خدام ورعاة ! , يجب إن تتوقف هذه المهاترات المخجلة التي زادت من ضعف الحكومة وقللت من هيبة القانون , بحيث إن الاتهامات كبيرة ولا أثر لأي متابعة ومحاكمة مما زاد من حدة الحملات ألإعلامية الصارخة والمذهلة , إن الابتزاز الذي تمارسه هذه القوة الحكومية والحزبية وارتزاقها السياسي من خلال أداة أو وسيلة ألإعلام , يفوت فرصة عمل ألإعلام في ممارسة دوره الحقيقي, وهو دور تثقيفي وتنويري ومساهم في تقوية وشد أواصر الوطنية والمحبة ورسالة تفاهم , وبرزت في هذه الحملات السلبية وسائل إعلام حكومية كانت يجب أن تكون هي أبعد ألإطراف من المساهمة فيها , ألا انها انتهكت المهنية وسارعت إلى الارتماء بحضن من يمسكون السلطة والنفوذ ' فقرأ على ألإعلام السلام , إن عدم توقف هذه الحملات سوف يزيد الأمور سوءاً وتعقيدا , وسوف يقوض ويهدر فرص التوصل إلى صيغ حلول معتدلة ووسطية , ويمحي الثقة ويضعف العلاقة , ويعرقل عملية التنمية للمواطن والوطن, مما يضيع فرصة العيش بسلام , ولعله هو أسلوب انتحاري سوف تظهر نتائجه ألانفجارية بعد حين , فالحذر الحذر من ألاستمرار في الحملات ألإعلامية , ولندع لدماء الشهداء اعتبار ,ولضحكة ألأطفال مكان وللدين والقيم أثر, ولنستعين بالخيريين والحكماء في تسوية الأمور, والاحتكام إلى العقل وترك التشنج والتعصب في إطلاق التصريحات , للمصلحة العامة وهي مصلحة الجميع , وبغيرها نكون على شفا حفرة من النار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك