المقالات

هل سيفعلها الزعيم الحكيم الطالباني ..

748 16:32:00 2012-06-21

سعيد ألبدري

يبدو أن الأمور في عراقنا الجريح بدأت تسير نحو المجهول الذي طالما حذر ويحذر منه الحريصون على مستقبل البلاد، ففي الوقت الذي يلوح البعض بقدرتهم على الفوز بمكتسبات ضيقة جديدة تتضاعف خسائر العراقيين جميعاً في ظل هذا الإصرار الأرعن من قبل هؤلاء على السير نحو هاوية التقاطع التام وغياب سلطة الدولة وضياع هيبتها حتى تجرأ من هب ودب ليجد نفسه لاعباً في ساحة العراق ويريد أن توضع أملاءاته على رأس القائمة وتؤخذ بمشورته لأنه فلتة زمانه، فيما تتصاعد حمى الصراع الداخلي بين السياسيين وتنشب نارها تاركة وراءها رماد الحسرة التي ستحل حتما وبلا أدنى شك ان تواصلت التصعيدات وحروب التصريحات الرخيصة, مع كلّ هذا تكشف بعض المصادر بأن الرئيس جلال طالباني ينوي تقديم استقالته من منصبه فور عودته إلى العراق بعد إنهاء فترة علاجه في ألمانيا.ويأتي هذا القرار الذي لا نتمناه بكل تأكيد في حال تم الضغط عليه ومورس بحقه إرهاب من نوع آخر لتغيير مواقفه و قناعاته بشأن الأزمة السياسيّة الراهنة التي تعصف بالبلاد، وبعيداً عن ردود الأفعال المتباينة حيث ترى بعض الأطراف في هذا الإعلان ورقة ضغط يمارسها طالباني على القوى السياسية المتصارعة من اجل تغيير مواقفهم باتجاه عدم سحب الثقة عن رئيس الوزراء "لابدّ من الالتفات إلى مدى خطورة تقديم رئيس الجمهورية استقالته من منصبه في ظل الأزمة الخانقة وما يترتب عنها إذا ما حصلت من تأثيرات سلبية في العملية السياسية ". وما تخلفه من فوضى عارمة وللأمانة فإن موقف طالباني لم يكن مؤيداً للمالكي بكل توجهاته وخطواته بقدر ما كان حرصا على وحدة البلاد وإشعار الآخرين بمدى خطورة الخطوة التي سيقدمون عليها وما تعنيه كونها ستكون بمثابة ضربة قاصمة لمفهوم الثقة والترابط بين المكونات التي قفز عليها الفرقاء والتي لم يدركها حتّى المالكي نفسه حين سمح لبعض المطبلين من أعضاء ونواب كتلته بالذهاب بعيداً وتجاوز كل الخطوط الحمر عبر تصريحات لا استطيع ان أصفها إلاّ بالحمقاء، وها هو اليوم يحصد ثمار ما زرع غيره من بذور الفتنة والشقاق في لعبة أستهوت الأطراف الأخرى حتى رأت أنها قادرة على السير فيها إلى ابعد حد وان كانت أثمانها باهظة ويدفعها شعبنا من أمنه وراحته واستقراره حيث لازال يعاني الأمرين ومع التقدير الكبير للصلابة التي أبداها الرئيس طالباني ومواقفه الجليلة التي أثبتت حكمة بالغة وبعد نظر لا يملكه غيره من الفرقاء، فأننا نرى ان تقديم مثل هذه الاستقالة ان صحت الأنباء التي تحدثت عنها ان لم يكن لها أسبابها الوجيهة خارج إطار هذه الأزمة فأنها ستكون خسارة كبيرة للعراق وللحمته وقراره الوطني، من هنا لابد للرئيس الذي نتمنى له العودة السريعة إلى ارض الوطن سليما معافى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك