المقالات

أنهم يُطالبون برأس الشيخ الصغير!!

956 20:05:00 2012-06-21

نور الحربي

اعتدنا كشيعة مدافعين عن عقائدنا وديننا ورموزنا ان نزج في الحروب شئنا أم أبينا كما اعتدنا ان نستهدف ونتعرض لمحاولات التصفية في كل زمان ومكان لسبب بسيط هو مطالبتنا بإحقاق الحق ودحض الباطل، كما لا يخفى ان رفضنا الخضوع والاستسلام على طول الخط لم يكن إلاّ سبباً إضافياً لإقصائنا وبث روح الفرقة في صفوفنا وليس هذا بيت القصيد فللحديث بقية،

ففي الوقت الذي انتشرت فيه وسائل الاتصال وتطورت بشكل ملحوظ وكبير نجد أنّ الصحافة والإعلام الأصفر الذي كان حكراً على دول الغرب التي تبتز من خلاله حكومات دول العالم الثالث, دخل إلينا هذا الإعلام والصحافة الصفراء من باب واسع ليبتز بعضنا بعضاً ويزيد الضغط على شارعنا الذي عانى ويعاني من الدكتاتوريات وضغطها ليجد نفسه امام وسائل فاجرة لا هم ولا شغل لها إلا أنّ تضخ الأكاذيب وتفبرك الحقائق وتقود حملاتها بكل الأساليب وتوزع شرها على الجميع بالأخص أتباع مدرسة أهل البيت "عليهم السَّلام"،

قد يقال ان في الحديث سذاجة فالإعلام والحرب النفسية من أهم الأساليب التي تغزى بها البلدان وتسقط فيها الجيوش وتخضع عبرها المجتمعات وتميع ولو استثنينا كل وسائل الإعلام الخارجية ودققنا في مواقعنا وصحفنا وقنواتنا الإذاعية والتلفزيونية لوجدنا إننا نواجه وسائل إعلام لا تستهدف نشر الأمن والطمأنينة والتوجيه وتأشير الأخطاء بل ان بعضها بات أداة رخيصة لإسقاط الخيرين ومصادرة انجازاتهم والدفع باتجاه تصفيتهم لتتحول إلى أدوات مساعدة لمن يريد الشر بنا وكأننا نعيش حرباً داخلية,

هذه الوسائل والمواقع التي يديرها رجالات السياسية ومرتزقتهم ليس لتصفية الخصوم فحسب بل لاغتيال كلّ من يقول ان هذا خطأ وهذا صواب ويضع اليد على الجرح، وهذا ما لاحظناه وفهمناه ليس اليوم بل منذ ان تسلم بعض مرتزقة دولة القانون الإشارة من سادتهم لإسقاط كل من يريد قول الحقيقة بأي شكلٍ من الأشكال، حيث استهدفت منابر الجمعة وكان الشيخ جلال الدين الصغير امام وخطيب جامع براثا واحداً من ابرز المستهدفين لا لسبب وجيه بل لأنه يتحدث بصراحة ويدافع عن حقوق المواطن العراقي المظلوم وشريحة المجاهدين الذين يقصون بشكل يومي من مواقعهم ليملأ الفراغ بإعادة البعثيين وتوطينهم في جسد دولة يقال انها قامت بدماء الشهداء ونهجها اليوم ليس كذلك فبأي ذنبٍ ولمصلحة من يصفى الصغير ويزج باسمه وشخصه في مهاترات موقع(عراق القانون) المحسوب على حزب الدعوة ويظن القائمون عليه إنهم حققوا أهدافهم عبر رد الكتاب وأصحاب الأقلام على ترّهاتهم

غير أنّ المعيب ان يتهم وبلا دليل ونحن وهم نعرف بكل تأكيد ان الشيخ الصغير لم يبعث برسالة تعزية لأسرة آل سعود المتجبرة ويعزيهم فيها بوفاة المقبور نايف بن عبد العزيز والحق يقال وهو أولى بالأتباع ان هذا كلام رخيص وهو ليس السبب في حملة هذا الموقع ومن يقف ورائه,

 ان وجود الصغير وتصديه مع مجموعة من رفاق الدرب وجند المرجعية من شباب بغداد ورجالاتها هم من أعاد الهيبة للحكومة والدولة فتصدوا بشجاعة لفلول البعث وجماعات الإرهاب ومنعوهم من السيطرة على جانب الكرخ (الذي تتخذون منه موقعاً ومسكنا) والذي كان مخططا له ان يقع تحت سيطرة التكفير في عملية سميت بالفصل وتقسيم العاصمة إلى جانبين العام 2005،

وسؤالي هو أين كنتم ولماذا تتحدثون اليوم وبشكل فاضح عن قتله للأبرياء من أهل السنة هنا، أقول إذا لم تستحِ فأصنع ما شئت، واعتقد جازماً ان وصول الأزمة إلى ما وصلت إليه من مراحل خطيرة كان بسبب هذه السياسة البائسة غير المدروسة التي يقودها من يتهم الصغير بأنه يستخدم البعثيين لتنفيذ أغراضه ويجندهم للدفاع عنه وهذا غريب لكنها رمتني بدائها وانسلت، يا دولة القانون عليكم أوّلاً أنّ تثبتوا وبنزاهة براءتكم من البعث ثم اتهموا الآخرين بالاصطفاف معه لأن هؤلاء الأوغاد وصلوا فعلاً إلى مناصب ومواقع رفيعة بفضل غبائكم وعدم إنصاتكم لأصوات المخلصين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك